27-06-2003
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 203
|
|
تحقيقات وتفجيرات
وعودة إلى تفاصيل التحقيقات التي أجرتها سلطات الأمن السعودية مع الشاب المصري الذي تسلمته من السفارة الأميركية في الرياض، وبعد أن تم استجوابه حول المجموعة التي تولت رعايته في المملكة، وكل ما يعرفه عن أفرادها، ثم ما أدلى به من معلومات للسفارة الأميركية، وسبب لجوئه إليها، وأخيراً قررت السلطات السعودية تسليمه إلى نظيرتها المصرية التي أعادت بدورها استجوابه للمرة الثالثة، للوقوف على قصته من بدايتها حتى تسليمه لمصر، وقررت اعتقاله بعد ذلك، لأسباب ارتأتها.
وترسم قصة الشاب المصري هاني سمير الكثير من ملامح المعركة الدائرة حالياً بين السلطات والمنظمات الأصولية، فضلاً عما طرأ على طبيعة أنشطة الخلايا العنقودية المحلية المرتبطة فكرياً، وربما تنظيمياً بشبكة "القاعدة"، وكيف تحولت إلى عمليات نوعية معقدة عابرة للحدود والقارات، كما تفصح أيضاً بما لا يدع مجالاً للشك عن طبيعة التعاون التام بين مختلف أجهزة الأمن العربية والأميركية في هذا الملف تحديداً، وكيف قاد هذا التناغم الوظيفي في صيغته الراهنة إلى نتائج مهمة، يرى خبراء مكافحة الإرهاب أنها لم تكن لتتحقق في ظل السلوك الذي كان سائداً من قبل، والذي كانت تعمد فيه أجهزة الأمن والاستخبارات إلى إخفاء تفصيلات ومعلومات، أو عدم تسليم الأشخاص المشتبه بهم، أو المتهمين أو المطلوبين بهذه البساطة الحاصلة حالياً.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن انفجارات الرياض التي جرت في آيار (مايو) الماضي، وأتت في أعقاب الكشف عن خلية على علاقة بتنظيم "القاعدة" تضم 19 شخصا كانوا يخططون للقيام بعمليات ارهابية كبيرة حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية حينئذ، لا تبدو منفصلة السياق عن هذه الرواية التي تسربت تفاصيلها، من دون أن يمنع ذلك وجود المزيد من الروايات الأخرى.
ويذكر أيضاً أنه في 30 نيسان (أبريل) الماضي كانت السفارة الأميركية في الرياض قد أصدرت بيانا أكدت فيه انها حصلت على معلومات أفادت ان مجموعات ارهابية قد وصلت على ما يبدو الى المرحلة الأخيرة من التخطيط لهجوم على مصالح أميركية في المملكة، وأضافت السفارة في بيانها ان الأهداف المحتملة هي الأماكن التي يتجمع فيها الأميركيون والأجانب كالنوادي والمطاعم وأماكن العبادة والمدارس والفنادق والمنتجعات السياحية، وكان هذا هو ما حدث بالفعل حين وقعت ثلاثة انفجارات هائلة كان مجمع غرناطة السكني الذي يقطنه الأميركيون في شرق الرياض هو مسرح الانفجار الأول، بينما وقع الانفجار الثاني في مبنى الحمرا السكني داخل المجمع بجوار استاد الملك فهد الرياضي، ويقطنه أميركيون يعملون في الحرس الوطني السعودي, اما الانفجار الثالث فوقع في شركة "فينيل" الأميركية التي يدرب اختصاصيون منها الحرس الوطني السعودي.
لينك الموضوع http://www.elaph.com:9090/elaph/arab...29718691894500
|