عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 07-07-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
القمص متى المسكين والبابوية





تم استبعاد الأب متى المسكين من البابوية مرتين، الأولى عقب رحيل الأنبا يوساب وتم استبعاده بحجة أنه لم يقض 15 سنة في الرهبنة، رغم أن القانون يكتفي بعشر سنوات، لكنهم عدلوا القانون ليخرج من الترشيحات. والمرة الثانية تم استبعاده الرئيس السادات وبإيعاز من بعض الأشخاص بالكنيسة عام 1971 تحت مقولة أنه يساري.


صدام القمص متى المسكين مع الكنيسة



الصدام الأول كان مع البابا كيرلس السادس، حدث عام 1960 عندما أصدر البابا قراراً بعودة الرهبان الذين في المدن إلى أديرتهم. القمص متى المسكين ومجموعته (12 راهباً) رفضوا ذلك بعد أن أسسوا بيت التكريس في حدائق القبة ثم حلوان، فصدر قرار بابوي بحرمان القمص متى المسكين من الكهنوت ومن الرهبنة، وكان البابا كيرلس يطلق عليه متى المسكين. بعد 9 سنوات من المفاوضات وتدخل حكماء الكنيسة أعاد البابا للمجموعة رتبهم الدينية وطلب من الأنبا ميخائيل رئيس دير أبو مقار أن يقبل هذه المجموعة. في حوار للقمص متى المسكين مع عادل حمودة يقول: لقد استدعاني الأنبا كيرلس قبل رحيله وبعد أن أحس بقرب النهاية وظل يلح حتى أمنحه الحل فاعتذرت.. لأني راهب بسيط ومن غير الممكن أن أقدم للبابا، أعلى سلطة دينية، الحل. لكنه ألح بشدة حتى كان ما كان.. وشهد بذلك الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ورئيس دير أبو مقار. الصدام الثاني وقع مع قداسة البابا شنودة الثالث وكان في الأصل اختلافاً لاهوتياً. كلاهما – حسب هيكل في خريف الغضب- مدرسة في الفكر وفي العمل، وفي حين أن قداسة البابا شنودة يرى أن الكنيسة مؤسسة شاملة مكلفة بأن تقدم حلولاً لكل المشاكل وأجوبة عن كل الأسئلة المتصلة بالدين والدنيا، والأب متى المسكين كان له رأي آخر هو أن الدين علاقة بين الله وضمير كل فرد وأنه لا ينبغي أن تكون له علاقة بالسياسة. وقد عبر القمص متى المسكين عن رأيه في عدة مقالات في جريدة الأهرام ثم تبع ذلك خلاف شخصي بين البابا والقمص متى المسكين، وما قيل عن اقتراح القمص متى بإصدار قرار جمهوري بالرجوع عن قرار التصديق على تعيين البابا وعودته للدير. وفي هذا يقول القمص متى المسكين أنه قام بعشرين جولة مكوكية بين السادات والبابا ونصحه بعدم الصدام مع السلطة.. ولكنه رفض. وقد رفض الأب متى المسكين أن يكون مكان البابا وقال للسادات ليس لدينا سوى بابا واحد. ورفض أن يكون عضواً في اللجنة الخماسية وتحمل مزيداً من الاضطهاد بسبب هذا الموقف الجديد. وتدخل البعض لتوسيع هذا الخلاف، فمنعت كتب القمص متى من التداول في مكتبات الكنائس، بل ويقال أنه تم حرقها في إحدى الكنائس. ونشر مؤخراً أن القمص اتصل بالبابا قبل انتقاله بأسبوع في أمر يخص الدير وقال له: كبرنا وتعبنا يا سيدنا فرد عليه البابا (كلنا تعبنا يا أبونا). جدير بالذكر أن الأب متى المسكين كان أب اعتراف للبابا شنودة. الصدام الثالث كان مع الأنبا أغريغوريس أسقف البحث العلمي، وكان حول أمور لاهوتية، تم تصفيته قبل رحيل الأنبا أغريغوريوس. واللافت للنظر أنه في كل هذه الصدامات لم يدافع الأب متى المسكين ولا مرة واحدة عن نفسه.


http://www.akhbarsarra.com/news.php?Id=1389
الرد مع إقتباس