الموضوع: يجب ان تصدق
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 03-04-2004
ELSHIEKH ELSHIEKH غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 569
ELSHIEKH is on a distinguished road
مستشفى العياط لكتابة التقرير الجنائي اللازم لتسليم الجثة فوجد أن
الأطباء بالإستراحة وسوف يعودون للعمل ليلا .

قسم شرطة العياط ليقوم بتسليم الجثة بالقسم فوجد الضباط هناك يرفضون ذلك
مدعين أن القسم غير مسؤول عن حوادث الطرق وأنه يجب عليه أن يتوجه إلى قسم
شرطة مصر القديمة لتسليم الجثة التى أصبحت في عهدته بناء على

قرار ج عياط 98652 / 2002 - عقيد محمد كمال - رائد هانى شوقى شاكر أمن
الجيزة .

توجه بالفعل الرائد إلى قسم شرطة مصر القديمة ليجد نفسه مضطرا إلى إنتظار
المأمور إلى أن أتى المأمور في وقت أخرا جدا حيث كانت الساعة تقارب الـ
9.45 مساء .. ولكنه لم يستلم الجثة بدون تقرير طبي مفصل عن سبب الوفاة ..
وأمر الرائد/ هاني بالتوجه إلى مستشفى العياط مرة أخرى لوضع تقرير عن سبب
الوفاة بدخول الجثة إلى المشرحة والكشف الطبي عليها بعد تشريحها .

وبالفعل عاد الرائد من جديد إلى مستشفى العياط بالجثة لتنفيذ الأوامر
الصادرة إليه وكانت الساعة قد قاربت الـ 12.50 ليلا ... وهنا يجب أن نتوقف
لحظات بسيطة لنرى أكبر صدمة بحياة ظابط همام وكفء مثل الرائد / هانى شوقى
شاكر فى منصبه عندما ذهب إلى مسشفى العياط ليجد ماكان القدر يخفيه عنه طوال
الساعات المريرة الماضية التي مر بها هذا الظابط ... فكانت هذه المفاجأة
التاي لم تخطر على البال :

يصل الرائد/ هانى ومعه الجثة إلى المستشفى ويطلب من الأطباء دخول الجثة
إلى المشرحة للكشف على المتوفي لتحديد سبب الوفاة ...... ويدخل الأطباء
ويجتمعوا للكشف على الضحية ويخرجون إلى الرائد/ هاني ليبلغوه بأكبر صدمة
قابلته في حياته إلا وهي أن الجثة مش جثة ميت !!!!! ... فتابعوا معي أيها
الأحباء هذه التفاصيل :

الرائد/ هانى: خير يا جماعة ايه الأخبار معاكوا .. التقرير خلص ولا لسة؟

الأطباء بمستشفى العياط: التقرير إنكتب فعلا يافندم وهو كالاتى :

1- كسر حاد بالغ العمق بالجبهة بمنطقة الرأس بالجمجمة من البداية وإلى المخ .

2- شرخ كامل بقاع الجمجمة بطول الرأس

3- تهتك فروة الرأس بالربع الأيمن بمقدمة الفروة .

4- ضيق حاد بالرئتين وضيق حاد بالتنفس .

5- هبوط حاد في الدورة الدموية ناتج عن قلة الأوكسجين بالجسم .

6- ارتجاج حاد فى المخ مع جفاف المادة الحافظة لدرجة حرارته.

7- ضعف بعضلة القلب وفقدان الإتصال بين القلب والمخ .

8- فقدان كمية كبيرة من الدم بالجسم إلى أقل من الربع نظرا للنزيف الخارجي
مع قلة المياه بالجسم .

9- ضعف عام بل وحاد وهبوط فى ضربات القلب إلى درجة الخطورة وأكثر منها .

10- وجود اكثر من 11 إصابة على سطح المخ والموشك على الإنفجار ( الموت
الوشيك "المنتظر ")

بس فيه حاجة صغيرة خالص يا فندم الجثة إللي سياداك بتحكى عليها دى وفيها
كل ده مش جثة ميت ، والإنسان إللي جوه ده واللي سيادتك بتقول عليه جثة
ومعاك أوامر بتشريحها مش ميت ولا حاجة ده عايش وفى النفس وسيادتك دلوقتى
هاتستلم التقرير بتاعه ولازم تروح حالا بيه على مستشفى جامعة القاهرة (القصر
العيني) .. وعلى فكرة إحنا عارفين إن الكلام إللي إحنا بنقوله ده جنون بس
برده فى نفس الوقت ده واقع ولازم نعترف بيه كلنا ........ الانسان ده مش ميت
ولا حاجة ده عايش بس هو برده فى حكم الميت علشان بس حضرتك تبقى عامل حسابك
؛ الإنسان ده بيموت حاليا

بس موت بالبطىء من غير ما يشعر بأي شيء وهذا من نعمة ربنا عليه بالرغم من
كل إللي فيه ده ، وهو مش بيتألم لأنه فى غيبوبة من تأثير الصدمة .

إتجه فعلا الرائد/ هاني بالتقرير الطبي ومعاه الجثة بس رفض من القوة إللي
معاه إنها تحطها فى الصندوق وقال إن ده لازم يكون جنبي من قدام وأنا خايف
من غضبه عليا ومتستغربوش انه بيقول دة لأن حياة االظابط أيضا معرضة لأي
شىء ... بس إللي شافه النهاردة مع هذه الجثة يخليه يقول كدة وأكتر من كدة
كمان ... وأثناء تلك الفترة من مستشفى العياط وإلى القصر العينى كانت
التساؤولات تحوم بداخل عقل الظابط الهمام كالتالي :

من هذا الشخص العجيب؟

من هو صاحب مثل تلك القدرة التي جعلته يستطيع العيش إلى الآن وهو في تلك
الحالة وحفظته من الموت؟

ما هو المصير المحتوم الذي ينتظر هذا الشاب ؟؟ .. هل هو الموت مثلما يقول
الأطباء أم أن هذا الشاب سيكون له رد آخر على هذا الكلام؟؟؟

هل سيستطيع أطباء القصر العيني أن يصلحوا كل ما بذلك الجسد من كل ما
بالتقرير الطبي من أعراض أو حقائق يحملها بداخله؟

كيف يكون بكل ذلك ويعيش إلى الآن وبدون أدنى إسعافات أولية من بداية
الحادثة وحتى الآن .. والساعة أوشكت على الإقتراب من الثانية بعد منتصف الليل؟
وصلت بالفعل سيارة البوليس إلى مستشفى القصر العينى وقام الرائد/ هانى
بتسليم الضحية إلى قسم الإستقبال ليقوموا بإجراء اللازم ، ورفض الضابط أن
يذهب إلى المنزل بل أرسل قواته إلى المركز وفضل هو البقاء بجانب المريض ليرى
ما سيحدث أو بمعنى أدق على حد قوله فقد كان ينتظر نتيجة هذا الحوار الدامى
بينه وبين نفسه فقد كان يريد أن يعرف هل سيعيش هذا الشاب أم سيكون الموت
مسواه الأخير؟ .. وبالفعل أصدر الأطباء بالمستشفى أمرهم بإجراء آشعة مقطعية
حالا على المخ ومنطقة الجمجمة ثم آشعة على القلب ليروا ما هى إمكانية
إجراء العمليات بالجسم فى ذلك الوقت ... ولكن المفاجأت تتوالى من جديد :

تنقطع الكهرباء عن القصر العيني وتعود فجأة بعد ذلك من جديد ولكن التيار
الكهربى الجديد كان مرتفع فسبب أعطالا بأجهزة الآشعة ومن ثم لم يتم إجراء
آشعات .

تم الإتصال بالأستاذ الدكتور/ عبد المنعم أبو المكارم ليقوم بإجراء
العملية بواقع الخبرة بدون أى آشعة فلم يقبل الحضور لأنه كان بالمطار فى إنتظار
الوفد الألمانى الطبي القادم إلى القاهرة .

عند محاولة نقل دم إلى جسد الحالة لم يجد الأطباء أي مكان واضح يقبل أن
ينقل الدم إلى الجسم من خلاله ليصيح الأطباء من جديد (ده موته أحسن ).

فى وسط كل ذلك كانت صيحات ضحك الرائد/ هاني تعلو المكان بأكمله صائحا يا
جماعة فيه إيه ده مش جديد والله على الشاب ده ... إللي بيعملوا فيكم ده
عمله فيا النهاردة إللي عمرى ما شفته ولا حشوفه فى حياتى -

محدش ليه دعوة بيه علشان ده مش بعيد يكون سامعكم دلوقتي ويقوم بعد كده
لوحده ويقول لي تعال روحني للبيت علشان الدكاتره دول وحشين ومش عاجبني أنا
هبقى أروح لأى دكتور تاني مع نفسى ) ...

وافق أحد الدكاتره فجأة على إجراء العملية للمريض وقد كان مازال طالبا
بالماجستير بالقصر العيني ولم يستطع أحد أن يمنعه لأن الكل إعتبر الحالة
متوفية متوفية فما الداعى لمنع هذا الدكتور من أن يتدرب على الحالة لتكون أول
عملية يقوم بإجرائها فى حياته .. وقد وافق الرائد / هانى على ذلك وهو
بيضحك ويقول (ضربوا الأعور على عينه .. هو هايعمل إيه أكتر من إللي فيها واهو
عايش بعينه) شوف شغلك يا دكتور ....

دخل الدكتور/ أحمد إلى غرفة العمليات حوالى الساعة 3.45 فجرا وليس معه أي
طبيب لأن الجميع رفض تحمل المسؤولية والدخول إلى عملية أمرها منتهي بالموت
لا محال .. ، وخرج من غرفة العمليات الدكتور/ أحمد في حوالي الساعة 10.00
صباحا يوم الجمعة الموافق 4 / 10 / 2002 وهو يبتسم إلى الرائد/ هانى ويقول
مع إنه ورانىالويل جوة بس اهو أنا عملت إللي عليا والباقى على ربنا وهو
يعمل إللي فيه الخير .... المريض لسه فيه النفس يا فندم بس لسه الغيبوبة
مستمرة وإحتمال كبير جدا يموت اثناء الغيبوبة دي .

الرائد/ هانى: طيب هى العملية نجحت ولا لأ يا دكتور ..

فرد الدكتور / أحمد: والله يا فندم أنا مش قادر أحدد أى حاجة لأن فيه
حاجات غريبة بتحصل جوه أنا مش فاهمها لغاية دلوقتي وفيه ناس غريبة أنا شفتها
وأول مرة أشوفها هنا فى القصر العيني كله أساسا وبصراحة أنا برده بقيت زيك
مش فاهم أى حاجة ... بس هو فيه حاجة غريبة لازم نعترف بيها إحنا الإتنين
إن الانسان ده فيه حاجة غريبة جدا بتحصل معاه الرائد/ هانى: طيب كان بيقول
إيه وهو بيخطرف جوه

الدكتور/ أحمد: والله العظيم انا مش عارف بس هو كان زي ما يكون بيتكلم مع
شخص وبيردوا على بعض وكان الشخص ده فى الغرفة وهو إللي بيعمل العملية مش
أنا ؟؟ ... !!!

يتبع
الرد مع إقتباس