عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-07-2007
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
إعلان «دومينوس يزوس»: الكنائس الأخري محرومة من وسائط الخلاص ولم تنل شيئاً من «كنيسة المسيح»

كتب محمد فودة ٨/٧/٢٠٠٧
حصلت «المصري اليوم» علي نص إعلان «دومينوس يزوس»، والذي يقول في فصله الرابع تحت عنوان «مدينة ووحدة الكنيسة» إن المسيح لم يبن فقط مجتمعاً من الأتباع، ولكنه أسس كنيسة، وتجسد بنفسه فيها وتجسدت فيه، لذا لا يمكن فصلهما.

ويضيف الإعلان أنه للأسباب السابقة وللعلاقة الوثيقة بين عالمية وسائط الخلاص للمسيح ووحدة الكنيسة التي أسسها بنفسه، فإنه يجب أن يكون هناك إيمان ويقين بأن كنيسة المسيح موجودة فعلياً وحصرياً في الكنيسة الكاثوليكية، ولأنه لا يوجد سوي مسيح واحد، فبالتالي لا يوجد سوي جسد واحد له، ولا توجد سوي كنيسة رسولية واحدة هي الكنيسة الكاثوليكية، وحسبما يقول الرب فإن المسيح لن يترك الكنيسة، ولكنه سيرشدها بروحه وهذا يمثل، حسب العقيدة الكاثوليكية، حقيقة واحدة، وهي أن وحدة الكنيسة لا يمكن أن تتأثر أو تتغير.

وتؤمن العقيدة الكاثوليكية - حسب إعلان دومينوس يزوس - بأن هناك امتداداً تاريخياً مستمراً وخلافة رسولية بين الكنيسة التي أسسها المسيح والكنيسة الكاثوليكية.. الكنيسة الوحيدة للمسيح التي صمدت في كل العصور كدعامة رئيسية للحقيقة.

ويشير الإعلان إلي أن المجلس الثاني للفاتيكان يريد ترسيخ حقيقتين واضحتين، الأولي أن كنيسة المسيح برغم الانشقاقات والانقسامات الموجودة بين المسيحيين مستمرة وموجودة فقط في الكنيسة الكاثوليكية.

والحقيقة الثانية أنه بعيداً عن هيكل وقوام الكنائس والجماعات الكنسية الأخري، فإن عدداً من عناصر الحقيقة والقدسية يمكن أن يوجد في هذه الكنائس، بالرغم من عدم اتساقها الكامل مع الكاثوليكية، لكن ومع الاحترام الكامل - حسب نص الإعلان - فإنه يجب الإقرار بأن هذه الكنائس فقدت فاعليتها من النعمة الإلهية والحقيقة الكلية التي تختص بها الكنيسة الكاثوليكية.

انطلاقاً من هذا، وكما يشير إعلان «دومينوس يزوس»، فإن كنيسة المسيح موجودة فقط في الكنيسة الكاثوليكية، والتي يحكمها خليفة المسيح وأتباعه، أما باقي الكنائس، وإن كانت لا تتمع بالحقيقة الكاملة ولا تتوحد بالكامل مع الكاثوليكية، فإنها تظل مرتبطة بها بصلات وثيقة، وتتمثل فيها أيضاً كنيسة المسيح حتي لو لم تقبل بالعقيدة الكاثوليكية كمذهب وسلطة.

ويوضح الإعلان أنه غير مسموح في العقيدة المسيحية بتصور أن كنيسة المسيح تم توزيعها علي الكنائس التي ظهرت عبر الانشقاقات التي حدثت علي مر التاريخ المسيحي، كما لا يمكن قبول فكرة أنه لم تكن هناك كنيسة من الأساس للمسيح.

ويؤكد أن الدين المسيحي يشدد علي حقيقة واحدة، وهي أن جميع عناصر كنيسة المسيح موجودة متوحدة في كيان واحد هو الكنيسة الكاثوليكية، وهذه العناصر غير متوفرة في الجماعات الكنسية الأخري.

ويقول الإعلان استناداً إلي ذلك: فإنه، في ظل إيماننا الكامل بوجود عيوب في الكنائس والجماعات الأخري، فإنها في كل الأحوال محرومة من أسرار الخلاص، لأن روح المسيح عزفت عن استخدامها كوسائط للخلاص، ووضعت كل النعمة الإلهية والحقيقة المجردة في الكنيسة الكاثوليكية.

http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=67869



آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 17-07-2007 الساعة 11:23 AM السبب: تكبير الخط