عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 31-03-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
تواطيء السفارات

وتنتهي كثير من قصص الفتيات بإلقاء القبض عليهن من قبل الشرطة الإسرائيلية وترحيلهن إلى بلدانهن، ليستقبل القوادون افواجا جديدة من الفتيات.
ولكن رحلة العودة إلى البلاد الأصلية ليست هي أيضا أمرا سهلا، فبعد إلقاء القبض على الفتيات يعتقلن في مراكز توقيف تابعة لادارة الهجرة الإسرائيلية، وحسب هذه الإدارة فان الاحتجاز اليومي لكل فتاة يكلف نحو 300 شاقل (65 دولارا)، ولان غالبية المقبوض عليهن لا يملكن الأموال اللازمة لشراء تذاكر السفر وإصدار جوازات سفر جديدة، يبقن محتجزات في مراكز التوقيف، في ظروف سيئة لمدة 45 يوما، حتى تضطر إدارة الهجرة دفع تكاليف السفر، إذا رفضت سفارات الدول التي تنتمي لها الفتيات التكفل بذلك.
ولا تبدي السفارات التي تتبع لها الفتيات أي اهتمام بما يجري، وتترك هذه السفارات، الفتيات يواجهن مصيرهن بمفردهن.
وعندما شكل الكنيست الإسرائيلي لجنة تحقيق برلمانية في موضوع المتاجرة بالنساء وعملهن بالدعارة في
زهافا غلئون
اسرائيل، برئاسة النائبة زهافا غلئون، قاطع (ارتور كوزما) سفير مولدافيا و(أويباخ اوسمانوف) سفير اوزبكستان، جلسات عقدتها لجنة التحقيق في شهر أيار (مايو) الماضي.
وقالت غلئون حينها بأنه يوجد 20 فتاة من اوزبكستان، و97 فتاة من مولدافيا، في معتقلات إدارة شرطة الهجرة، وان السفير الاوزبكستاني وعدها بأنه سيحاول تسريع عملية إصدار جوازات السفر، لكن السفير المولدافي تجاهلها ولم يبد اهتماما بالموضوع، وحدث تقدما في موقف السفارة المولدافية لاحقا، حين أبدت استعدادها بإصدار جوازات سفر للواتي سيتم ترحيلهن خلال يوم، لكن مقابل الدفع النقدي الفوري.
وتفضل الفتيات من اوزبكستان، عدم الاتصال مع سفير بلادهن، لانه لا يتورع عن كيل الشتائم لهن ووصفهن العاهرات.
وحسب ريطا حيكين، التي تعمل في منظمة تعنى بموضوع التجارة بالنساء، فان الفتيات اللواتي يأتين من اوزبكستان معظمهن مسلمات، وليس لديهن علم مسبق بأنهن سيعملن بالدعارة في إسرائيل، وأنهن بعد وصولهن، يطلب القوادون منهن الاف الدولارات لاعادتهن من حيث أتن.
وإزاء ما قيل انه عدم مبالاة من سفارتي اوزبكستان ومولدافيا، وجهت دعوات لفرض عقوبات على هذين البلدين، ولكن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت ذلك، ووافقت على توزيع مواد إرشاد تتضمن تحذيرات من استغلال النساء على المنظمات المحلية في مولدافيا واوزبكستان.


5 الاف في العام

وبقي من تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الكنيست، الإحصاءات الذي تضمنها، حيث يتبين انه يتم سنويا تهريب بين 3000 و 5000 فتاة إلى إسرائيل، وبيعهن للعمل في الدعارة.
وقدر عدد الفتيات المهربات واللواتي يعمل في الدعارة وقت صدور التقرير (آذار 2005) بأكثر من عشرة آلاف فتاة، يعملن في 400 وكر دعارة، في جميع أنحاء إسرائيل، ويجري بيع الفتاة بمبالغ تتراوح بين 8 و 10 آلاف دولار، ويعملن سبعة أيام في الأسبوع بين 14-18 ساعة يوميا، ويدفع الزبون 27 دولارا عن كل لقاء مع الفتاة، تذهب للقواد الذي يعطي الفتاة 4 دولارات فقط ويحتفظ بالباقي.
ولا تشكل ظاهرة التجارة بالنساء قلقا كبيرا في المجتمع الإسرائيلي، وفي استطلاع رأي قال 43% من الجمهور الإسرائيلي، أن هذا النوع من التجارة هو "ظاهرة طبيعية كانت دائما وستظل".
الرد مع إقتباس