|
مشاركة: هجوم مسلح علي دير ابو فانا بالاسلحة الرشاشة من جديد والمسلمين يهدموا مبني الد
الحكومة تعتبر الاعتداء على دير أبو فانا خلاف على حيازة أرض
صوت الأقباط بإيطاليا ينتقد الاعتداء الوحشي على رهبان أبو فانا
تقرير-هاني دانيال
أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أنَّ أحداث دير القديس أبو فانا للأقباط الأرثوذكس، بمركز ملوي بمحافظة المنيا سببها النزاع على حيازة مساحة من الأراضي الصحراوية، وليس لأسباب طائفية، وأنَّ كلاً من طرفي النزاع كان يهدف لإضفاء الشرعية على حيازته للأرض التي هي من أملاك الدولة، مشيراً إلى أنَّ تجمع بعض المواطنين المسيحيين جاء نتيجة لإصابة عدد من رجال الدين في الواقعة، وليس لأسباب طائفية.
كما أشار شهاب إلى أنَّه في عام 2005 تقدم مسئولو الدير، لهيئة الآثار لإقامة سور حوله وإنشاء بعض الحجرات على مساحات واسعة من الأراضي الصحراوية الشاسعة المحيطة به والمملوكة للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، موضحاً أنَّ الخلافات بين مسئولي الدير والأعراب من قاطني المنطقة كانت على وضع اليد على الأراضي الواقعة خارج حدود الدير، وهي التي أدت إلى تكرار وقوع مشاحنات بين الطرفين.
وقد أكد شهاب أنَّه في 30 يناير الماضي، تم تشكيل لجنة من الجهات المختصة لتحديد حرم الدير ومساحات الأراضي المحيطة به، وتمت الموافقة على إقامة سور حول الحرم المقترح، وتم رفض طلب أسقف مطرانية ملوي بضم مساحات إضافية لحرم الدير التزاما بقرار اللجنة.
وأنَّه في 31 مايو الماضي قامت مجموعة من رهبان الدير ببعض الأعمال الزراعية، إلا أنَّ مجموعة من الأعراب تعرضت لهم لمنعهم من التمكن من وضع يدهم على قطعة الأرض، مما أدى إلى وقوع مشاجرة بين الطرفين تم خلالها تبادل إطلاق الأعيرة النارية وإصابة ثلاثة من رهبان الدير بجروح قطعية وراهب بطلق ناري ومواطن من القرية بعدة طلقات توفي متأثراً بإصابته، كما أنَّ قوات الأمن انتقلت فوراَ لموقع الحادث وسيطرت على الموقف وأشرفت على نقل المصابين للمستشفيات.
كذلك ذكر شهاب، أنَّ مسئولي الدير اتهموا بعض الأعراب بإتلاف بعض الشتلات الزراعية بالأرض، وإحراق حجرة وجرار زراعي تابعين للدير، وإطلاق الأعيرة النارية على مجموعة من الرهبان واحتجاز ثلاثة منهم، وأنَّ جهود القيادات الأمنية أسفرت عن عودة الرهبان الثلاثة المحتجزين وتحديد عدد 12 من المشاركين في هذه الأحداث تم ضبط ثلاثة منهم، وجاري ضبط الباقين والأسلحة النارية المستخدمة في الواقعة والقائمين باحتجاز الرهبان الثلاثة.
وأنَّه يتضح من ذلك، أنَّ سبب الأحداث هو النزاع على قطعة أرض من أملاك الدولة وعدم التزام مسئولي الدير بالحدود التي وضعت، حين تم الموافقة على إقامة سور كحرم للدير.
بالإضافة إلى استخدام أهالي القرية العنف في مواجهة رهبان الدير ومنعهم من وضع يدهم على الأراضي المملوكة للدولة.
يأتي ذلك، في رد قدمه شهاب لوكالات الأنباء والصحف عقب قيام النائبين بهاء الدين عطية عن الإخوان ومصطفى بكري عن المستقلين بتقديم بيانات عاجلة حول ما حدث في ملوي وتناقلته وكالات الأنباء.
من ناحية أخرى انتقدت منظمة صوت الأقباط والتي تتخذ من إيطاليا مقراً لها الاعتداء الوحشي الذي تعرض له رهبان دير أبو فانا بصعيد مصر، وما نجم عنه من إصابة بعض الرهبان بإصابات بالغة، وحرق وإتلاف مزرعة الدواجن التابعة للدير وبعض المعدات الخاصة بالزراعة .
وأكدت المنظمة والتي يرأسها أشرف رملة الناشط القبطي، أنَّ هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، وأنَّه سبقه اعتداءات أخرى وتم هدم إحدى مقار الضيافة الخاصة بالدير، ومع ذلك لم يتم القبض على الجناة، وهذا ما أدى إلى الهجوم مرة أخرى على الدير دون أدنى مساءلة.
وقد دعت المنظمة في بيان صحفي حصل عليه" الأقباط متحدون" إلى تفعيل القانون والقبض على الجناة الذين تعدوا على حرم الدير وإصابة الرهبان وخطفهم بشكل مذل، وهو أمر مخالف لحقوق الإنسان بشكل عام والأقباط بشكل خاص، وإنَّه إن لم يتم القبض على الجناة، فهذا معناه تفويض من الشرطة للبلطجية بإمكانية التعرض على أي دير وفي أي وقت لأنَّه لن يتم القبض عليهم في حال إقدامهم على هذه الخطوة.
|