عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 04-01-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
t16

ايها الاقباط طالبوا بحقوقكم قبل فوات الأوان
كتب الأب يوتا
الثلاثاء, 02 يناير 2007
الأب يوتا


نهنئ احباءنا جميع الاقباط داخل مصر وخارجها بالعام الميلادي الجديد وبعيد ميلاد السيد المسيح له المجد . واحري بالاقباط ان يتذكروا ان السيد المسيح جاء الي عالمنا هذا ليهزم الشر والموت ويدافع عن المظلومين ويفعل الخير ويفك المأسورين ويقدم نفسه فداءً عن الاخرين ويحيي الاموات وكانت حياته منذ لحظة ميلاده مروراً بموته علي الصليب وحتي صعوده الي السماء كانت موجهة اساساً ضد الشر والخطية ولم يكن المسيح ابداً يعرف الضعف او الخوف او السلبية و السكوت عن الحق وإنما أتي الي العالم من اجل العدل والعدالة الالهية ، وقدم حياته وبذلها بإرادته من أجل العدل
هذا هو مسيحنا والهنا الذي نؤمن به فما بالنا نحن الاقباط نخطئ في حق مسيحنا ونعطي فكرة خاطئة للاخرين عن المسيحية عندما يسيطر علينا الخوف والسلبية ونسكت عن الظلم ونتحجج باطلاً بالتسامح والمحبة وكأننا نعرف هذه الفضائل اكثر من الله الذي وضعها لنا من اجل السلام لا من اجل الفوضي والظلم والشر.
اننا نحزن الان اكثر من اي وقت مضي للحال الذي وصل اليه الاقباط حيث ضيعوا حقوقهم حقا تلو الاخر عندما سكتوا عن الظلم ولم يرفضوه وعندما تركوا عقائدهم ومقدساتهم وكنائسهم واملاكهم واعراضهم تستباح من المسلمين امام اعينهم وهم متفرقون غارقون في مستنقع الخوف والسلبية وصارت الصورة التي اخذها المسلمين عنا اننا قوم جبناء وضعت علينا الذلة والمسكنة كما يقولون في دينهم واننا ننافقهم خوفاً علي حياتنا بدلا من صورة اجدادنا الشهداء الذين من شجاعتهم كان يرتعب منهم قتلتهم.

ان سكوتنا وخوفنا من ان نتكلم دفاعاً عن الحق والعدل ودفاعاً عن حقوقنا جعلهم يصلون الي الحد الذي يخطفون بناتنا ويغتصبونهم ويحتجزونهم ويجبرونهم علي الاسلام تحت التهديد والابتزاز وبكل الاساليب الهمجية القذرة وهذا الموضوع ( لايحدث في اي دولة من دول العالم او مع اي اقلية دينية الا هنا في مصر ) والسبب الاساسي ان الاقباط سكتوا منذ البداية وتكرر الحادث مرة واخري واخري الي ان اصبح لا يوجد قبطي مهما كان يمكن ان يكون بعيدآ عن ان يحدث مع بناته هذا الامر القذر الذي يكاد يكون قد تم تقنينه من الدولة عن طريق ( مكاتب امن الدولة ) التي تتولي التعامل مع هذا الامر ويسير في الطريق المرسوم له مهما احتج الاقباط لانهم تعودا من الاقباط الصراخ بضعة ساعات وبعد ذلك ينتهي كل شئ دون ان يقوم الاقباط بعمل جاد وجماعي .

وهكذا صارت امور الاقباط في كل شئ فهل بعد كل هذا ينتظر الاقباط من المسلمين والدولة ان تنظر اليهم بنظرة احترام ؟؟؟
في الواقع ان الدولة تستهين بالاقباط لانهم هم الذين اهانوا انفسهم قبل ان تهينهم الدولة لقد اهانوا انفسهم لوجود اقباط يذهبون بانفسهم يستجدون من الدولة ان تعينهم علي ان يخونوا انفسهم وعقيدتهم وكنيستهم وشعبهم القبطي ( هل رأي احدا من الاقباط شخصاً مثل جمال اسعد عبد الملاك علي سبيل المثال وكيف انه يتطوع ليهين رجال دينه ويهين اقباط الخارج ويهين اقباط الداخل حتي ان هذا الشخص لامانع لديه من ان يهين نفسه من اجل انه يتصور ان ذلك يرضي المسلمين عنه ؟؟؟!!!

وإن كنت متأكد انهم يحتقرونه ويشمئزون منه اكثر من اشمئزاز الاقباط منه لكنهم يستخدمونه ضد الاقباط !!! حتي انهم نكاية في الاقباط وزيادة في الاساءة اليهم يطلقون عليهم ( المفكر القبطي ) هل هناك اساءة اعظم من ذلك للاقباط ان يحمل هذا الشقي لقب المفكر القبطي !!! ومثال اخر كمال زاخر وماكس ميشيل وغيره وغيره من الذين يحملون اسماء قبطية ويقدمونهم علي انهم شخصيات قبطية عامة ؟؟؟

كيف تحترمنا الدولة وكيف ينظر الينا المسلمين وهم يرون هذه القذارة تلوث الثوب القبطي الناصع البياض ...
لقد وجدت الدولة ضالتها في هذه الشخصيات لانه كلما علا صوت الكنيسة وصوت الاقباط رفضآ للظلم ومدافعاً عن حقوق الاقباط تدفع الدولة هذه الشخصيات ليقوموا باهانة رجال الكنيسة واهانة الاقباط وتشويه صورتهم والتشكيك في نواياهم وبث الاكاذيب والاشاعات بالتعاون مع الصحافة الصفراء ( وبأيدي هذه الشخصيات التي تحمل اسماء قبطية .
وهكذا يكتمون صوت الاقباط حتي يستمرون في ظلمهم وانتهاك حقوقهم وتنفيذ مخططهم المعد سلفاً للقضاء علي الاقباط ( اكبر اقلية مسيحية في الشرق الاوسط ) وبالتالي يسهل القضاء علي جميع الاقليات المسيحية في باقي الدول العربية والاسلامية الاخري .....

لكن شاءت ارادة الله الذي بارك الشعب القبطي في مصر ان يكون هناك الكثير من هذا الشعب يحملون في داخلهم شجاعة الاسود ولايهابون حتي الموت يدافعون عن كنيستهم وعن قضايا شعبهم ويطالبون جهارآ عيانآ بحقوق الاقباط اننا نفخر بكل هؤلاء الاقباط الحقيقيون الشجعان ونتمني ان يحذوا كل قبطي حذوهم حتي ينال الاقباط حقوقهم المهضومة اننا نؤكد لجميع الاقباط داخل مصر وخارجها ان كل قبطي عليه دور وواجب لابد ان يؤديه بكل امانه حتي يأمن علي مستقبل ابناءه وحتي يحافظ علي اعراض بناته
لابد ان يعلو صوت جميع الاقباط ليطالبوابحقوقهم لان الدولة تجاهلت هذه الحقوق لانها لاتشعر ان هناك في مصر سوي المسلمين وبالتالي تشعر بغياب الاقباط عن الساحة وكأن الدولة تطبق المثل العامي ( الغايب مالوش نايب ) وهكذا تعاملت الدولة مع الاقباط وظهر ذلك جلياً علي الدوام وايضاً ظهر في تجاهل حقوق الاقباط الدستورية المختلفة ومن هنا فإن الدولة لم تقدم لهم اي شئ وكأنهم لاشئ ؟؟؟!!!

لذلك فإننا نناشد جميع الاقباط داخل مصر وخارجها ان يتحدوا ويكونوا قلباً واحداً وفكراً واحداً فيما يخص حقوقهم المسلوبة وأن يرفعوا صوتهم عاليا ويطالبوا بمطالبهم خاصة ان هناك تعديلات دستورية تغافلت عن عمد المطلب الاساسي والمشروع لجميع الاقباط وهو( الغاء وتعديل المادة الثانية من الدستور التي هي السبب الرئيسي في المظالم التي تقع علي الاقباط ) وايضاً المطالبة بنصيب عادل في الحكم لان الدولة تحكم علي اساس عنصري بغيض ونظام طائفي من اسوأ النظم الطائفية في العالم حيث يعطي كل الحقوق لطائفة الاغلبية المسلمة علي حساب الاقلية القبطية التي نصيبها من الحقوق منعدم .

وتتعمد الدولة خداع الاقباط برفض اعطاءهم حقوقهم بتحديد عدد من المناصب والمقاعد تتناسب مع عددهم بدعوي ان هذا يخلق وضعاً طائفياً ( في حين ان الوضع الطائفي الذي نعيشه الآن لايوجد له مثيل في العالم حيث حكم الطائفة الواحدة المسلمة علي حساب الاقباط ) لذلك اننا نطلب من جميع الاقباط سرعة التحرك ومخاطبة المسئولين في مصر والمطالبه بحقوقهم ( وإن كنا متأكدين من ان الدولة والمسلمين لن يعطوا الاقباط حقوقهم طواعية حسب خبرات التاريخ في مصر ) علي ان يساند مطالبهم داخل مصر التحرك علي المستوي الدولي بمساعدة اخوتنا اقباط المهجر لتعضيد جهد اقباط الداخل ولعرض القضية القبطية علي الرأي العام العالمي ولن يضيع حق وراءه مطالب ( وياليت كل قبطي ينظر الي السيد المسيح حينما قدم نفسه فدءً عن الآخرين + + +)

وننبه الاقباط بأن السلبية والتفرق واللامبالاة واعتماد كل قبطي علي الاخرين يجعل الاقباط شبه غائبين وبالتالي عليهم ألا يلوموا إلا انفسهم وسوف يذهب صراخهم أدراج الرياح اذا ضاعت هذه الفرصة وفات الاوان ....
ونتمني من اخوتنا اقباط المهجر ان يكرسوا جهدهم لهذا العام 2007 لتعريف العالم الحر بما يعانيه الاقباط في مصر لعل العالم بما فيه من خبرات سياسية وحقوقية وانسانية يستطيع ان يقدم المشورة والنصيحة المخلصة والمساعدة للقائمين علي الحكم في مصر ...
وكل عام وكل الاقباط بخير ونتمني ان يحققوا املهم في الحرية الدينية والمساواة ونيل حقوقهم كاملة غير منقوصة ...
هذا المقال يعبر عن رأيي الشخصي فقط ...
الاب يوتا ...
الرد مع إقتباس