[وطنى مخلص]

حسنى مبارك يكسر المحرمات و يضرب بالقانون عرض الحائط


امر الرئيس حسنى مبارك هذه الليلة بإطلاق سراح الارهابى الدولى "أبو ابراهيم القوصى"
و كان هذا الارهابى قد تم القبض عليه فى المرة الاخيرة على خلفية الحرب الضروس بين الحكومة و تنظيم الجماعة المحمدية الارهابى عام 1993 و التى تضمنت اغتيال اكثر من وزير و رئيس مجلس الشعب و محاولة اغتيال رئيس الوزراء و وزير الاعلام و قتل اعداد كبيرة من السائحين
و كانت قوات الامن قد خاضت مغامرة انتحارية فى مدينة اسوان فى احدى ليالى شهر مرضان المظلمة عام 1993 حتى تتمكن من اختطاف هذا الارهابى القيادى وسط حراسة قوية من اتباعه حيث اضطرت الشرطة لاقتحام جامع الرحمن بوسط اسوان وسط ستار نيرانى و تبادل اطلاق نيران بين الشرطة و الارهابيين الذين اتخذوا منذ بداية الثمانينات من هذا المسجد مقرا لقيادتهم و قد مات فى تلك المعركة الكبرى عشرات من الارهابيين و قد تسبب نجاح الشرطة فى القبض على هذا الارهابى الخطر فى اعمال شغب كبيرة سادت مدينة اسوان خلال شهر مرضان عام 1993 و كادت الامور تخرج من يد الحكومة فى اسوان الذى ظلت متمردة اسابيع حتى استعادت الحكومة السيطرة عليها ثانية وقتها

و قد اعلن الناطق الرسمى بأسم تنظيم الجماعة المحمدية الارهابى الذى يعيش شعر عسل مع النظام الحاكم منذ توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة و التنظيم الارهابى عام 1997 ترحيب الجماعة الارهابية الاجرامية بقرار مبارك الغير مسبوق و وصف القرارا بأنه هدية للتنظيم الارهابى قدمها حسنى مبارك للتنظيم بمناسبة شهر مرضان
مؤكدا ان الارهابى " ابو ابراهيم القوصى " هو من اكثر الارهابيين طيبة و التزاما اخلاقيا و من احمدهم خلقا و اضاف الناطق بأسم التنظيم الارهابى بأن تنظيم الجماعة المحمدية الارهابى ينتظر ايضا بشوق خلال ايام الافراج عن الارهابيين احمد عبد الظاهر المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة و محمود محمد حنفى المحكوم عليه بالاعدام
و بذلك لم يبقى لتنظيم الجماعة المحمدية الارهابية فى السجون الا 150 مسجونا مدانين قضائيا فى قضايا ارهابية كبرى و محكومين بأحكام قضائية جنائية نهائية تتراوح بين الاعدام و السجن مدى الحياة

و بأطلاق محمد حسنى مبارك سراح الارهابى يكون قد مضى على سجنه 15 عاما و من المعروف انه محكوم عليه بالاعدام شنقا بالفعل غير ان حسنى مبارك لم يصدق على حكم الاعدام عند صدوره وقتها خوفا من تجدد اعمال الشغب الشعبى العام فى مدينة اسوان اذا علم اهل اسوان ان ابنهم الارهابى سيعدم فلم ينفذ الحكم و لن ينفذ طبعا بعد اطلاق سراحه هذه الليلة !!!!!!

و تعتبر خطورة هذه الخطوة من محمد حسنى مبارك سببها ان هذه اول مرة يتم اطلاق سراح محكوم بالاعدام منذ بدء الحكومة المصرية فى اطلاق سراح الارهابيين حيث بدات بالقيادات ثم المعتقلين بقرارات اعتقال ادارى و اخيرا دخلت مرحلة اطلاق سراح الارهابيين المدانين المحكوم عليهم بالاعدام

و هكذا و بعد ان اتمت الحكومة المصرية الافراج عن كل قيادات التنظيمات الارهابية و كل معتقليها الذين لم تتم ادانتهم بعد فى قضايا ارهابية وقعت فى حيص بيص لانها متعهدة فى معاهدة السلام مع التنظيم الارهابى بالاستمرارا فى الافراج عن مسجونى التنظيم الارهابى و لذلك استغرق موضوع البدء فى اطلاق ارهابيين مجرمين بخطورة الارهابى المجرم القاتل " ابو ابراهيم القوصى " اخذا و ردا طويلا

و مما يذكر ان " ابو ابراهيم القوصى " هو من المتورطين فى قضية قتل الرئيس المؤمن محمد انور السادات عام 1981 و حكم عليه في تلك القضية بالسجن ثلاثة سنوات اطلق سراحه بعدها ليستانف نشاطه الارهابى بعدها لمدة عشرة سنوات حتى تم احالته للمحاكمة بعده جرائم ارهابية انتهت بالحكم باعدامه الذى لم ينفذا !!!
النجاح بسبب معارضة وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي لها. وأعتقل

و من المعروف عن الارهابى " ابو ابراهيم القوصى " هو شيخ ازهرى و من خريجى جامعة الازهر و حاصل على دراسات عليا فى تفسير القرآن و الفقه الجهادى من المعهد الاعلى للدراسات المحمدية بالازهر