عرض مشاركة مفردة
  #73  
قديم 30-01-2008
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
اسرائيل لن تمانع في سيطرة عباس على معبر حدودي بين غزة ومصر







القدس (رويترز) - قال مسؤولون اسرائيليون يوم الثلاثاء ان اسرائيل لا تعتزم منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تولي السيطرة على معبر حدودي بين قطاع غزة ومصر في اطار اتفاق لتهميش حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع.

لكن لم يتضح كيف سيسيطر عباس زعيم حركة فتح على المعبر مع معارضة حماس التي سيطرت على القطاع في يونيو حزيران بعد اقتتال مع قوات فتح وبعد ان فجر نشطاء فلسطينيون اجزاء من الحاجز الحدودي بين غزة ومصر الاسبوع الماضي وفتحوا ثغرات فيه في تحد للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع.

وتصاعد التوتر من جديد على حدود مصر وغزة يوم الثلاثاء حين حاولت القوات المصرية منع عربات فلسطينية من الدخول الى الاراضي المصرية.

وتدخل نشطاء من حماس وأطلقوا النار في الهواء لفتح الطريق امام السيارات حتى تعبر وهددوا بتفجير ثغرات جديدة في الحاجز الحدودي ما لم تتراجع القوات المصرية.

وتحت ضغط دولي كثيف لتخفيف الحصار سمحت اسرائيل بوصول وقود موله الاتحاد الاوروبي لمحطة الكهرباء الرئيسية في غزة لكن وكالة المساعدات الرئيسية التابعة للامم المتحدة تقول ان امداداتها منعت من الوصول الى غزة طوال نحو اسبوع.

وحصل عباس على تأييد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية لتتولى قواته السيطرة على معبر رفح وهو المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر لكنه واجهة معارضة من اسرائيل.

وقال مسؤول اسرائيلي مطلع على المداولات "اذا رغب الكل في ذلك فلن نكون نحن من نقوضه (الاتفاق). سيحدث ذلك. ونظرا لاننا نرى ان عباس القوة الشرعية فلا نريد اضعافه وليس لدينا سبب لمنع ذلك."

لكن المسؤول أوضح ان اسرائيل لم توافق على منح عباس السيطرة على معابر غزة مع الدولة اليهودية بسبب مخاوف أمنية. وقال "رفح ليست معبرا الى داخل اسرائيل. والعبور الى اسرائيل قضية مختلفة تماما."

وتحولت معابر غزة الى ساحة في الصراع الدائر على السلطة بين حماس وعباس الذي اقتصرته سلطته الآن على الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل ويعيش فيها نحو 2.5 مليون فلسطيني منذ ان سيطرت حماس على غزة.

وكان عباس قد عرض السيطرة على كل معابر القطاع مع مصر ومع اسرائيل ساعيا للحصول على موضع قدم استراتيجي في القطاع الذي تسيطر عليه حماس ويعيش فيه نحو 1.5 مليون. وتقول حماس ان هذه الجهود تجيء في اطار حملة لتقليص سلطتها بعد ان فازت في الانتخابات في يناير كانون الثاني عام 2006 .

وظل معبر رفح مغلقا معظم الوقت منذ يونيو حزيران بعد ان سيطرت حماس على قطاع غزة مما دفع الاتحاد الاوروبي الى سحب مراقبيه من الحدود.

وسمح فتح ثغرات في الحاجز الحدودي بين مصر وغزة الاسبوع الماضي لمئات الالاف من الفلسطينيين بالتدفق عبر الحدود لشراء الامدادات التي يحتاجونها في مواجهة الحصار الاسرائيلي وأظهر قوة حماس على الارض. ويشكك مسؤولون اسرائيليون في قدرة عباس على تولي السيطرة.

ومن المقرر ان يجري مسؤولون مصريون محادثات في القاهرة يوم الاربعاء مع عباس وأيضا مع زعماء حماس.

ولا تريد مصر وهي أول بلد عربي يبرم اتفاق سلام مع اسرائيل أن ينظر اليها على أنها تساند الحصار الاسرائيلي. لكنها أيضا تخشى من انتشار التأثير الاسلامي وتداعيات استضافة هذا الكم من الفلسطينيين دون بطاقات هوية.

وفرضت اسرائيل الحصار على غزة في اطار حملتها لعزل حماس ووقف هجمات النشطاء الفلسطينيين الصاروخية عبر الحدود.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التابعة للامم المتحدة انه نتيجة للقيود التي تفرضها اسرائيل سينفد مخزونها من اللحوم المعلبة التي توزعها على فقراء غزة اعتبارا من الاربعاء.
ووافق الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على دراسة فكرة اعادة مراقبيه الى الحدود بين مصر وقطاع غزة بشرط أن توافق السلطة الفلسطينية ومصر واسرائيل على التحرك.

كما أعرب أحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري عن تأييده لاقتراح عباس بنشر قواته التي يدعمها الغرب الى جانب المراقبين الاوروبيين في معبر رفح وان كان عودة المراقبين ونشر قوات عباس لن يحدث بشكل وشيك نظرا لسيطرة حماس على غزة.

ورفضت حماس ما وصفته "بالمؤامرة الدولية" التي تقودها اسرائيل بمشاركة بعض الاطراف الاقليمية وقالت انها تهدف الى منعها من السيطرة على الحدود وقالت الحركة الاسلامية انها لن تسمح بعودة الاوضاع القديمة في المعبر.


__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/
الرد مع إقتباس