عرض مشاركة مفردة
  #64  
قديم 14-07-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
(وماذا عن غزو المذاهب الغربية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)


اسم الكاتب: صموئيل بولس


" يشبه ملكوت السموات انسانا زرع زرعا جيدا في حقله.وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى.فلما طلع النبات وصنع ثمرا حينئذ ظهر الزوان أيضاً. فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك ؟ فمن اين له زوان؟ فقال لهم.انسان عدو فعل هذا.."
ووضع نفسه ضمن زمرة "الخوارج" الذين قال عنهم القديس يوحنا الرسول( 1 يو 2 : 19) : "منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لانهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليظهروا انهم ليسوا جميعهم منا". ويخطىء كل من يظن ان الخروج عن الدين المسيحي مقتصرا فقط على الذين استسلموا، فتأسلموا .
لأنه إذا كان من يأسلم يدعى كافراً ،فمن يشق وحدة الكنيسة يدعى شيطاناً ، بمعنى إن خطيئته أبشع من خطية الكافر المرتد المتأسلم ، وللقديس يوحنا ذهبي الفم تفسيراً عظيماً لهذا الأمر :(إن خطيئة من يشق الكنيسة ابشع من خطيئة الكافر"عابد الأوثان" لأن من يكفر إنما يهلك نفسه ، بينما من يشق وحدة الكنيسة فهو يهلك نفسه ، ويهلك الكثيرين معه ،لذلك فخطيئته أعظم من خطية الكافر). لذلك حق القول في كل الذين يشقون وحدة الكنيسة بأنهم مجرد شياطين، مهما قالوا عن أنفسهم أنهم دعاة إصلاح ، لأن أي إصلاح هذا وهم يخربون بيت الرب؟ ويشككون البسطاء في ايمانهم بغية اقتناصهم وابتلاعهم للهلاك ، واي شرف هذا في أناس احترفت الخطف، وامتهنت شراء النفوس بالفلوس ؟

ولأن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد ، فلقد سقطت روما أيضاً في براثن الحكم الفاشستي الشيطاني تحت زعامة طاغية العصر موسليني !

وباتت روما مرتعاً للاباحية والدنس والالحاد وعلى مرمى حجر من مقر البابا نرى اكبر مسجد ومركز اسلامي في اوروبا !!! واكبر واضخم مركز لشهود يهوه !!!

وأما ما حدث لأمبراطورية الانشقاق الثالثة ، وأعني ألمانيا "منشأ الإصلاح" المزعوم، فهو أمر لا يمكن لمسيحي أن يصدقه نظراً لغرابته الشديدة، فهذه البلد الأوربي القوي العظيم الذي انطلقت منه شرارة ما يسمى بالإصلاح الإنجيلي بواسطة ابنها البار مارتن لوثر، حتى قيل عنها إنها :

"منارة المعرفة الإنجيلية في كل بقاع الأرض"، و: "مصباح الحق الكتابي في العالم "..هي نفسها البلد التي أخرجت لنا ألد اعداء الكتاب المقدس، وأشد مقاومي الدين المسيحي في العصر الحديث !!!مما يفضح كذب وزيف وتلفيق وبطلان ادعاءات رواد "زيتون جروب" و"عرب بايبل"،وبقية هذه الجروبات"الانتعاشية" في المحروسة، الذين يستغلون جهل غالبية شعبنا بالتاريخ الحقيقي للإصلاح، رغم إن أي طالب ثانوي ألماني يدرك تمام الإدراك إن بلاده هي التي قادت الحركة الإلحادية العالمية التي ناصبت المسيحية العداء ، وإن هذه التي قيل عنها مصباح الحق الكتابي قد أخرجت لنا ألد أعداء الكتاب المقدس في العصر الحديث ،مثل:

1 - رواد مدرسة نقد الباب العالي.

الذين طعنوا في الدين المسيحي من خلال تشكيكهم في صحة الكتاب المقدس ، مما نتج عنه شيوع الإلحاد في كل أنحاء العالم الغربي .

2 – الفيلسوف الألماني كارل ماركس مؤسس الشيوعية وصاحب مقولة ( الدين أفيون الشعوب) !!

3 – فريدريك نيتشة الفيلسوف الملحد صاحب مقولة ( موت الخالق الأعظم ) و( الدين فكرة عبثية وجريمة ضد الحياة اذ انه من غير المعقول ان يعطيك الخالق مجموعة من الغرائز و التطلعات وفي نفس الوقت يصدر تعاليم بحرمانك منها في الحياة ليعطيك اياها مرة اخرى بعد الموت)

واستخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل ايديولوجي الفاشية.

4 – آرثر شوبنهاور صاحب مقولة ( الدين هو من صنيعة البشر ابتكروها لتفسير ماهو مجهول لديهم من ظواهر طبيعية او نفسية او اجتماعية وكان الغرض منه تنظيم حياة مجموعة من الناس حسب مايراه مؤسس الدين مناسبا وليس حسب الحاجات الحقيقية للناس الذين عن جهل قرروا بالالتزام بمجموعة من القيم البالية)!!! (وانه من المستحيل ان تكون كل هذه الديانات من مصدر واحد فالاله الشديد البطش الذي انزل 12 مصيبة على المصريين القدماء وقتل كل مولود اول ليخرج اليهود من ارض مصر هو ليس نفس الاله الذي ينصحك بان تعطي خدك الآخر ليتعرض للصفع دون ان تعمل شيئا).

وقد قام أعداء المسيح من مشايخ المسلمين باقتباس هذه الأفكار التجديفية السوداء ، وقاموا بتوظيفها ضد المسيحية ، مثل أحمد ديدات ،وأبو إسلام ، وبقية من كان على شاكلتهم. والطريف في أمر هذا الإصلاح الإنجيلي المزعوم المنبثق من ألمانيا ، إنه أنتج لنا شخصا شيطانيا سفاحا وقاتلا اسمه الرايخ هتلر ، الذي احرق ملايين اليهود في غرف الغاز ، فصار بذلك نصيراً للإخوان المسلمين ، والذين اجروا معه اتصالات سرية ، وعرف عن الرئيس "المؤمن" محمد أنور السادات تأييده الكبير للنازية، وولعه الشديد بملابس هتلر العسكرية، حتى أنه ظل يستعملها طوال فترة رئاسته !!!



وقال ( مت 12 : 25 ) :

+ " كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. وكل مدينة او بيت منقسم على ذاته لا يثبت".

+ (مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. وبيت منقسم على بيت يسقط) لو 11 : 17 .

ومن مشيئته أن يكون اتباعه واحداً كما هو والآب واحد :(ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن..) يو 17 : 11 .

ليس ذلك فحسب ، بل ووضع الوحدانية كبرهان للإيمان بصدق رسالته ( يو 17 : 21 ) :

" ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني" ؟؟؟

فالمسالة ليست مجرد كلام براق عن الاصلاح والتجديد والولادة من جديد ، بل نتائج وثمار، وكل من يعيش في الغرب ويرى بعينيه حصادهم المر يكتشف حقيقتهم البشعة ، فينفر منهم ، ويبتعد عنهم. ولذلك فلم يكن غريبا ان نرى القديس بولس الرسول يضع خطورة هؤلاء الاخوة الكذبة في مكانة متساوية مع خطورة اللصوص ، وعابدي الأوثان، وشياطين البراري ، يقول :

(باخطار لصوص. باخطار من جنسي. باخطار من الامم. باخطار في المدينة. باخطار في البرية .باخطار في البحر.باخطار من اخوة كذبة) 2 كو 11 :26

وشرح لهم كيفية ظهورهم بيننا :

" الاخوة الكذبة الداخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا " غلاطية 2 : 4

وعبارة ( المدخلين خفية) تشير إلى وجود جهات شريرة قد أدخلتهم بيننا، وزرعتهم وسط شعبنا ليتجسسوا حريتنا في المسيح ،وأوضح لنا دوافع هذا الإنحراف والمروق : "ديماس قد تركني اذ احب العالم الحاضر وذهب الى تسالونيكي" ( فليمون 1 : 24 )

ترى كم من شعبنا تركونا بعدما أحبوا العالم الحاضر وذهبوا "تسالونيكي" المذاهب التي أدخلها عدو الخير والصلاح إلى بلادنا بغية تمزيق وحدتنا وإضعاف كنيستنا ؟


http://www.copts-united.com/wr/go1.p...from=&ucat=27&
الرد مع إقتباس