[menaa2005]

لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين
الدولة التى توصم بدين هى دولة تقوم على العنصرية والتفريق بين البشر
فكيف سيعيش المسلم فى ظل دولة دستورها ينص على ان المسيحية دين الدولة والكتاب المقدس هو المصدر الرئيسى للتشريع لماذ ندعوا الى ما نرفضه من الأخرين ؟
إذا اردنا دولة دينية فعلينا ان نقبل ما يفعله المسلمون الأن فى دولتهم ولا نوصفهم بالعنصرية لأنهم شئنا ام ابينا هم الأغلبية .
العلمانية يا استاذى الفاضل لا تعنى الانحراف الجنسى وإباحة الزنى والشذوذ ولكنها تطبيق للحرية التى منحها الله للإنسان فأى شخص يريد أن يزنى غير محتاج لقانون يبيح الزنى وبالمثل فى موضوع الشذوذ فمن يمارس المثالية لا يعير اهتماما لقانون يجرمه . ولكننا تشبعنا بالثقافة العربية البدوية ثقافة إذا بليتم فأستتروا لندعى الفضيلة ونزين القبور التى تمتلئ بالنجاسة .
إن الدين مهما كان إيمانك وإيمانى به لا يراه الأخر إلا فكرة تؤمن بها انت وحدك ، فغير المؤمن يؤمن بأنك صاحب فكر منحرف وغير منطقى وهى نفس فكرتك ونظرتك لمعتقده فكيف تريد ان تطبق فكرتك وتجعلها دولة تحكم الجميع ام اننا فى دولتنا المسيحية سنطرد كل المختلفين عنا فى الدين او الطائفة والمعتقد .
عزيزى إن العلمانية هى صمام الأمان لتعيش فى اى دولة فى العالم بحرية دون ان تعانى من إضطهاد وإجبار على اعتناق فكرة يؤمن اصحابها إنها الطريق الوحيد للنجاة والخلاص .
المسيحية ليست ضد العلمانية فلماذا لا تتبنى فكرة دولة علمانية تحكم بالقوانين التى تجبر الانسان على الاخلاق وتمنع الموبقات فهل ستخلق القوانين مجتمع مثالى ؟ لا اظن واليك هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فى جزيرة المعيز خير مثال .
عزيزى إن ما تراه خطيئة فى نظرك قد لا يراه الأخر كذلك تبعا للثقافات والأديان فالمسيحية ليست الحل ولا الاسلام هو الحل ولا اى دين هو الحل ولكن الحرية وحقوق الانسان هما الحل الامثل لدولة محترمة تحترم الجميع دون النظر الى الاديان