الموضوع: كشافة الكنيسة!
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
كشافة الكنيسة!

كشافة الكنيسة!


محمود سلطان : بتاريخ 26 - 10 - 2008

لا نريد أن نعلق على الأخبار، التي تبدو وكأنها كُتبت داخل المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية، وتم توزيعها على الصحفيين "الحبايب"، بشأن احتفالات الاستقبال للبابا شنودة، فبدت بعض الصحف المستقلة والقومية وكأنها تتلقى الأوامر من مكتب الأنبا مرقص مسئول إعلام كاتدرائية العباسية.

لا نريد التعليق على فحوى ومضمون هذه ودلالة ومغزي هذه الرسالة الكنسية ولا على معناها "الاستعراضي" الذي أبرقته للرأي العام عبر رجالها المخلصين في تلك الصحف.. فمن حق المسيحيين الأرثوذكس أن يحتفلوا بعودة "سيدهم" من رحلته الطويلة خارج البلاد والتي قيل إنها كانت للعلاج.. ولكن من حق الرأي العام أن يتساءل عن الحضور "الأمني" الطاغي لما تسميه الكنيسة بـ"فرق الكشافة"!.

في خريف عام 2006، قامت الدنيا ولم تقعد، بسبب عرض رياضي "علني" لطلاب الإخوان المسلمين في جامعة الأزهر، وتم توصيفها من الإعلام الرسمي والإعلام اليساري والعلماني المتطرف والصحف الممولة بالمال الطائفي وأموال التطبيع مع العدو الصهيوني بأنها "مليشيات" واستعراض "عسكري" إخواني يتوج استعراضهم المدني البرلماني في انتخابات عام 2005، واكتظت سيارات التراحيل لوزارة الداخلية بالعشرات من الطلاب، وألقت بهم في غياهب الزنازين المظلمة والباردة.!
وهذه الأيام نقرأ كل يوم تقريبا منذ وصول البابا شنودة من الولايات المتحدة الأمريكية، عن "الدور الأمني" لفرق الكشافة المدربة داخل الكنيسة في تأمين موكب البابا! وأنقل لكم هذا النص الذي أوردته صحيفة "المصري اليوم" في تغطيتها لحفل استقبال البابا في الإسكندرية إذ تقول الصحيفة يوم أمس 26 أكتوبر 2008 " وفرض فريق الكشافة الخاص بالكنيسة طوقاً أمنياً مشدداً لمنع وصول أي شخص إلي البابا"! انتهى
من الثابت أن "الوظائف الأمنية" لا تقوم بها إلا فرق مدربة على العمليات الأمنية
والمزودة ببعض المهارات التي تقربها أكثر إلى مفهوم "العسكرة" في الإعداد والتأهيل .. وهو تحول بالغ الخطورة ويحتاج إلى تدقيق سواء من قبل الرأي العام أم من الصحف المحايدة والحصيفة والتي لا تستخدم لغة صاخبة أومن تقارير الأجهزة الأمنية الرسمية للدولة.

الاستعراض الرياضي للإخوان.. وضع الجماعة كلها تحت ضغوط إعلامية لا تقاوم وملاحقات ورقابة أمنية عاتية، للحيلولة دون جنوح الجماعة نحو "العنف" مغترة بفوزها النسبي في انتخابات عام 2005 البرلمانية.. وإن كانت هذه الحملات قد شابها قدر كبير من التصيد واستغلال الفرصة لتشويه سمعة الجماعة لدى الشارع، وهي في قمة زهوها بانتصارها السياسي غير المسبوق في ذلك الوقت.

استعراض الإخوان.. كان في "النور".. في الجامعة ومع ذلك قوبل بكل هذا العنف والقسوة وعدم التسامح.. فيما كان استعراض كشافة الكنيسة "الأمني" ـ لحماية البابا ـ خلف أسوارها القلاعية.. وقوبل بالحفاوة أو بالسكوت!.. فماذا نسمي ذلك "تسامحا" أم "غفلة"؟!
الرد مع إقتباس