عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-12-2004
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
و نحن نقول:
1- من اين استقى الكاتب هذه المعلومات؟ أن فكرة الاسلام خطرت لها منذ سنة و نصف ؟
و أنا اسجل هنا شهادة بعض من عاشروا هذه السيدة عن قرب .. فان جميعهم شهدوا بأنها "امرأة فاضلة" و سيرتها ممدوحة جدا و مقدسة.
2- حين يكتب الكاتب عن التليفزيون المصري و عن الدكتور زغلول النجار يسجل على نفسه و على الدولة بكل أجهزتها.. الدعاية الشاملة للاسلام....و التحريض على الدخول الى الاسلام و لا أحد ينسى صولات و جولات الشيخ الشعراوي التليفيزيونية - و التي مازال التليفزيون المصري يعاود بثها في كل وقت.
3-و أليس فيما كتبه الكاتب تحريض لمن يقرأ للدخول الى الاسلام؟
و هنا نقول أين نحن من التليفزيون المصري؟ و ما هو نصيبنا كأقباط فيه في كل فقراته و معه الاذاعة و الجرائد و المجلات و كل وسائل الاعلام؟
ألم يعرف الكاتب أسباب حالة الغضب المبالغ فيها ( كما يقول هو) التي عبر عنها الأقباط المتظاهرون؟
أقول العالم كله يعرف .. ما عدا نحن هنا في مصر.
* ألا يعرف الكاتب موضوع الخط الهمايوني و العار الذي يجلبه على مصر؟ و ما يعانيه المسيحيون من مرار لكي يبنوا كنيسة ؟
* ألا يعرف الكاتب كيف تبني الجوامع في الحدائق و الميادين و على ضفاف النيل و الترع
و على محطات المترو و على أراضي المسيحيين المغتصبة؟ و في وسط كل قرية سياحية و من أموال الملاك المسيحيين بحجة أن الدولة اسلامية؟
أين المساواة في الحقوق؟ أين المساواة بخصوص دور العبادة المسيحية و الاسلامية؟
أين المساواة في المعاملة في كل أركان الدولة من وظائف و ترقيات و جامعات و مجلس الشعب و المحافظات ؟
أقول للكاتب افتح جريدتك الأهرام و راجع الصفحات .. و تأمل أسماء الأطباء - أسماء الاقتصاديين أسماء أسماء أسماء هل تجد بينهم واحدا مسيحيا؟ نادر جدا
الكلام كثير وأنا أقول لقد فاض الكيل و طفح و لا تريد منا حتى أن نشكو أو نتكلم
5- يقول الكاتب: " الاجراء المتبع في هذه الحالة الذي تنص عليه التعليمات الادارية ألا يتم تسجيل اشهار تغيير الدين الا اذا رتب للشخص المتحول جلسة أو أكثر مع بعض رجال الدين الذي ينتمي اليه معروفة باسم "جلسات اسداء النصح" و بناء على ذلك تم اخطار مطران البحيرة بالأمر.
و نحن نقول:
أين تتم هذه الجلسات؟ ألا يعرف الكاتب أنها تتم في مديرية أمن القاهرة؟ و في مكتب الحج و بحضور ثلاثة أو أربعة من المسئولين المسلمين؟
و تتم الجلسة بعد أن تستخدم كل الوسائل لتخويف الشخص المسيحي و غسل مخه بكل الطرق و تغييبه عن وعيه.. كما عادت السيدة المذكورة و لم تعد الى و عيها الا بعد يومين كاملين...
و أنا بنفسي كنت أتقابل مع هذه العينات في مديرية أمن القاهرة و حين طلبت أن يكون اللقاء مع أولادنا و بناتنا على انفراد.. قيل لي و نفس ما يقول الكاتب " التعليمات الادارية"
و نحن نقول أي تعليمات؟ و من الذي وضع هذه التعليمات؟
بناء على ذلك حينما طلبت الكنيسة أن تتقابل مع السيدة المذكورة كان الرد أن ياتي من يريد أن يتقابل معها . يأتي الى أين؟ و لماذا هذا الارهاب ؟
فما كان من الكنيسة الا أن رفضت .. و قلنا أنه كما أنه كانت هناك فرصة للأمن أن يتقابل معها .. و لرجال الاسلام أيضا – فلا أقل من أن يكون لها فرصة لمقابلة رجال الكنيسة.
6- يقول الكاتب:
"رتبت بعض قيادات الكنيسة الأرثودوكسية المظاهرة التي حدثت أثناء القداس الذي أقيم بمناسة وفاة الزميل سعيد سمبل.."
نقول : هذه مغالطة . فالتظاهرة كانت حادثة من قبل حتى اعلان وفاة المرحوم سعيد سمبل و طلب من الكنيسة أن تكون الجنازة بالكاتيدرائية. و قد كان, و أما قيادات الكنيسة فهي لم ترتب للتظاهر. فالشعب المهضوم حقه وجد فرصة ليتنفس عن نفسه. اذ لجأ الى بيته و الى الله في شخص قداسة البابا.
7- يقول الكاتب:
" مساء يوم 8/12 خرجت السيدة وفاء من مقر اقامتها مرتدية حجابها.."
و نحن نقول:
هل يستطيع الكاتب أن يثبت ذلك؟
و أليس في كلامه هذا ايلاما للمسيحيين المجروحين؟
بماذا يفسر الكاتب ما كتبه هو بعد هذه الفقرة , اذ قال:" بعد ستة أيام خرجت السيدة وفاء من البيت مرتدية غطاء الرأس ( ايشارب) عليهه صورة السيدة العذراء في حين تدلى على صدرها صليب كبير حيث حملتها سيارة سوداء الى مقر نيابة عين شمس مصحوبة ببعض المحامين الأقباط و عدد من القصص (هكذا كتب) و أمام وكيل النيابة و خلال أربع دقائق قالت السيدة وفاء بصوت : " أنها و لدت مسيحية و عاشت و سوف تموت مسيحية..."
بماذا يفسر الكاتب التضاد الواضح بين ما كتبه " خرجت مرتدية حجابها و بين ما كتبه أيضا أنها مرتدية غطاء الرأس ( ايشارب) عليه صورة السيدة العذراء في حين تدلى على صدرها صليب كبير.."
ألا يؤكد ذلك أن السيدة وفاء كانت تحت تأثير ما؟
8- و أما ما نرفضه تماما فهو ما كتبه الكاتب اذ قال:
" أن ردود الأفعال اعتمدت أسلوب التصعيد و الصدام و لي الذراع. و ذلك يعد تطورا نوعيا يثير عديدا من التساؤلات حول حقيقة دور الكنيسة و ما اذا كانت تمثل قيادة روحية أم قيادة سياسية. و تمتد تلك التساؤلات لتشمل طبيعة علاقة الكنيسة بالدولة و حدود التزاماتها بالقانون و النظام العام.."
و نحن نقول أن دور الكنيسة هو روحي بحت و ليس لها مطامع عالمية. و ما يؤكد ذلك أن رأسها و هو السيد المسيح حين أراد اليهود أن ينصبوه ملكا اجتاز في وسطهم و قال: "مملكتي ليست من هذا العالم.."
و رأ س الكنيسة المنظور قداسة البابا شنودة الثالث . و قبل أن تختاره العناية الالهية لرئاسة الكنيسة كان قد ترك العالم بكل ما فيه- الى الدير في الصحراء- و لم يكتف بذلك بل ترك الدير الي و حدته في عمق البرية .. ليكون مع الله الذي أحبه و اكتفى به ليقضي معه أيام غربته بالايمان – حتي يراه في المجد بالعيان.
فليعلم الكاتب و كل أحد أن شعار كل مسيحي حقيقي هو "أني لست من هذا العالم" و لا دخل لنا بالسياسة و لا بكل ماهو منظور على الأرض. و قيادتنا روحية و ليست سياسية. و ليس لها أطماع في مناصب عالمية . فما نلناه أعظم بما لا يقاس من كل منصب عالمي.
و الغريب أن الكاتب يتهم الكنيسة بالخروج عن القانون و كأن الكنيسة تضم الخارجين على القانون. و هذا ما نرفضه تماما و نحتج بسببه – و نستنكر علي جريدته ( الأهرام) أن تكتب ذلك ضد الكنيسة. اذ يقول :" و تمتد تلك التساؤلات لتشمل طبيعة علاقة الكنيسة بالدولة وحدود التزامها بالقانون و النظام العام.
و تعيبون على الكنيسة أن تتظاهر. فماذا لو أن الكنيسة كان من عادتها أن تحمل سلاحا أو تمارس تفجيرات؟
نحن لا نحمل سلا حا ... و لكن نحتمي في الله الذي يرى و يسمع .

امضاء

القس مكاري يونان
كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى
بالأزبكية
الرد مع إقتباس