عرض مشاركة مفردة
  #95  
قديم 03-06-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
مشاركة: هجوم مسلح علي دير ابو فانا بالاسلحة الرشاشة من جديد والمسلمين يهدموا مبني الد



فشل محاولات الصلح في «ملوي».. والقبض علي متهمين جدد..
03/06/2008
والمحافظ يؤكدأن الحادث وراءه «مصالح خاصة»
كتب سعيد نافع وتريزا كمال و عمرو بيومي
رفضت مطرانية ملوي عقد جلسة صلح مع «أكابر العرب» من قرية قصرهور، إثر الاشتباك الذي وقع مساء السبت الماضي بين مواطني القرية ورهبان وعمال من دير أبوفانا، وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع مواطن يدعي خليل محمد أبوقرين من قبيلة الحسونة.
ونسبت مصادر كنسية إلي الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي رفضه الصلح قبل الإفراج عن المواطن رفعت فوزي، المقاول الذي كان يبني السور سبب الأزمة، والذي اتهمته أجهزة الأمن بقتل المواطن المسلم أثناء الاشتباكات.
وقال القمص بولا أنور، وكيل المطرانية، إنه يجري حاليا إعداد فيلم فيديو للرهبان المصابين يكشف آثار التعذيب التي تعرضوا لها، وأضاف أنه سيرسل نسخة منه إلي البابا شنودة لاستئذانه في عقد مؤتمر صحفي لعرضه علي الرأي العام.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض علي رفعت فوزي عبده وشقيقه إبراهيم بتهمة قتل خليل إبراهيم محمد أبوقرين، ونسبت تحريات إدارة البحث الجنائي إلي رهبان الدير، محاولتهم بناء ٣ قلالي علي بعد ٣ كيلو مترات من حرم الدير، الأمر الذي تسبب في اندلاع المصادمات بينهم وبين أهالي عرب قصرهور، الذين كانوا يسعون بدورهم للحصول علي هذه الأرض.
قال اللواء محمد نور الدين مدير أمن المنيا لـ «المصري اليوم»، إن أسباب الأزمة واضحة والمتهمون معروفون، وتم القبض عليهم وأحيلوا إلي النيابة، وأضاف أن التحريات نسبت إلي بعض الرهبان تحريضهم المواطنين المسيحيين علي التصادم مع الأهالي.
من جانبه، تفقد الدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا صباح أمس، دير أبوفانا، بصحبة اللواء أحمد سمك، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد واللواء محمد نور الدين، وأكد ضياء الدين أن الدير آمن والأوضاع مستقرة وذكر أن المشكلة لا علاقة لها بأي نزاعات طائفية، وإنما نزاع علي المصالح الخاصة.


«المصري اليوم» ترصد تداعيات أحداث السبت في دير «أبوفانا»

كتب محمود الزاهي
علي بعد ٤ كيلو مترات من قرية «قصر هور»، في صحراء الجبل الغربي، يقع دير أبوفانا، يفصله عن مدينة ملوي نفسها نحو ٣٠ كيلو متراً، تنتشر الزراعات بالقرب منه، ويقيم العرب في تجمعات منتشرة في الصحراء تحيط به من عدة جهات. كل ما في الدير يدل علي حياة قائمة ومستمرة، فهناك كميات من الزلط والرمل والطوب والحديد الجاهزة لاستخدامها في البناء موضوعة بجوار الدير.
سيارة الشرطة التي تقف بجوار باب الدير هي الدليل علي وجود أزمة، أما الأحداث الأخيرة فمسرحها منطقة تبعد نحو كيلو متر عن الدير الأصلي وما يحيط به من مبان.
تخترق السيارة هذه المسافة وسط زراعات البرتقال والليمون والزيتون الحديثة، فهي أشجار صغيرة لم تثمر بعد بينما تقع علي أحد جانبي الطريق مزرعة للدواجن وإلي جوارها بعض المباني الأخري.
التخريب كان ظاهراً في موقع الأحداث فهناك مبان سكنية حديثة ومجموعة من «القلالي» تم هدم أجزاء منها وحرق أجزاء أخري أما مزرعة الأسماك فتبعثرت أسماكها علي الأرض.
الإجراءات الأمنية حالت دون أن نطلع علي كل مظاهر التخريب، التي أوضح الأب أنطانيوس أنها شملت تدمير مزرعة عيش الغراب ومنحل العسل ومحطة المياه وتكسير ثماني قلالي أماكن خلوة الرهبان واقتلاع بعض الأشجار وإصابة ٤ من الرهبان وخطف أربعة آخرين قبل أن تتم إعادتهم في فجر اليوم التالي بعد الاعتداء عليهم.
أما عدد من قاموا بذلك فقد قدره الأب أنطانيوس، أحد رهبان الدير، بـ٣٠ مسلحاً في حين ذكر الأب رومانيوس أنهم كانوا ٦٠ مسلحاً هجموا علي المكان وفقاً لقوله من الساعة الخامسة عصرا وحتي العاشرة مساء السبت، وأطلقوا النيران حتي بعد أن حضرت الشرطة في التاسعة مساء، وهو ما دفعه إلي التساؤل: هل احتاجت الشرطة ٤ ساعات حتي تأتي إلي المكان ولماذا استمر إطلاق النيران نحو ساعة في ظل وجودها؟!
أما السؤال الذي يتردد هنا علي ألسنة الجميع سواء مسيحيين أو مسلمين فهو.. إذا كانت الشرطة قد استطاعت إعادة الرهبان المخطوفين في الوقت الذي حددته وهو صباح اليوم التالي فلماذا لم تقبض علي من قاموا بذلك؟!
الحادث الأخير لم يكن الأول من نوعه فقد شهد الدير عدة حوادث مماثلة كان آخرها في يناير الماضي وهو ما أشار إليه سائق السيارة التي نقلتنا إلي هناك، وهو ينتمي إلي قرية قصر هور القريبة، أوضح أن الخلاف بين الدير والعرب قديم وبسببه قدمت إدارة الدير طلباً لبناء سور حوله وحددت لهم مساحة كيلو متر مربع، إلا أن بناء السور كان يتوقف لفترات طويلة ويتم العمل فيه بعدها ليلا، أما تفسير الخلاف نفسه فأوضحه «روماني ناشد»، أحد الشباب الغاضب في مطرانية ملوي، حين قال: العرف هناك يقوم علي أن الأرض الصفراء - الصحراء - تتبع الدير والطينية ملك للعرب لكن العرب يرفضون ذلك.
معرفة حدود الدير ومحتوياته لم تكن أمراً هيناً فالمساحة شاسعة ممتدة في عمق الصحراء وعشرات الأسئلة التي طرحناها بشأنه لم تلق استحساناً من الآباء المتواجدين في الدير، إذ وصفوها بأنها خارجة عن الموضوع، وربما كان ذلك وراء اكتفاء الراهب شنودة أفافيني، ٣٣ سنة، المسؤول عن مزرعة الأشجار بالقول إن مساحتها نحو ١٠٠ فدان دون إعطاء أي تفاصيل، أما الأب مينا فقال: الأرض حصلنا عليها من الدولة منذ أكثر من ٣ سنوات وتمت زراعتها وفي حوزتنا الأوراق التي تثبت ذلك.
حين عدنا إلي الدير الرئيسي كنا في حاجة ماسة إلي مصدر تيار كهربائي وحين سألنا الأب مينا كانت الإجابة بالاعتذار، واكتشفنا أن التيار الكهربائي الذي تمر أعمدته فوق رؤوسنا ونحن نقف علي باب الدير لا يستفيد منها المكان وهو ما دفعنا إلي سؤاله: ولماذا إذن تم توصيل هذه الأعمدة؟!
جاءت إجابته «ليستفيد منها الأموات أما نحن في الدير فإننا نحصل علي التيار الكهربائي من الثامنة مساء وحتي الثامنة صباحا بواسطة المولدات التي تعمل بالسولار لذلك لا نقوم بتشغيلها نهاراً توفيراً للنفقات».
واصطحبنا أحد رواد الدير في جولة بالمكان فتوجهنا إلي الكاتدرائية الكبيرة التي تحتوي علي خمسة مذابح يقام فيها القداس اليومي للزوار، والمذبح عبارة عن قطعة رخام مربعة الشكل ومفرغة من الداخل يوضع أعلاها اللوح المقدس وهو عبارة عن لوح من الخشب تمت الصلاة عليه بشكل معين وبعدها يكتسب المكان صفة المذبح.
داخل الكاتدرائية وضعت عدة مقاعد خشبية تسع حوالي ٥٠٠ فرد يليها مساحة كبيرة يجلس فيها الباقون علي الأرض أثناء الصلاة بالكاتدرائية، التي يحضر إليها أقباط ملوي يومي الأحد والجمعة، بالإضافة إلي الرحلات التي تنظم إليها من مختلف أنحاء البلاد.
يضم الدير خلوات للشباب يقيمون فيها للعبادة بناء علي خطاب من الأب الكاهن التابع له في الكنيسة التي يتبع لها، وهو خطاب يسمي خطاب تزكية وبناء عليه يقضي الشاب الخلوة التي قد تطول أو تقصر وفقا لحاجته، وخلال هذه الفترة يتكفل الدير برعايته وإطعامه إذ توجد بالدير عدة غرف لإقامتهم تحتوي كل غرفة علي سريرين وتسع هذه الغرف في مجملها حوالي ٥٠ فرداً.
بالإضافة إلي أماكن الخلوات هناك القلالي وهي عبارة عن مكان للصلاة والتعبد ويشتمل الدير علي حوالي ٥٠ قلاية مجمعة، بالإضافة إلي عدد آخر منتشر في الصحراء وفقا لما ذكره الرهبان، وهي أماكن رفضوا الدخول إليها نظرا لحرمتها.
تحتل المقابر منطقة كبيرة غرب الدير وهي علي شكل غرف عالية لها ما يشبه القبة أو عبارة عن لحد صغير في الأرض، أما الجهة الشرقية للدير الجديد فبها مكان الدير الأثري القديم والذي غطته الرمال وقامت هيئة الآثار بتحديده بسلك موضوع علي سطح الأرض لتمييزه وإلي جواره تقع الكنيسة الأثرية،
التي تم ترميمها منذ عدة سنوات وبها بئر للمياه عمرها مئات السنين وبقايا أسوار قديمة، وأشهر ما يميزها هو «الشرقية» وهي تعادل القبة في الفن المعماري الإسلامي وعمرها نحو ١٦٠٠ عام وعلي سقفها صليب كبير ذكر مرافقي أنه أكبر صليب في العالم.
يحكم المعيشة في الدير قانون الوحدة الرهبانية وهو يقضي كما ذكر أحد الآباء الكهنة بأن تكون كل قلاية يعيش فيها الراهب للصلاة والتعبد علي بعد ٤ كيلو مترات في الصحراء من القلاية الأخري ويضم الدير نحو ١٨ راهباً يعيش كل منهم في قلاية بالإضافة إلي ١٠ أخوة يعيشون بداخله للتدريب علي حياة الرهبنة.


مسؤول أمني: الرهبان حاولوا وضع أيديهم علي ٣ كيلو مترات تحت سيطرة العرب.. فحدثت المعركة

كتب - عادل البهنساوي
قال مسؤول أمني بمحافظة المنيا، إن النزاع بين الرهبان والبدو علي الأراضي المجاورة للدير، بدأ في ٢٠٠٥، وإن هناك ١٥ محضرًا بين الطرفين منذ ذلك الوقت، وأشار إلي أن النزاع تحول ما يشبه لعبة «القط والفأر»، علي أراض ملك للدولة.
وكشف المسؤول الأمني أن رهبان الدير يحاولون وضع أيديهم علي مسافة ٣ كيلو مترات شمال الدير، وهي أراض تقع تحت سيطرة العرب الموجودين في قرية قصر هور،
مشيرًا إلي أن عددًا من الرهبان قام يوم المعركة بين الطرفين ببناء ثلاث قلايات وأسوار فتصدي لهم العرب، وحصل تبادل لإطلاق النيران بين الطرفين، أسفر عن مقتل أحد الأعراب، ويدعي خليل إبراهيم محمد «٣١ سنة»، بطلق ناري في البطن، وفي المقابل قام الأعراب بخطف ٣ من الرهبان ردًا علي عملية القتل.
وذكر المسؤول الأمني أن قوات الأمن دفعت منذ مساء أمس الأول، بلواء أمني إلي المنطقة، وتمكنت القوات من «تحرير الرهبان» من قبضة العرب، وحاول العرب الإبقاء علي أحد الرهبان في قبضتهم ردًا علي مقتل أحدهم، إلا أن قوات الأمن رفضت مطلب الأعراب، وهددت بالاقتحام وإطلاق النيران،
وقال المسؤول الأمني إن المحافظ يقوم حاليا بدعوة أعضاء مجلسي الشعب والشوري وكبار العائلات وممثلي العرب المقيمين بالمنطقة والرهبان لتسوية النزاع تسوية عادلة بين الطرفين لمنع تجدد الاشتباك مستقبلاً، وتقديم كل من شارك في المعركة إلي ساحة العدالة لفرض هيبة الدولة.
ووصف المسؤول الأمني ما حدث بأنه «حرب للاستيلاء علي أراضي الدولة من جانب الطرفين» وقال إن النيابة تنتظر تقرير الطب الشرعي للتصريح بدفن جثة القتيل، ودعا أجهزة الدولة إلي فرض سيطرتها علي أراضيها وعدم تحميل كل الأعباء علي الأمن وحده.


إنهاء اعتصام أقباط ملوي.. والقبض علي شقيق المتهم بقتل ضحية «دير أبوفانا».. وبيان عاجل إلي نظيف والعادلي

المنيا ـ سعيد نافع وتريزا كمال
ألقت أجهزة الأمن في المنيا في ساعة مبكرة من صباح أمس، القبض علي إبراهيم فوزي عبده، مزارع، شقيق المقاول رفعت الذي ألقي القبض عليه أمس الأول بتهمة قتل خليل إبراهيم محمد أبوقرين، من قبيلة الحسونة، في عرب قصر هور، غرب مدينة ملوي،
والذي راح ضحية المصادمات التي وقعت بين الأهالي، ورهبان دير «أبوفانا» مساء السبت الماضي، بسبب الصراع علي قطعة أرض مجاورة للدير، فيما أنهي شباب الأقباط اعتصامهم مساء أمس الأول بعد اجتماع مع أسقف ملوي، وأعلن عضو في مجلس الشعب عن الدائرة تقديمه بيانا عاجلا إلي رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية حول الأحداث.
وكشفت إدارة البحث الجنائي، تحت إشراف اللواء محمد نور الدين، مدير الأمن أن رهبان الدير شرعوا، خلال الساعات السابقة علي الأحداث، في إقامة ٣ قلالي ـ أماكن لتعبد الرهبان ـ علي بعد ٣ كيلو مترات من حرم الدير، مما أدي إلي حدوث المصادمات بسبب الخلاف علي الأراضي المملوكة للدولة، في ظل سعي الرهبان إلي ضمها للدير، وسعي الأهالي أيضا إلي الحصول عليها.
وأكد مصدر أمني أن أسباب الأزمة أصبحت واضحة والمتهمين محددون ومعروفون، وتم القبض عليهم، وتمت إحالتهم إلي النيابة، ومن بينهم بعض الرهبان لتحريضهم علي القتل والتصادم مع الأهالي. وتسلم أهالي الضحية جثته وسط إجراءات أمنية مشددة بطول ٣٥ كيلو مترا هي المسافة الفاصلة بين المشرح،
وانتقل فريق التحقيقات برئاسة أيمن ممدوح، رئيس نيابة المنيا الكلية، إلي المستشفي الجامعي لسماع أقوال المصابين السبعة.
وأنهي شباب الأقباط اعتصامهم الذي تصاعد أمام المطرانية قبل بدء الاجتماع العام والذي يعقده الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي الأحد من كل أسبوع، ودعا ديمتريوس الشباب المتواجدين خارج المطرانية إلي إنهاء اعتصامهم، مؤكدا في كلمته أنه لن يترك أي حق من حقوق الدير أو الرهبان،
ولكن استعادة الحقوق تكون بالطرق القانونية، موضحا لهم أن الأنبا يؤانس، والأنبا أرميا، من سكرتارية البابا شنودة، يعلمان جميع تفاصيل الأحداث ويتابعان الموقف لحظة بلحظة.
وقرر ديمتريوس نقل الرهبان الأربعة إلي مستشفي «برج مينا» في حي مصر الجديدة بالقاهرة بعد استقرار حالاتهم لاستكمال علاجهم، وهو الأمر الذي قلل من أهميته الدكتور صلاح عبدالرازق، مدير المستشفي الجامعي، مؤكدا عدم وجود ما يستدعي الانتقال إلي القاهرة أو الخارج، لأن الإصابات سطحية، وتم إجراء الجراحات والإسعافات اللازمة لها.


«أبوفانا» أقدم أديرة العالم .. عمره ١٦٠٠ عام .. و«متي المسكين» تخرج فيه

كتب ـ محمود الزاهي
يعود أصل تسمية الدير إلي القديس «أبوفانا» المتوحد، الذي ولد في عام ٣٥٥ ميلادية، بمنطقة تقع جنوب مدينة القاهرة، وانتقل إلي منطقة الدير الحالية، وترصد فيها، وهو في الثانية والعشرين من عمره، أما كلمة «أبوفانا» فتعني في ترجمتها «النخلة»، وهو ما يرجعه الأقباط إلي تقوس ظهره، ليشبه النخلة، بسبب النسك الشديد الذي كان يمارسه.
تشير الدراسات التاريخية إلي أن «أبوفانا» يعد من أقدم الأديرة في العالم، إذ استمرت حياة الرهبنة فيه حتي القرن الخامس عشر الميلادي، أي ما يقرب من نحو ألف سنة، وتعود أهمية الدير إلي وجود عدد كبير من الرهبان والقديسين به علي مدار التاريخ.
إلا أن أبرز ما يميزه هو تخرج اثنين من الآباء البطاركة فيه، وهما البابا «فاودسيوس» البطريق رقم ٧٩، والذي تولي رئاسة السدة في الفترة من ١٢٩٥ وحتي ١٣٠٠ ميلادية، والثاني هو البابا «متاؤوس» الأول البطريق رقم ٨٧ والمعروف بـ«متي المسكين»، والذي جلس علي السدة المرقصية بين عامي ١٣٧٨ و١٤٠٠ ميلادية.
ويعد ما كتبه المقريزي، أقدم الشهادات التاريخية، بخصوص الدير إذ كتب أن دير «أبوفانا» يقع في الجهة البحرية من منطقة «بني خالد»، وأنه مبني من الحجر وعمارته حسنة ويقع في الحاجر الغربي للجبل.
مع أواخر القرن الـ١٥ تعرض الدير للإهمال، وتناقص عدد الآباء الكهنة به وغطت الرمال معظم مبانيه، إلا أن تمكن القمص «ميتاس جاب الله»، كاهن كنيسة «أبوفانا» بقرية «كفر ثور» في أواخر القرن الـ١٩ الميلادي من إزالة الرمال والكشف عن الدير،
وإعداده للصلاة ومن بعدها شهد الدير عدة عمليات ترميم، قامت بها البعثات الأثرية الأجنبية في ثمانينيات القرن الماضي، وفي ٢٩ مايو عام ٢٠٠٤، قرر المجمع المقدس برئاسة البابا شنودة الاعتراف بالدير ضمن الأديرة الرسمية للكنيسة، وأصبحت فيه حياة رهبنة منتظمة تحت إشراف الأنبا «ديمتريوس» أسقف ملوي.


مسلمو ومسيحيو «ملوي» جلسوا متجاورين لتشجيع المنتخب.. وتعانقوا عندما فاز

كتب محمود الزاهي
بعد يوم واحد من المصادمات التي وقعت بين مسلمي قرية «عرب قصر هور» ورهبان دير «أبوفانا» في ملوي بمحافظة المنيا، والمظاهرات القبطية التي شهدتها ملوي والمنيا ضد ما اعتبروه اعتداءً علي حرمة الأماكن المقدسة، كان المشهد مختلفاً مساء الأحد الماضي، عندما احتشد شباب مسلمون ومسيحيون في مقهي «الحرافيش» الذي لا يبعد عن مطرانية ملوي أكثر من ٢٠٠ متر، لمشاهدة مباراة مصر والكونغو.
كان الجالسون غاضبين، ليس بسبب أحداث أبوفانا، وإنما بسبب الأداء السيئ للمنتخب المصري، وتعالت صيحات الاستهجان بعد هدف الكونغو في مرمي الحضري.
وليد أندراوس الذي لف ذراعه برباط ضاغط بعد أن ضربته عصا أحد جنود الأمن المركزي أثناء وجوده في مظاهرة أمام المطرانية، قال «في ملوي لا فرق بين مسيحي ومسلم والمشكلة تتعلق بالأعراب المجاورين للدير.. أما مسلمو ملوي فلا خلاف معهم» ثم أطلق صيحة بسبب إحدي الفرص الضائعة.
ازدادت حدة الصرخات مع بداية الشوط الثاني، غير أن حاتم إسماعيل وحسام محمد أكدا ثقتهما في فوز مصر، وبجوارهما جلس مايكل عادل في حالة ضيق شديد من المباراة، ولما سألناه عن أحداث أبوفانا اكتفي بالقول «حرام تحصل حاجة زي كده»، أما صديقه إسحق فقد انتقد مظاهرة المسيحيين أمام المطرانية وقال «المسيح علمنا التسامح مع من يعتدي علينا».
الطريف أن مقهي «الحرافيش» يملكه شريكان الأول مسيحي يسمي «كارتر» والثاني مسلم يسمي «العمدة أحمد»، ويعمل في المقهي المسلمان فاروق ومصطفي، والمسيحي إيهاب.
وفجأة اهتز المكان بصيحات الفرح، إذ أحرز عمرو زكي هدف التعادل لمصر، ولم تمض دقائق حتي هب الجالسون مرة أخري يتعانقون بعد هدف الفوز الذي أحرزه أحمد عيد عبدالملك، وفي الدقيقة الحادية والأربعين، بدا أن الجالسين اتفقوا علي كلمة «الحمد لله» التي قالوها جماعية بعد ضياع فرصة هدف كاد يحرزه لوا لوا مهاجم الكونغو.. وأطلق الحكم صافرته، وهنأ المشاهدون بعضهم بالعناق والقبلات.


(نقلا عن المصري اليوم)


http://www.copts.com/arabic/index.ph...=2644&Itemid=1
الرد مع إقتباس