عرض مشاركة مفردة
  #31  
قديم 09-03-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
مشاركة: د. وفاء سلطان على قناة الجزيره و كلمة حق!!

لنقرأ معا الآية 57 سورة النور:
" يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبغلوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم".
* ليقول لي عاقل مسلم أين تبدأ الجملة في تلك الآية وأين تنتهي، أين الفاصلة.. أين النقطة ...ما الحكمة التي تعلمها من تلك الآية على مدى أربعة عشر قرنا من الزمن.. وما الحكمة من أن نُكثر من قرائته كما كان مربونا يكررون علينا؟
لو كتب طفل في المرحلة الإبتدائية تلك الهلوسة الفكرية في موضوع الإنشاء، كيف سيكون موقف المعلم عندما يكون ذلك المعلم واضحا وقادرا على أن يعي ما يقرأ؟!!
ولنقرأ آية أخرى:
" إنّ الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون إنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله مثلا يضل به كثيرا....."
* أين المثل الذي ضربه؟ وماذا بخصوص البعوضة وما فوقها؟ وهل الله بشر كي يستحي أو لا يستحي؟
عندما نضرب مثلا نضربه لتوضيح فكرة ما وليس لزيادة غموضها؟ فأي فكرة تلك التي أوضحها مثل البعوضة؟!!
عندما تقرأ تفاسير "كبّار علماء المسلمين" تُصاب بحالة ذهول عقلي!
يقول مثل افريقي: عندما تحاول أن تفسر شيئا سيئا تزيده سوءا.
تعال نقرأ تفسير الجلالين لتلك الآية حرفيا:
"بَعُوضَة" مُفْرَد الْبَعُوض وَهُوَ صِغَار الْبَقّ "فَمَا فَوْقهَا" أَيْ أَكْبَر مِنْهَا أَيْ لَا يَتْرُك بَيَانه لِمَا فِيهِ مِنْ الْحُكْم "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ" أَيْ الْمَثَل "الْحَقّ" الثَّابِت الْوَاقِع مَوْقِعه "مِنْ رَبّهمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّه بِهَذَا مَثَلًا" تَمْيِيز أَيْ بِهَذَا الْمَثَل وَمَا اسْتِفْهَام إنْكَار مُبْتَدَأ وَذَا بِمَعْنَى الَّذِي بِصِلَتِهِ خَبَره أَيْ : أَيّ فَائِدَة فِيهِ قَالَ تَعَالَى فِي جَوَابهمْ "يُضِلّ بِهِ" أَيْ بِهَذَا الْمَثَل "كَثِيرًا" عَنْ الْحَقّ لِكُفْرِهِمْ بِهِ "وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا" مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لِتَصْدِيقِهِمْ بِهِ "وَمَا يُضِلّ بِهِ إلَّا الْفَاسِقِينَ" الْخَارِجِينَ عَنْ طَاعَته.
......
* هل هذا التفسير لغة مقروءة؟!! وإلى متى سنُدخل أجيالنا في حالة من الهلوسة الفكرية والهذيان العقلي التي تنتهي بالإنسان معتلا وبالمجتع كله مصحّا عقليّا؟!!
.....................
ولننتقل إلى آية أخرى:
"يا أيها الذين آمنوا اوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام"
* هل من عاقل مسلم يجيبني على سؤال: ما علاقة الإيفاء بالعقود بتحليل أكل البهائم؟!
هل الآية جملة واحدة أم جملتين وما العلاقة بين الإثنتين؟! لقد كثر هذا الهذيان اللغوي في مواقع كثيرة من القرآن، فلنقرأ معا آية أخرى:
"وإن خفتم ألا تعدلوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع..."
ما علاقة العدل في اليتامى بنكاح النساء؟!! لنقرأ ما أجاد به علينا الجلالين، باعتباره أقل سوءا من غيره وأكثر وضوحا:
وَإِنْ خِفْتُمْ" أَنْ لَا "تُقْسِطُوا" تَعْدِلُوا "فِي الْيَتَامَى" فَتَحَرَّجْتُمْ مِنْ أَمْرهمْ فَخَافُوا أَيْضًا أَنْ لَا تَعْدِلُوا بَيْن النِّسَاء إذَا نَكَحْتُمُوهُنَّ "فَانْكِحُوا" تَزَوَّجُوا "مَا" بِمَعْنَى مَنْ "طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلَاث وَرُبَاع" أَيْ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا وَأَرْبَعًا وَلَا تَزِيدُوا عَلَى ذَلِكَ "فَإِنْ خِفْتُمْ" أَنْ لَا "تَعْدِلُوا" فِيهِنَّ بِالنَّفَقَةِ وَالْقَسْم "فَوَاحِدَة"
...
* هل من عاقل مسلم يقرأ لي هذا التفسير ويفسره؟!!
لقد حاول جهابذة المفكرين المسلمين أن يفسروا القرآن كي يخرجوا القارئ من حيرته وعجزه عن فهمه، فزادوا بتفاسيرهم حيرته وعجزه عن الفهم.
........
Anthony Robbins رجل أعمال أمريكي، ويعتبر من أشهر خمسين رجل أعمال في العالم.
شركته تبيع لغة....نعم لغة! فهو خطيب متميز يتقن فنّ الكلام و يجيد أصول الحديث. تسجل خطبه وتباع بالملايين كل عام. ينصب حديثه على إثارة عزائم الناس كي يقودوا حياة ناجحة وأكثر انتاجا.
يقول في كتابه Awaken the Giant Within كي توقظ العملاق الذي في داخلك:
اللغة إمّا جسر وإما حائط!
الرد مع إقتباس