عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 17-04-2005
محمد عبد المجيد محمد عبد المجيد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 60
محمد عبد المجيد is on a distinguished road
ماذا بعد العصيان والموقف من الأقباط


أخي نبيل
وهل الأقباط ليسوا في خطر الآن؟
أربعة وعشرون عاما من الاحتقان والتمييز وتوجيهات الرئيس حسني مبارك باسخدام العنف وامتهانة كرامة المواطن القبطي كما حدث مع شهداء مصر الأقباط في الكشح، ثم تسأل عما سيحدث بعد مبارك؟
ليس في ذهني غير حل واحد هو اكتشاف المصريين المسلمين أن شركاء الوطن كان لهم دور مشهود في تحرير مصر من ربقة النظام الفاشي المباركي، وعندئذ ستتراجع معظم الأصوات التي تشكك في وطنية أقباطنا أو سلبياتهم أو تراجعهم عن الهم العام.
لست ساحرا أو حلالا للمشاكل أو مالكا لسلطة تنفيذية، وأنا لا أختلف عن غيري، لكنني أستعين بالله وبضميري وبقناعاتي وأقوم بالكتابة والتحريض ومحاولة التوعية بالحقوق.
مرة أخرى أقول لكل الاخوة المتواجدين هنا بأن صاحب هذه السطور مصري عربي مسلم، وأنا مقتنع بالاسلام ومؤمن به ايمانا عميقا، واستخرج منه منذ أن تشكل وعيي كل مفردات التسامح، ولست على استعداد اطلاقا للنقاش في هزل أو جدال متخلف أو حفر في نفوس مجروحة لتتشقق عن طائفية مقيتة.
ولن يجرني أحد لجدال يخسر فيه المنهزم والمنتصر بنفس القدر.
مرة أخرى لكل المتشككين بأنني كمسلم مهما قيل لي عن آراء المتطرفين وأنا واحد من الذين يستهدفهم المتطرفون الاسلاميون ولو كنت بين أيديهم لقطع السيف رأسي، فإنني مؤمن ايمانا عميقا لم تزعزعة قيد شعرة كل كلمات الكراهية والسخرية والاهانة لديني ونبيي وقرآني بأن حقوق شركاء وطني هي واجباتي التي لن أحيد عنها.
لو كان الأمر عصيانا مدنيا فقط لفهمت الشكوك، لكنها كتابات لأكثر من ربع قرن، ومعايشات، وقناعات، وتربيتي لأولادي وأكثر أعضاء المنتدى في عمر أولادي ونقاشات بيني وبين مسلمين مئات المرات انتهت أكثرها إلى اقتناع الكثيرين بأن لا فرق في المواطنة بين المسلم والقبطي.
إنني أرجو الاخوة الذين يسنون أقلامهم حدة وعصبية واهانة لديني وسخرية وتهكما أن يعيدوا النظر مرة أخرى في معركتهم الخاسرة كما هي معركة المسلمين المتطرفين الخاسرة أيضا.
هذا الهزل الذي يدعو الآخر لأن يترك دينه وعقيدته من أجل ارضاء بعض الأعضاء الذين لا يعرفهم في منتدى على الانترنت بلغ مبلغا مؤسفا.
أيها الاخوة الأقباط
مرة أخرى
أمامكم تاريخي وكتاباتي ورؤيتي في موقع طائر الشمال، ومن لديه الوقت وفي صدره ضمير يدعوه للحق، وفي نفسه جزء من روعة التسامح التي علمه إياه المسيح عليه السلام، فليقرأ، وليبحث عن مواطن الشراكة بيننا وليس عن جملة أو مفردة أو كلمة.
أيها الاخوة الأقباط
لا تجعلوني أغادر منتداكم هذه المرة لغير عودة، فهو أيضا مكاني، وإذا كنتم تعرفون من يحمل همومكم أكثر مني فتفضلوا، وشدوا على يديه.
والله يرعاكم

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
الرد مع إقتباس