عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 29-11-2004
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
t16 رد القمص زكريا بطرس على أكاذيب الصحافة المصرية الأسلامية : جزء - 2

أولا: حكاية الفتنة الطائفية:

(1) إني أتساءل لماذا يثير هذا البرنامج القتنة الطائفية؟ وتأتي الإجابة بوضوح في تلك المقالات بأن البرنامج هو هجوم على الإسلام.

(2) وهنا أعود لسابق حديثي وأقول إن كان رجال الدين المتخصصون لم يتكلموا فمن قال لكم أن هذا هجوم على الدين؟

(3) ثم إني تعجبت كل العجب من هذه الفكرة التي تبناها صحفيو وكتاب جريدكم، فالبرنامج هو عبارة عن أسئلة في الدين، وليس هجوما على أي دين.

(4) كما أني لم أستخدم سيفا ولم أجند جيشا ضد المسلمين، فلماذا يكون الرد على أسئلة كلامية هو إشعال نيران العنف والفتنة؟ أليس في هذا إقرار بإرهاب المسلمين من حيث لا تدرون؟ وما هي مسئولية هؤلاء الكتاب أمام لفت نظر الدول المحاربة للإرهاب؟ فهل هؤلاء الكتاب عملاء لتلك الدول في ثياب المدافعين عن الوطن؟

(5) والواقع أنني كثيرا ما أوجه الدعوة طالبا أن يتفضل أحد الفقهاء الأفاضل بالحضور للأستوديو، أو من خلال أية فضائية ليوضح لنا مفهوم ما غلق علينا. فهذه دعوة مفتوحة ليكلمونا عن الدين الإسلامي. وكنت أعتقد أنهم سوف يشكرون البرنامج على إتاحة الفرصة لهم أن يوضحوا لنا ما في دينهم.

(6) وتصور العكس أن أحد الشيوخ العلماء يوجه إلى رجال الدين المسيحي أسئلة غلق فهمها على الناس ويدعوهم لتوضيح هذه الأمور، هل تظن أن في ذلك جريمة؟؟

الواقع أننا نفرح بتلبية مثل هذه الدعوات لأن كتابنا المقدس يقول: "مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة ..." (رسالة بطرس الأولى 3: 15)

(7) تردد في هذه المقالات عبارة "تكلم عن دينك كما تشاء ولكن لا تمس دين الآخرين".

الواقع أن القارئ الأمين المتتبع للحلقات لا يجد أنني أمَسُّ دينَ غيري بسوء. وإن كانوا على يقين فيما يدعون به، فعلى المدعي البينة، وليبرهن من كلامي على صدق ما يقول. والواقع أن كل ما قالوه ما هو إلا كلمات إنشائية جوفاء لا يقوم عليها دليل واحد.

(8) وإني أقول لهؤلاء الكتاب إن كان مجرد طرح تساؤلات جريئة عن المواضيع المعتَّم عليها يعتبر إساءة إلى الإسلام فماذا يقولون عن مواضيع حوار الأديان، هل هي مساس بأديان الغير؟ أم أن حوار الأديان في مفهومهم هو مجرد تمثيلية لتبادل الإبتسامات الاصطناعية والتحيات والطيبات، دون الدخول في موضوعية الحوار بجدية؟

(9) ثم كيف أنه فجأة ظهر المدافعون عن حرمات الأديان؟

1ـ أين كانوا عندما تهجم على عقائدَ المسيحية مسلمون كثيرون قديما ولازالوا إلى الآن. أمثال الداعية أحمد ديدات والشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود والدكتورعمارة، وغيرهم الكثيرون في الفضائيات العربية، والإذاعات المحلية، وكل الجوامع والمساجد الإسلامية، بل والقوانين الوضعية في كل الدول العربية، بل والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تهين المسيحيين وتحض على قتلهم (سورة التوبة 29)؟

2ـ وأين كانوا وقت الإبادة الجماعية لأقباط مصر أمام المستعمرين المسلمين وعلى مدى التاريخ لا لشيء إلا لأنهم يتمسكون بدينهم ومسيحهم الحي.

3ـ وأين كانوا في الأمس القريب أيام أحداث الكشح الوحشية وقتل العشرات من المسيحيين الآمنين في ديارهم؟

4ـ ومن قبل الكشح أحداث حرق الكنائس وعلى رأس القائمة كنيسة الخانكة عام 1972م.

5ـ وأحداث أبي قرقاص بالمنيا وقتل المصلين داخل الكنيسة؟

6ـ وأين كانوا من أحداث التعدي على دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر؟ ومقدساتنا التي وطأتها أقدام شرطة أسيوط في كنيسة دير درنكة؟

7ـ أين كان هؤلاء من نهب محلات المجوهرات والصاغة وقتل أصحابها المسيحيين؟

8ـ وغير ذلك من أحداث بشعة في كل مكان، وخطف البنات المسيحيات واغتصابهن وإجبارهن على اعتناق الإسلام؟

9ـ أين كل هؤلاء من التمييز العنصري ضد المسيحيين في وظائفهم وأرزاقهم بسبب القوانين الإسلامية؟

10ـ وأين هم من منع بناء الكنائس بقوة المرسوم السلطاني الذي عفى عليه الزمن والمسمى بالخط الهمايوني؟

11ـ وأين هم من التعدي على المبادئ الأخلاقية المسيحية بإنتاج تلك الأفلام الهابطة، كمسلسل "أوراق الورد" وفيلم "بحب السيما"؟

12ـ وأين كان أصحاب هذه الأقلام الذين انشقت عنهم الأرض فجأة فهبوا كالتتار يهاجمون "قناة الحياة" التي تتساءل حول عقائد الأديان الأخرى في حوار منطقي، دون أي هجوم كالذي شنَّهُ العنتريون؟ أم أنه من حق المسلمين فقط أن يتهجموا على المسيحية والمسيحيين بلا حساب على اعتبار أن الدين عند الله الإسلام (سورة آل عمران 19)، ومن يبتغِ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه (سورة آل عمران 85)؟! أو تنفيذا لما جاء في (سورة التوبة 29) "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله، ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق [الإسلام] من الذين أوتوا الكتاب [اليهود وال*****] حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"؟

11ـ أما آن الأوان لإعادة التفكير في التعايش السلمي بين أصحاب الديانات المختلفة، وإعادة تطبيق شعار "الدين لله والوطن للجميع"؟ وممارسة الحوارات المنطقية الهادئة لفهم عقائد الآخر؟

12ـ لماذا تصرون على ممارسة سياسة القمع للآراء وكتم أنفاس المتسائلين؟ أهو عمل بما جاء في (سورة المائدة 101) "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تَسُؤْكم"

(10) ومن المدهش أنه جاء في مقال أحد الكتاب في جريدتكم الغراء هجوم على كتاب المسيحيين المقدس وطعن فيه بالتحريف؟ ولم يكن كلامه مجرد أسئلة كما نفعل نحن، بل هجوم سافر. فكيف سقط سيادته في المحظور وتعدى القاعدة التي تبنتها جريدتكم ولم يقتصر على الكلام عن دينه فقط دون المساس بأديان الآخرين؟ بل هاجم دين المسيحيين. وانزلقت معه جريدتكم الغراء في ذات المنحدر. فهل تكيلون بمكيالين؟ أم أن ذلك حلال عليكم حرام علينا؟ أم لا زلتم تتعاملون مع المسيحيين على أنكم "الأعلون" (سورة آل عمران 139)، ونحن "الصاغرون" الأذلاء (سورة التوبة 29)؟؟
الرد مع إقتباس