عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 29-04-2010
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: الأب يوحنا قلته: المسيحية ليست ديانة



** قد تكون مسألة فصل الدين عن الدولة أمرًا مقبولاً بالأديان جميعها دون الإسلام، الذي يؤكد غالبية أتباعه أنه دين ودولة معًا... ما رأيك؟
أسمحى لي بداية أن أؤكد لكي أنه على مدار التاريخ لم تكن هناك دولة دينية إسلامية، بل كان هناك دول إسلامية فقط وعندما كانت تلك الدول تسير بنظم قوية وناجحة كان هناك حريات كبيرة لأبنائها ليعلنوا عما يعتقدون دون خوف، وبالفعل كان هناك شعراء في ذلك الوقت يتحدثون عن الشذوذ الجنسي بل إن بعضهم كتب قصائد عنه كـالشاعر "أبو نواس" وهناك وفي ذلك الزمان أيضًا من اعتبر الإلحاد حقًا وفي ذلك كله لم تقوم الدولة بقطع رؤوس هؤلاء بل تركتهم لأنها كانت قوية، الدول الضعيفة هي التي تلجأ للشرائع الدينية لمواجهة أبنائها وهذا ما حدث مع الدولة الإسلامية في بعض العصور ويحدث الآن داخل مصر.

** تقصد أن المؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة تمارس رقابة أو ضغط ًاعلى عقول المبدعين في شتى المجالات؟
لا شك أن الأزهر والكنيسة كلاهما عقبة في سبيل الإبداع، فالكنيسة اتخذت موقفًا بعينه من عمل سينمائي وهو "بحب السيما" واعتبرت أن ما جاء به انتقاص لقيمة مكان كالكنيسة في حين أنه ليس كذلك، فالواقع به العديد من الأشقياء على الجانبين المسيحي والإسلامي يفعلون أكثر بكثير مما جاء به أبطال الفيلم من سلوكيات، ثم أن رجل الدين ليتحدث كما يريد عن الحلال والحرام ما يجب ومالا يجب وليترك الإنسان يقرر بالنهاية موقفه الشخصي من كل هذا.

نحن نعيش حالة" خوف" بسبب سلطات رجال الدين والخوف هذا أفرغ حياتنا من جوهرها وأخرج من داخلنا قوة الإبداع ولهذا نعيش انحدارًا على كافة المستويات لأننا خائفون، الفترة الليبرالية الحرة التي عاشتها مصر أنجبت محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ولويس عوض وسلامة موسى ونجيب محفوظ وغيرهم، ولننظر حولنا الآن لنعرف حقيقة ما أنجبه لنا الخوف، بعد أن تحولت الأديان لأداة جيدة لإرهابنا فكريًا وعاطفيًا واجتماعيًا
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
الرد مع إقتباس