عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-04-2006
محمد 2006 محمد 2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 208
محمد 2006 is on a distinguished road
puzzl العنصرية في الكتاب المقدس

" كلنا عارفين الاية اللى بتقول في سورة النساء : واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم
طبعا الكلام واضح اضربوهم.
اما الكتاب المقدس فقال :أيها الرجال احبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن. كو 9: 3
أيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها. افسس 5: 25
طبعا هناك فرق واضح بين الآيتين القرآن بيقول اضربوهم والكتاب المقدس بيقول احبوا تعاليم سامية صحيح ".

والحقيقة أنني أمقت أسلوب " البكش " الذي يقوم فيه المجادل بنقل جزئية جميلة من عنده، مع التكتم على عشرات البلايا عنده، ثم القفز إلى مراجع الآخرين لتصيد ما يراه لا يروقه.

انكم تصورن لنا أن المرأة بالكتاب المقدس مصونة المقام، وأن المرأة في الإسلام مهيضة الجناح، ولذا فسنقدم بمقدمة بسيطة عن أوضاع المرأة "بحق" في الكتاب المقدس، وفي القرآن، آخذين في الاعتبار أننا لا نؤمن بأن ما في الكتاب المقدس من إساءة للمرأة له علاقة بالله تعالى أو برسل الله موسى وعيسى ومن بينهما عليهم صلوات ربي وسلامه.

فنحن إذا ما طالعنا ما ذكره التاريخ فسنجد أن المرأة ـ طبقًا لنصوص الكتاب المقدس ـ تقبع في قاع المجتمع؛ فهى نجسة، وشريرة، وتُسبى في الحروب، وسبب الخروج من الجنة، وهى التي أغوت آدم . . الخ!!

تبدأ التفرقة العنصرية بالكتاب المقدس مبررة بكونها تشريع إلهي استحقته المرأة الأولى (حواء) لكونها هى التي بدأت بالمعصية، فأكلت من الشجرة المنهى عنها، وأغوت آدم بالأكل مثلها من الشجرة:
" فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل " تك 3 :6.
" فقال أدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت " (تك 3 : 12).

● وعليه فقد عوقبت المرأة الأولى بعقوبات عدة منها تسلط الرجل عليها ●

" وقال للمرأة تكثيرا أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولادا وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك " تك 3 :16.
● ثم رسخت هذه القصة لتطول كل النساء من بعد، فنجد:
" من المرأة ابتدأت الخطيئة وبسببها نموت نحن أجمعون " سيراخ 25: 33.

● وصارت المرأة بالكتاب المقدس رمزًا للشرور والخطايا ●

"فوجدت أمرّ من الموت: المرأة التي هي شباك، وقلبها أشراك، ويداها قيود، الصالح قدام الله ينجو منها أما الخاطئ فيؤخذ بها " جا 7 : 26.
" فإنه من الثياب يتولد السوس ومن المرأة الخبث " سيراخ 42 :13.
● ● وضُرِبَ بها المثل في الخبث والخيانة والانحراف . . الخ:
" ولا غضب شر من غضب المرأة مساكنة الأسد والتنين خير عندي من مساكنة المرأة الخبيثة " سيراخ 25 : 23.
" خبث المرأة يغير منظرها ويرد وجهها أسود كالمسح " سيراخ 25: 24.
" لا تسلم نفسك الى المرأة لئلا تتسلط على قدرتك " سيراخ 9 :2.
" حقا أنه كما تخون المرأة قرينها هكذا خنتموني يا بيت إسرائيل يقول الرب " أر 3 : 20.
" زنى المراة في طموح البصر و يعرف من جفنيها " (سيراخ 26 : 12).
● ● كما تم تشريع حرية اغتصاب الأبكار في حال الحروب، ففى سفر العدد نجد أن كاتب السفر الكذاب يقول إن موسى عليه السلام يقول لشعبه من بنى إسرائيل : " فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات ".
فالأمر هنا هو بقتل الأطفال الذكور، والنساء المتزوجات، مع الإبقاء على الأبكار ليتم توزيعهن على المقاتلين، فيغتصبوهن. وقد بلغ عدد المغتصبات هنا 32000 مغتصبة بكر. والنصّ كالتالى:
" ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين ألفا ".

●● بل وصل الأمر إلى إمكانية بيع الأب ابنته ●●

" وإذا باع رجل ابنته آمة لا تخرج كما يخرج العبيد " خر 21: 7.
نحن هنا لسنا بصدد تفصيل واسع، ولذا فنكتفي بما سبق والذي يُظهر كيف كانت التفرقة العنصرية على أشدها عند اليهود، تاركين خلفنا وصفهم للمرأة بالنجاسة حال حيضها، وولادتها، وإقران الأرملة والمطلقة بالزانية . . الخ .

● ● التفرقة العنصرية في اليونانية:
الناظر في الحضارة اليونانية يجد أن الراسخ ـ بحسب الأساطير اليونانية القديمة ـ هو: أن المرأة الأولى (واسمها: باندوراPandora ) هى ينبوع جميع الآلام للإنسان ومصائبه؛ فباندورا والذي يعني بحسب الأساطير اليونانية القديمة " جميع العطايا " هى أول امرأة صنعها إله الحدادة هيفاستيوس بأمر من زيوس (كبير الألهة)، ووهبها كل الخير الذي كان موجودا بغرض إهدائها إلى الناس، وأعطتها أفروديت بعضًا من جمالها ورشاقتها. وقد أعطاها زيوس صندوقاً مقفلاً ومربوطاً بشريط جميل وجعلها حارسة عليه، وأمرها ألاّ تفتحه، غير أنه استبد بها الفضول لتعرف ما في ذلك الصندوق الثقيل ففتحته، فإذا بجميع الشرور تنقضّ هاربة من الصندوق وتنتشر في جميع الأرض، فأسرعت بإقفال الصندوق الذي بقي فيه شيء واحد وهو الأمل.
راجع : معجم ديانات وأساطير العالم: (3/94) للأستاذ إمام عبد الفتاح ـ مكتبة مدبولي 1996، والمرجع الأصلي: Hesiod in Works and Days:
Theogony p. 585 and CF pp 87 ff. works and Days 73 ff.

أما واقعًا فنجد أن المرأة عندهم لم تكن إلا خلقاً في الدرك الأسفل. تعيش معزولة عن المجتمع، في أعماق البيوت على أنها سقط متاع، وكانت محرومة من الميراث، وينظر إلى الزوجية من زاوية المرأة على أنها وظيفة لإنتاج الأطفال، لا تعلو كثيرأ عن وظيفة الخدم. وقد امتد تأثير هذه النظرة المختلة للمرأة حتى إلى الفلاسفة والمنظرين كأفلاطون وسقراط وروسو وغيرهم.
تقول سوزان مولر أوكين في كتابها " النساء في الفكر السياسي الغربي " واصفة نظرة أفلاطون للمرأة وكيف تأثر بالنظرة الدونية لها:
" وقد يتساءل المرء: كيف يمكن لفيلسوف متسق التفكير بصفة عامة، أن يؤكد من ناحية أن جنس الأنثى خُلق من أنفس الرجال الشريرة، من أنفس غير العقلاء، ثم يقترح من ناحية أخرى تربية متساوية، ودوراً اجتماعياً واحداً للجنسين؟ كيف يمكن للفكرة التي تقول إن المرأة بطبيعتها شريرة وأكثر شراً من الرجل، أن تتفق مع الفكرة الثورية التي تقول إن المرأة يمكن أن ترتفع إلى مستوى الحكام الفلاسفة في الدولة المثالية ؟ ".
وبلا إطالة نستطيع أن نخمن حجم الغبن الذي لحق بالمرأة في الحضارة الإغريقية؛ إذ لم يُنصفها حتى مفكروا الأمة!!

● ● التفرقة العنصرية في الهندية:
عند الهنود ـ وإلى وقت قريب ـ كان من عاداتهم أن الرجل إذا توفى فإنه يحرق، وكانت توضع الزوجة الحية إلى جوار زوجها لتحرق معه، فلا معنى لوجودها بدونه.
ليس هناك ما هو أقوى من ذلك ليدلل على الوضع المتردي الذي قبعت فيه المرأة الهندية.

● ● التفرقة العنصرية عند عرب الجاهلية:
انتشرت في الجاهلية جريمة وأد البنات باعتبارهن مخلوقات متدنية، فكان يتم قتل البنات بعد الولادة اعتقاداً منهم بأن إنجاب البنات يجلب العار للآباء، وقد جسد القرآن هذه الوضعية في قوله تعالى: " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ".

● ● التفرقة العنصرية في المسيحية المتأخرة:
إذا ما طالعنا الإنجيل فسنجد أن الرسول عيسى عليه السلام يُعامل المرأة بلا تفرقة تُذكر بينها وبين الرجل.
● ● أما ما جاء عن بولس فقد كرسّ للتفرقة، فيقول مثلاً: ●●
"ولأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل" 1كو11: 9.
" وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي " 1تي 2 :14.
" لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل يخضعن " 1كو 14: 34.

● ● كما ضرِبَ بها المثل للشرّ: ●●
" والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كأس من ذهب في يدها مملؤة رجاسات ونجاسات زناها " رؤ17 :4.
" ورأيت المرأة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع فتعجبت لما رأيتها تعجبا عظيما " رؤ 17: 6.

●● وفي القرن الخامس الميلادي أجمعت المسيحية على أن المرأة ـ عدا أم المسيح ـ خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم، وكانوا إلى ذلك الحين يتساءلون ما إذا كانت المرأة تعد إنسانا أم غير إنسان؟!

●● وفي عام 586م عقد مؤتمر لبحث إنسانية المرأة، ثم قرر المؤتمر بأغلبية صوت واحد بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل. وبعد ظهور البروتستانت في القرن السادس عشر عقد اللوثريون مؤتمراً في وتنبرج لبحث إنسانية المرأة.

يتبع
الرد مع إقتباس