عرض مشاركة مفردة
  #70  
قديم 23-07-2006
isaf bernaba isaf bernaba غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14
isaf bernaba is on a distinguished road
بل الأهم أن البابا قال إنه على استعداد للجلوس معه حسب ما جاء فى نهضة مصر يوم 13/7 الماضى بشرط أن يتخلى عن كونه أسقفا وهو موقف غريب من البابا الذى رفض من قبل أن يلتقى بماكس ميشيل حسب ما قاله الأخير «وقفت على باب البابا شنودة لمدة عام لكنه لم يقابلنى وذلك عند بداية الأزمة فى منتصف السبعينيات» فماذا حدث وهل شعر البابا بخطورة ماكس ميشيل الآن ولم يكن يشعر بخطورته من قبل والأهم هل سيوافق البابا على لقاء من يطلق البعض عليهم لقب المعارضين للبابا، أسوة بما قاله عن مكسيموس؟ فعلى سبيل المثال رفض البابا الصلاة على القس إبراهيم عبدالسيد عند وفاته رغم أن القسيس الراحل لم يخرج عن الإيمان الأرثوذكسى ولم يعارض سوى طريقة إدارة الكنيسة فهل يعنى هذا تغييرا فى موقف البابا من المختلفين معه وأنه سيفضل مستقبلا التعامل معهم بأبوة وتسامح . الغريب أن ماكس غير موقفه مرة أخرى وقال فى جريدة «نهضة مصر» فى 13/7 أنه «مستعد للذهاب إلى البابا وتقبيل يده وفتح صفحة جديدة معه، فقد كنت أقبل يدى أبى، وإذا قبل البابا بوجودى ووظيفتى سأكون فى منتهى السعادة»، وهكذا فإن أقوال مكسيموس اختلفت عن ذى قبل وأصبحت أقل حدة، وهى الأقوال التى رد عليها البابا بأنه مستعد لهذا اللقاء بشرط أن يتخلى ويتراجع عن أفعاله ويخلع رداء الأسقف ويعود ماكس ميشيل. لكن مكسيموس يعود مرة أخرى لهجومه الحاد على البابا شنودة وقال فى صوت الأمة «17/7»، البابا شنودة مارس التطهير العرقى ضد من يختلف معه ورجاله استخدموا سياسة التهميش والإذلال ضد من يخالفه وقال إن 2000 شخصية مرموقة تم إبعادها وتحجيمها، وقال أيضا إن ما حدث أفقد قيادات الكنيسة الصواب واتهم قيادات الكنيسة بمخالفة تعاليم الآباء الأولين، واتهم أيضا البابا شنودة بتعميق الشرخ الطائفى فى مصر، وأنه لم يعالج الأمر بالشكل الذى يعمل على تصفية الأجواء.. واتهم البابا أيضا بأنه بسبب موقفه من زواج المطلقين أدى إلى انتشار الزواج العرفى وانتشار الرذيلة بين الأقباط، ولكن البابا لم يرد على كل هذه الاتهامات وتعامل معها برفق، وهو ما يدعو إلى التساؤل: هل غير البابا من أسلوبه مع المختلفين معه أم أن البابا لا يريد أن يعطى مكسيموس حجما كبيرا، ويريد أن يعطى إحساسا بأن الأمر ليس كبيرا ولا خطيرا، رغم أن البابا أخذ مواقف أكثر حسما من أشخاص وأفراد لم يتخذوا مواقف واتجاها خطيرا مثل مكسيموس. إن الأمر غامض إلى حد ما، فمكسيموس يلعب على مشاعر الأقباط.. وخاصة فى أمور الزواج والطلاق، وكذلك الراغبين فى زيارة القدس بالمخالفة لقرار البابا شنودة بمنع الأقباط من الذهاب إلى هناك، وكل هذه قد تجعل البعض يترك الكنيسة القبطية إلى كنيسة المقطم خاصة أنه يرتدى الزى الباباوى القبطى ويصلى بالطريقة القبطية ويترنم بالألحان القبطية، وهو ما قد يغرى البعض ويؤكد لهم بأنهم مازالوا على الطريق الأرثوذكسى، وهو الأمر الذى يتطلب من البابا شنودة وقفة أكثر حزما ومواجهة الأمر ومناقشة أفكار وآراء مكسيموس فى ضوء التعاليم الأرثوذكسية وكشف ما بها من أخطاء ومخالفات لاهوتية إن وجدت أو الاعتراف بصحة ما يقوله الأنبا مكسيموس من أخطاء موجودة بالكنيسة ويحاول إصلاحها. إن علاقة ماكس مكسيموس بالبابا تعود إلى أكثر من ثلاثين عاما عندما تخرج ماكس ميشيل فى الكلية الإكليريكية فى أوائل السبعينيات.. وتم اختياره ليكون شماسا متفرغا حتى يتلقى تدريبا على الكهنوت قبل رسمه قسيسا، وهى تجربة لم تستمر كثيرا وأنهاها البابا بعد ذلك، وقام ماكس بالوعظ الكنسى، ولكن فجأة اصطدم بالقيادات الكنسية وتم إبعاده فى ظروف غامضة، يقول هو عنها أنه أبعد بسبب قربه من الأب متى المسكين، وكتابته مقالا فى مجلة «مرقس» التابعة لدير «أبومقار»، وهى المجلة التى كان يشرف عليها الأب متى، وهذا أمر لم يعجب البابا شنودة الذى كان وقتئذ مختلفا مع الأب متى، ولكن الكنيسة تقول أنه كان يلقى بعظات تحمل مفاهيم لاهوتية خاطئة، ورغم إبعاده عن الكنيسة ووقفه إلا أن ماكس استطاع أن يستمر فى عظاته ووجد تجاوبا من بعض الأقباط الذين ساندوه حتى تمكن من إشهار جمعية دينية باسم القديس إثناسيوس، واستمر فى عظاته، وبالطبع استمر فى تقديم الأفكار التى طرد بسببها من الكنيسة، إلا أن البابا لم يحرمه رغم أنه كان مازال تابعا للكنيسة القبطية فى ذلك الوقت وبعدها سافر إلى أمريكا وعاد يحمل درجة الدكتوراه ثم لقب الأسقف ثم كبير أساقفة من كنيسة أرثوذكسية فى أمريكا، وهى كنيسة قال عنها البابا أنها تضم المنشقين والمطرودين من كنائسهم وأنه لا توجد كنيسة أمريكية تعترف بهم ولا بمجمعهم، وبالتالى فإن مكسيموس ليس أسقفا ومازال ماكس ميشيل، أما الأخير فيرى أنه لا أحد يستطيع أن يوقف المسيرة وأنه حصل على الكهنوت ولا يمكن لأحد أن يحرمه منه.

وهكذا فإن الأيام المقبلة ستظهر كيف ستتصرف الكنيسة وماذا سيفعل مكسيموس، خاصة بعد الدعوى القضائية التى أقامها بعض الأقباط يطلبون فيها وقف اجتماعات مكسيموس، فإذا قبلت المحكمة الدعوى وأصدرت حكما بمنعه من الاجتماعات فكيف سيتصرف وهل سينصاع إلى الحكم القضائى أم سيحاول أن يمارس ضغوطا من خلال أمريكا، وماذا ستفعل الكنيسة إذا تم الحكم بأحقية مكسيموس فى عقد الاجتماعات والحصول على كنائس فهل سيعود شباب الأقباط للتظاهر أم أن الكنيسة ستصمت تاركة الأمر للأيام لكى تحل المشكلة؟!


http://rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1471
الرد مع إقتباس