عرض مشاركة مفردة
  #43  
قديم 19-09-2008
نجلاء محمد الامام نجلاء محمد الامام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2008
المشاركات: 40
نجلاء محمد الامام is on a distinguished road
مشاركة: الست دي هتتقتل.... نجلاء محمد الامام

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Pharo Of Egypt مشاهدة مشاركة
الأخت الأستاذة نجلاء

نرسل لك تحياتنا .. الرجاء الرد بمداخلة للأطمئنان

السيد المسيح يحفظك فى سلام

تحياتى
اشكرك على اهتمامك بالاطمئنان على ولكننى اقول لك (الرب راعى فلا يعوذنى شئ)
صدقنى انا لا اهتم لهؤلاء المنغلقين فهناك يوم قريب ويعرفون الحقيقة اما انا فقد كنت فى لبنان ثم المغرب ثم تركيا ولى عدة برامج فى عدة قنوان لكننى اصبحت من المغضوب عليهم فى قناة اوربت وذلك لانها مملوكة لامير من الوهابيين عموما هذا مقالى الجديد ارجو ان يعجبك
العنف الدينى........ودين العنف
لا اعرف ان كان المجال الذى اعمل فى حقله هو الذى يدفعنى دائما الى البحث عن حقيقة ظاهرة العنف ،ام كونى امراة تتعرض كما يتعرض غيرى ممن يحملن الوصمة الفسيلوجية وهن كونهن نساء الى البحث عن تاصيل لهذه الظاهرة ولكن....
كثر فى الاونة الاخيرة ظاهرة اخرى تستحق التبجيل وهى ظاهرة انتشار الصالونات الثقافية ومن الاكيد ان معظمها لا يقام لوجه الثقافة بل يتخلل هذه الصالونات ظواهر اخرى تشبه الحانات او عفوا (الغرز) ويحضرنى فى هذا صالونا لموسيقى اختفى عنه الاضواء لاسباب ترجع الى فشله على مستوى الموسيقى والفن و(الأدب)....ولكن المهم ان من احدى الصالونات التى اصبحت مهمة فى هذا المجال الثقافى والفلسفى صالون الاستاذ نبيل منير العائد من امريكا ويضم الصالون كوكبة من علماء الاجتماع والفلسفة والفن الحقيقى بكل انواعه وكذلك وطبعا القانون،
وقد عرض الصالون فى الشهر الحالى حوار عن (فن الحب) وهو ما كتب عنه اريك فروم الذى اقدره جدا وهو الامتداد الطبيعى لفرويد وحدثنى صديقى الذى اجله محمد البدرى ان اريك فروم لن يفهم الا بعد فهم ما يتضمنه ما نادى به فرويد
مقدمة طويلة واستهلال لا بد منه ولكن ....
ان لاصحاب العقل الايماني ارتباطاً وثيقاً بمظاهر العقيدة المتمثلة بالاديان وارتباطها بالانسانية بشكل او باخر ولكن الفعل الايماني تغلب عليه التقديس وذلك لعدم احتكامه الي مظاهر العقلنة في اغلب الاحيان وعدم اعمال العلم في اغلب الاوقات ايضا وهكذا فمن ضمن المظاهر التي ارتبط بها اصحاب العقل الايماني هو مظهر العنف الذي اصبح ظاهرة واسعة الانتشار في الانسانية وان اول ما يسجل لهذا العقل هو نفيه للاخر واستبعاده وفي حال تم قبوله سياسيا او اجتماعيا فان نفيه علي المستوي العقيدي باق.
وهنا قد يثار سـؤال مفاده هل انتم تقصدون تعطيل الايمان ونستبق نحو العلم وننكر الاديان ؟ وللجواب نقول ان الاديان ستبقي منهجيتها واضحة للعيان من حيث البعث الانساني والجمالي الذي احتواها والذي جاءت من اجله ولكن ان نلصق كل حياتنا بالدين والتمحور حول الغيب هذا مما يتقاطع مع الدين نفسه لان الدين امرنا بالعلم وكذلك التمحور حول المتطرفين من اصحاب العقل الايماني فهذا ايضا مما يجعل الدين مضطهدا ويجعله اذي داخل المجتمعات وعند ورود العلم نكون متهمين بالغوص فى العلمانية وابتعدنا عن مفاهيم الدين لان لكل منهجه ولكن للاسف ما زالت بعض الشعوب الاسلامية والعربية تحاول ان تدخل النظرية العلمية وتنطلق فيها من منظور قراني وهذا يتضح فى ديمومة البحث عن حلول لقضايا لم تكن مثارة عند المسلمين الاوائل مثل قضية الجنسية لابناء المتزوجة باجنبى او حتى تولى المراة منصب رئاسة الدولة و لان القران الكريم هو كتاب عظيم جاء لادارة شؤون المجتمع الالهي المنشود وهو الذي امرنا بالعلم فالعلم في القران له وجهة انسانية اما العلم الذي ننشده هو علما انسانيا تماما وهو لا يتقاطع مع نشدان العلم من قبل القران الكريم فمن الامكان القول ان السلطة الدينية بيد الله سبحانه وتعالي ولكن سلطة الملك والحكم هي بيد رجال الدولة المتواجدين في كل زمان ومكان والذين يحكمون الناس وفق اجتهادات خاصة وفي هذا المجال يقول ونستون تشرشل ان الحقيقة ثمينة الي حد انه لا بد من حمايتها بموكب من الاكاذيب
، والسؤال الذى يطرح نفسه هنا يتحدث عن علاقة الفلسفة كعلم مطلق بالرؤية الاجتماعية العقلية والابتعاد عن العقلنة الايمانية التي تسبب المشاكل الحاضرة وعلي راسها العنف والعنف violence يفرق عن مصطلحات اخري كالعدوان aggressionوالتدمير destructiveness وهنا يعلق اريك فروم في كتابه ((تشريح النزعة التدميرية )) حيث يقول ان كل المجتمعات البشرية تعرف العنف وتمارسه باساليب مختلفة فهناك مثلا عنف الرجال ضد النساء والكبار ضد الصغار الا ان هذا العنف لا يتحول الي عدوان فله مؤسساته الاجتماعية التي تنظمه وتحدده وتمنع تحوله الي عدوان ،اما بالنسبة الي العدوان فنجد انه ينتشر لدي نسبة اقل من المجتمعات البشرية فالعدوان يكون موجها للاخر الذي ينتمي غالبا الي جماعة مختلفة والعدوان نوعان : عدوان دفاعي ، ويقصد به المقاومة التي تصدر عن جماعة لصد ودحر احتلال تفرضه عليها جماعة اخري وعدوان هجومي ويقصد به مبادرة جماعة الي الهجوم علي جماعة اخري لاحتلال ارضها او سلب ممتلكاتها والسيطرة عليها ، اما التدمير فهو من اشد انواع العدوان الهجومي تطرفا وهو لا يوجد الا في نسبة قليلة نسبيا من المجتمعات والشخصيات البشرية وفي نمط العدوان التدميري يكون هدف الجماعة هو قتل الاخر ، وتحويله الي جثة وليس مجرد استغلاله كما في حالة العدوان ويتتبع صعودها لدي مختلف الجماعات البشرية وكذلك يتناول تجلياتها في الدراسات الاكاديمية السابقة عليه وبالرجوع الي العنف فيعد العنف الديني اكثر انواع العنف خطورة وذلك لمشاكله اللامتعددة فبالامكان السيطرة علي كل اشكال العنف الاخري عبر المؤسسات المجتمعية المعينة مثل عنف الرجال ضد النساء او الكبار ضد الصغار اما العنف الديني فاشكالياته متعددة لانه ينبع من موقف ايماني سلطوي وهنا تكمن خطورته
عنف الرجل ضد المراة بلغت مراتبه بكثرة لاتحصي لان المنطلق في كثير من الاحيان ديني حيث كان للوضع الذي ورثته الاديان السماوية عن المراحل التي سبقتها يقدم المراة بصورتها الجسدية يقدمها كمادة للانجاب والمتعة ولما بدات هذه الاديان تتوالي بمنظومتها القيمية والاجتماعية والقانونية كان التغيير في هذه الصورة جزئيا فقد بقيت المراة موضوعا لسيطرة الرجل والصورة النهائية التي يقدمها اخر الاديان السماوية الاسلام تبرز المراة حرثا للرجل في حين يعتبر الاسلام هو من اهم الاديان التي حاولت ان تنصف المراة نوعا ما ونالت المراة نصيبا من العنف كبيرا جدا بسبب المتدينين بالاساس لان الازمة الكبرى مع المتدينين .
ومظاهر العنف تتجلي في مجتمعاتنا كثيرا يحدثني احدهم اذا خالفته زوجته بامر ما فانه يضربها ضربا مبرحا وذلك كما امر القران وكانما هي سلعة يملكها ويفعل بها كيفما يشاء بالاضافة الي انه يفرض عليها لبس(( الحجاب )) في اصطلاح المجتمع والتي تسبب للمراة سجنا في حياتها وحكرا علي حريتها وهي بالنتيجة ليست حجابا اسلاميا مفترض في الدين ومعنى الحجاب فى القران يرجع لتفسيره فى سورة (الاحزاب) ، وهنا اشير ايضا لتقرير لمنظمة العفو الدولية صدر مؤخرا يوصف بانه تقرير مرعب عن المراة الباكستانية ويشير التقرير الي ان الاهل والدولة والقضاء يشجع علي قتل الفتيات والنساء باسم الشرف ولا تقوم السلطات المختصة باي دور لمنع التصفية الجسدية للمراة المتهمة حتي لو لم يكن هناك دليل وحتي لو ثبت ان الاتهام باطل ويشير التقرير الي ان الرجال يمتلكون الاناث كسلعة تباع وتشتري او يمكن مبادلتها ولا ملجا للمراة حتي في اقسام الشرطة لان الشرطة متواطئون بفعل تاثير العقل الايماني علي المجتمع وهم يسهلون عمليات التصفية الجسدية مقابل مبلغ زهيد من المال او دون مقابل واختيار الزوج من قبل الفتاة جريمة عقابها الموت وجرائم الطلاق مروعة قد تكون نهايتها الموت لادني تهمة توجه الي المراة المطلقة وجرائم الشرف ملفقة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وحقوق المراة في الاسلام تنتظر التطبيق والقابع خلف كل هذه المهازل المستمرة العقل الايماني بكل معطياته اللاانسانية .
وها هي اليوم المراة داخل العراق وغيره من البلدان العربية والاسلامية تعيش ظروف صعبة جدا داخل المجتمعات وذلك لعدم ادراك الاهمية الانسانية للمراة داخل المجتمع كذلك فان العنف ضد الاطفال يتواجد داخل المجتمعات وقد سجلت العديد من الحالات في هذا المجال تحت مسمي العنف الاسري ولا ننسى ان نعلمهم من سبع ونضربهم من عشر!
وفي هذا المجال يعتبر العنف ضد الزوجات مبرراً للعنف ضد الاطفال.
اما العنف التسلطي فهذا من الدرجات المتطورة للعنف لانه ينطلق من منطلقات تسلطية.
وتبقي مسالة العنف الديني ومسبباته من اعتي انواع العنف واقساه وقد تسبب العنف الديني بقتل الالاف من العراقيين خلال السنوات السابقة وما زال الي اليوم .
ان للعنف الديني اشكاله المتعددة وينطلق من منطلقات العقل الايماني لان صاحب العنف الديني يعتبر نفسه علي صح وغيره علي خطا فيعمل صاحب العقل الايماني علي الغاء الاخر وهذا الالغاء يقوم علي تصفية الاخر ان منطلقات العنف الديني منطلقات تسلطية اي ان العنف التسلطي يقود الي العنف الديني وقد كتب في هذا المجال الكثير ووفق احصائيات مهمة تقود الي مسبباته ومنطلقاته اي منطلقات العنف الديني والعنف التسلطي ياتي من امتياز العقل بالتسلط والشمولية حيث لا يفتقر العقل الايماني الي هذين المفهومين حيث تبدو شموليته في ادعائه علم كل شيء باعتبار المصدر الالهي لعلمه وان كل علم او معرفة مصدرها الوحي (وما ينطق عن هوى ان هو الا وحى يوحى) وليس في الكون ما يمكن ان يخرج عن السلطة الالهية التي امن بها المؤمن ومن هنا تتسع تسلطية هذا العقل ومن جهة اخري سيفه مسلط علي محاربيه فكل اشارة يتم تفسيرها خروجا علي الايمان مصيرها القمع الشديد والحرمان من رحمة الله الواسعة وببساطة بجعله جثة ليس لها قيمة .
الرد مع إقتباس