عرض مشاركة مفردة
  #127  
قديم 09-01-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
الإخوان المسلمون والإنزلاقات



بقلم: دكتور الكسندر نارتوف

Dr. Alexander Nartove Alnartovea@hotmail.com

19 كيهك 1723 للشهداء - 28 ديسمبر 2006 ميلادية



((نفاق وتملق المثقفون والعلمانيون للإخوان المسلمين )).


بداية للتعريف بالإخوان المسلمون تعريفاً إجرائياً، يتناسب مع حديثنا عنهم هنا، ومن خلال منظورهم وواقعهم وتاريخهم، نقول بأن الإخوان المسلمين هم: (( جماعات انبثقت من الإسلام السياسي- الجهادي- العقائدي-السني، وتم إنشاؤها من قبل أفراد اندسوا على مجتمعاتهم للتخريب ولعدم الاستقرار في هذه المجتمعات، وبتمويل غربي في البداية، ومن ثم بإشراف وتخطيط أمريكي وتمويل عربي-نفطي، ويأتي على رأس الدول الغربية التي ساهمت في نشأت هذه الحركة ( الحزب ) كل من : بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبرغم كل ما يظهره الإخوان المسلمون من التزام ديني ووطني وحرصهم على الإسلام، وكراهيتهم للغرب ولأعداء الإسلام، إلا أنهم مسيرون بفكر وتخطيط وتنظيم خارجي، يهدف إلى خدمة أعداء الأوطان والشعوب ولكن بثوب ديني إسلامي، وهو أقصر الطرق للسيطرة على عواطف الدهماء والغوغاء من عامة الناس ومن يميلون للتدين.


وقد انتظم لهذه الجماعات الإسلامية أفراداً لا يعرفون الأهداف البعيدة والحقيقية لمنشأ الإخوان المسلمين، فالتبس عليهم الأمر، ولم يتمكنوا من كشف حقائق الإخوان المسلمون، فتحولوا من شركاء لبعض الدول إلى أعدائها، أو من خصوم لدول إلى إقامة صداقات معها، وبالتالي بات توظيف جماعة الإخوان المسلمون في محاربة خصوم منشئها وممولها وحاميها أو حاضنها، أي الاستفادة منهم في الشئون والقضايا الدولية، لتخدم ( الآن في المرحلة الراهنة ) المصالح الأمريكية العليا والأمن القومي الأمريكي، بالرغم من الضرر الذي قد يصيب شعب الولايات المتحدة الأمريكية نفسه، أو ما يصيب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية من هزائم وزوال ونهاية، ولتقريب الفهم لما نقول، ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من إدخال جماعة الإخوان المسلمون في مختلف الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية في مصر، ومن تكوين جبهة الإنقاذ في الجزائر، ولا ننسى الحلف الذي قام بين البشير والإخوان في السودان، وما قامت به أمريكا في جذب عبد الله عزام وابن لادن وهم ما يسمون الآن بالقاعدة، وكذلك ما تلحن على أنغامه الولايات المتحدة الأمريكية مع الجماعات الإسلامية في الصومال، وما فعلته مع محمد زياد بري من قبل والانتهاء منه، ومع محمد عديد والتخلص منه، ومع الإخوان وأنور السادات، والتخلص من السادات.


وكل ما شهده العالم العربي-الإسلامي، من ويلات ونكبات وفساد وهزائم، تتحمله جماعات الإخوان المسلمين، بداية من إقحام الحكومات العربية ( العاجزة ) في حروب ليست أهل أو مؤهلة لها، أو من حروب أهلية وفتنة داخلية، كما حصل في الجزائر
والعراق ومصر ولبنان ( الآن )، امتداداً إلى ما حصل في الشيشان والبوسنة وألبانيا وأفغانستان وما يحصل كذلك الآن في باكستان، وما يفتعلونه في تركيا، لإذلال ما توصلت إليه تركيا من حريات وتطورات عديدة، وكل ذلك يتم بمباركة أمريكية، وبتمويل عربي- بترولي، وهذا كله يحصل باسم الإسلام والجهاد في سبيل الله، ويمثلهم أهل السنة والجماعة، فهذه الجماعة الإسلامية، هي وسيلة ورأس حربة ضد الشعوب تسيطر عليها الولايات المتحدة، وتستخدمها في الوقت والمكان الذي تريده، بغض النظر عن النتائج.
الرد مع إقتباس