عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 27-11-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
وزير الثقافة يستغيث بجمال مبارك لوقف هجوم



أن فاروق حسني وزير الثقافة، أجرى اتصالاً هاتفيًا بجمال مبارك أمين لجنة السياسات شكا خلاله به من نواب الحزب بمجلس الشعب الذين هاجموه بضراوة وطالبوه بسحب الثقة منه بسبب تصريحاته التي هاجم فيها الحجاب.
وأوضحت المصادر أن جمال مبارك أبلغ الوزير المقرب من مؤسسة الرئاسة بأنه لا يستطيع أن يمنع النواب من إبداء رأيهم في قضية تمس العقيدة، ومعظمهم ترتدي زوجاتهم وبناتهم الحجاب، فضلاً عما أثارته تصريحاته من موجات سخط واسعة لدى غالبية المصريين، ووضعت الحزب والحكومة في موقف سيء.
وكشفت المصادر ذاتها أن هناك تقارير أمنية أطلعت عليها القيادة السياسية في اليوم الثاني من إدلاء فاروق حسني بتصريحاته، أوصت النظام بعدم الوقوف إلى جانب الوزير بطريقة مباشرة، وأوصت بأن يتم التعامل مع القضية بطريقة شرعية ودون تدخل من النظام، حتى لا يثير أي تدخل غضب الرأي العام، ومن أجل لتفويت الفرصة على "الإخوان المسلمين" لاستغلال الأزمة.
وأشارت إلى أن الوزير أجرى اتصالات مع قيادات "الوطني"، بينها رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور الذي نصحه بالحضور والامتثال لنواب المجلس والانحناء للعاصفة، وأنس الفقي وزير الإعلام الذي طلب منه بصورة ودية عدم استغلال التصريح بشكل عكسي في القنوات التليفزيونية حتى لا تسئ إليه.
في سياق متصل، عزا مراقبون ومحللون سياسيون الهجوم البرلماني الشرس ضد فاروق حسني من جانب نواب "الوطني" على وجه الخصوص إلى رغبة النظام في كسب مزيد من الشعبية بالشارع وتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية.
وأكد جمال أسعد المفكر السياسي أن الحزب الحاكم يهدف من وراء "التضحية" بفاروق حسني إلى مغازلة الشارع السياسي والانتخابي حتى لا يستغل "الإخوان المسلمون" هذا الأمر في توسيع قاعدتهم الشعبية بالشارع المصري، وأيضًا بهدف خلق إيحاء بأن النظام يدافع عن الإسلام وقيمه.
وأيده الرأي عبد الغفار شكر عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع" الذي عزا الهجوم غير المعهود ضد الوزراء والمسئولين الكبار إلى مساعي "الوطني" عدم ترك الساحة للإخوان للانفراد بها وحصد المزيد من الأصوات المؤيدة لهم.
في حين فسر الدكتور السيد عوض عثمان المحلل السياسي، عدم وقوف الحزب الحاكم إلى جانب فاروق حسني أنه كان تجنبا من تكلفته السياسية الجسيمة باعتبار ارتداء الحجاب من معلوم الدين لا يستطيع أحد إنكاره وليست قضية تحتمل أكثر من وجهة نظر.
وفي حين، يرى الدكتور حسن بكر أستاذ العلوم السياسية، أن الهجوم بهذا الشكل يكشف مدى ضعف النظام وتراجع شعبية الحزب الحاكم بالشارع، وأرجع الدكتور ضياء رشوان الباحث بمركز الدراسات السياسية بالأهرام سر الهجوم الحاد الذي فجرته تصريحات الوزير إلى كونها تمس الغالبية العظمى من سيدات مصر اللاتي وصفهن بالتخلف لارتدائهن الحجاب ومن ضمنهن نائبات في مجلس الشعب ووزيرات بالحكومة.
ورأى أن تلك الأزمة تختلف عن الأزمة التي أثارها نشر "وليمة لأعشاب البحر" قبل أكثر من ست سنوات، لكونه أهان السيدات والفتيات المصريات المحجبات،
مستشهدًا بما قاله النائبان كمال الشاذلي وزكريا عزمي من أن سيداتنا ونصف زوجات الوزراء محجبات وهو ما يعتبر إهانة لهن.


http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=27122&Page=1