[babylonian]

أكدت لنا مصادرنا في الموصل واربيل قبل قليل نبأ قتل الأب بولص أسكندر، الذي تم اختطافه يوم اول أمس هناك...
ان الاب بولص كان راعيا لكنيسة مار افرام للسريان الارثذوكس في حي المجموعة الثقافية بالموصل... وتؤكد مصادر الشرطة العراقية حسب ما نشرته وكالة عراقيون بانه تم العثور على جثة رجل دين مقطوع الراس في حي القاهرة بالمدينة...

مرة ثانية ينتصر الحقد العنصري الأعمى عند الارهابيين القتلى والمجرمين، الملطخة أياديهم بدماء المدنيين الأبرياء، على العقل والمنطق وتعاليم الأديان والشرائع الدينية والدنيوية...وهكذا يكشفون بوضوح عن وجههم الحقيقي وبعدهم عن كل ما يمت للانسانية بصلة.
ان إقدام الجناة على ذبح الأب بولص، هذا الخادم المطيع لله الذي نذر حياته في سبيل خدمة الانسان وارشاده الى العمل الصالح، هو دليل قاطع على جبنهم ودنائتهم وانحطاطهم الخلقي...
وبعملهم المشين هذا، يثبتون للقاصي والداني انهم غارقون في الظلام والتخلف والهمجية ويؤكدون بجلاء مخاوف كل المخلصين لوطننا الجريح من تحول بلاد الرافدين الغنية بالثقافة والتراث والتاريخ الحضاري العريق الى بحيرة من الدماء، تسود فيه شريعة الغاب...

_____________

احتفلنا اليوم الخميس بتوديع القديس الشهيد البطل الاب الفاضل بولص اسكندر الذي شارك فية اصحاب النيافة الاجلاء مار غريغوريوس صليبا ومار بولص فرج رحو ومار جرجيس القس موسى ومار اسحق ساكا ) اضافة الى عدد كبير من الاباء الكهنة والاخوات الراهبات والشمامسة والشماسات وعدد كبير من المؤمنين الذين غصت بهم الكنيسة ولا استطيع ان اصف تلك اللحظات الرهبية والمقدسة التي ودع بها الاب بولص كنيسته التي خدم بها ل 18 سنة بكل جهد واخلاص وشجاعة هذا الرجل الذي مهما اكتب عليه فلا يكفي ابدا بحق هذا القديس الذي كان معلما لنا دينيا تربويا كان مرشدا لنا كان ابا حقيقيا لنا كان راعي لخورنة بكل صدق كان مسيحيا حقا بكل ما تعنية الكلمة صدقوني فقط احب ان اقول كلمة واحدة عن هذا الشهيد كان الافضل بين كل الكهنة الذين قابلتهم بحياتي
ودع المؤمنين ابونا بولص بالدموع والهلاهل ودع الاباء الكهنة اخوهم وعزيزهم عندما رفعوا نعشة المقدس وداروا بيه في الكنيسة ودعه المطرانة بكلمة رائعه ومؤثرة للمطرانة جرجيس القس موسى واعقبة بكلمة اخرى المطران صليبا الذي اشاهده لاول مرة في حياتي وهو يبكي على هذا الحدث الجلل
ودعته كنيسته التي احبها واحبته التي عاش فيها وعاشت فيه
ليقول مع شفيعة بولص الرسول الذي استشهد مثلة
(جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي وحفظت الايمان واخيرا وضع علي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لي جميع الذين يحبون ظهوره ايضا) تيموثاوس 2 الاصحاح 4 العدد 8



http://www.ankawa.com/forum/index.ph...c,59841.0.html