عرض مشاركة مفردة
  #58  
قديم 13-03-2005
shenoda_B shenoda_B غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 15
shenoda_B is on a distinguished road
الارتداد الي متى

سلام للجميع،
اسمحوا لي ان اشترك معكم برسالة ارسلتها منذ بضعة ايام لاحد المجموعات المشترك فيها بعد قراءتي لبعض المقالات في جريدة الشعب والاسبوع...
رسالتي هذه موجهة لكل مسيحي
------------------------



لست ادري من اين ابدأ... ففعلا الحزن يعتصر قلبي لما وصلنا اليه


الي متى نتحرك بعد فوات الأوان... الى متى نظل في صمت حتى حدوث المصيبة وتفاقمها... الى متى نتجاهل دورنا كمؤمنين باسم المسيح



فتلك الحوادث الاخيرة اظهرت المسيحيين بصورة فعلا مشمئزة... يرغمون بناتهم وابنائهم على البقاء في دين لا يطيقونه وغير مقتنعين به، وانهم مجموعة من البلطجية الذين يهددون امن الدولة ويضربون رجال الشرطة المساكين، والأسوء من هذا انهم يرفعون بعض الشعارات لاستعداء دول اخرى على مصر – وفي هذا شبهة عدم وطنية - الى متى يساء الي اسم الرب بسببنا

وتبدأ الصحف في الغمز واللمز، ونتحول من المغلوب على أمره الي الظالم والمفتري، الذي لا يعرف حقوق الانسان وحرية الفرد في تحديد دينه... اي مهزلة اكثر من هذه... ونحن الذين نسمح بذلك بسبب تصرفاتنا وردود افعالنا الخاطئة

اريد ان اتكلم عن دورنا نحن ومسؤليتنا نحن بالنسبة لموضوع الارتداد

من رأيي ان الوقاية خير من العلاج، وبدلا من المظاهرات الفاسدة بعد ارتداد اي شخص، من الافضل ان نقوم بواجبنا للحفاظ على اخوتنا في الوقت المناسب... هذا افضل من البكاء على اللبن المسكوب

اولا، نبدأ بانفسنا... هل فعلا انا اعرف الرب واعرف قوة قيامته؟ هل أعيش كما يليق بانجيل المسيح؟ هل انا فعلا ملح الارض ونور العالم؟

ثانيا، كم من الافراد اعرفهم بعيدين عن الرب يسوع وعن الكنيسة؟ كم من الافراد انا مقصر تجاههم؟ هل استطيع ان اجعلهم يدركوا الثمن الذي دفع فيهم - دم غالي ثمين؟

في اعتقادي ان اي فرد يدرك قيمة نفسه والثمن المدفوع فيه لن يترك مسيحه مهما كان المقابل سواء مادي او عاطفي... اعتقد كلنا سمعنا قصة ابونا بيشوي كامل والتي حدثت منذ عدة عقود و تشبثه بسيارة الشرطة من اجل الفتاة التي كانت تريد ترك المسيح... انا شخصيا متأكد ان الذي جعل الفتاة ترجع للمسيح هو انها ادركت انها غالية جدا، وهي لم تدرك ذلك الا عندما رأت ابانا يتشبث بها ويعرض نفسه للموت من اجل خلاص نفسها

فليكن هذا الصوم هو صوم الافتقاد ايا كان موقعي وايا كانت خدمتي... اسأل عن اخوتى في منزلي في شارعي في كنيستي في كليتي في عملي.... فحقا ويل لي ان كنت لا اشهد للمسيح

صدقوني ليس الرعاة وحدهم سيقدمون حسابا عن الانفس الضالة... بل الخدام والاصدقاء والاهل


فلنبدأ الان... وليكن هذا الصوم المقدس نهضة لنا كلنا، فلنسأل عن البعيدين ونشجع المنكسرين ونطلب من الله ان يقيم الساقطين، وليضئ نور المسيح داخلنا لنكون سبب بركة وخلاص لكل المحيطين بنا

----------------------------------

فلنقف وقفة صغيرة مع انفسنا، وبدلا من إضاعة الوقت في مناقشة امور حدثت، فلنتحرك لتجنب امور قد تحدث


وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا وافكارنا في المسيح يسوع