|
الى ابن تيمية
سلام المسيح
لا اريدكم ترك الدين الاسلامي، ساعتبر ذلك بمثابة القصاص لكم.
إلى كل من يشكك في الدين المسيحي،
تنتقدون المسيحيين، تعييرونهم بمسيحيهم، تشتمون قديسيهم... وبعد. ما هو الهدف الذي ممكن أن تصبون اليه من خلال تهكماتكم أو تصرفاتكم هذه؟
ستقولون: هداية الناس...
أسألتم أنفسكم يوماً إذا كنتم مخولين لهذا العمل؟ ومن أنتم لتطلقون أحكاماً على دين وجد قبل دينكم حتى؟
لا أدري إذا ما كانت طريقتكم الحاقدة والبذيئة فعالة لأنها ترتكز على نكات وسخريات تطلقونها بطريقة اعتباطية، والأمثلة على ذلك كثيرة، نذكر منها على سبيل التعداد لا الحصر:
- تشبيه القربان المقدس الذي هو تجسيد لجسد المسيح إلى "فطيرة" يتساءل بعضهم إذا كانت فطيرة تفاح؟
- إطلاق نعوت على القديسين (أخجل من ذكرها)
- الكتاب المقدس هو من النفايات
أعزائي، أنتم لا تفهمون أسرارنا المقدسة لذلك تقعون بما يسمى باللغة العامة "التخبيص".
عذراً منكم لكن الدين المسيحي لا يعنيكم ، لما تجادلون بدين أنتم لا تفهمونه؟
لكم دينكم، اذهبوا وبشّروا به، تحدثوا بشيء تعرفونه وهو من تربيتكم الدينية ولا تتعدوا على أديان أخرى أو بالتحديد الديانة المسيحية...
إذا صليت وصمت ودعوت الله وأنت تحمل في نفسك الحقد والكراهية للآخرين يعني أن لا يكون لصلاتك وصيامك ودعاؤك أي معنى وهم بذلك باطلين (فلكإنك لم تصم ولم تصلي)
لذلــــــك،
كفوا أيديكم وألسنتكم عن المسيحية، كل واحد حر بمعتقداته الدينية... وإذا كنتم تعتقدون أنكم الأفضل والأكثر ايماناً، والأهم بالتقوى والصلاة! فليكن... سنفرح لأجلكم.
أتساءل لم يغيظكم الدين المسيحي لهذا الحد؛ لم يخيفكم لا بل يرعبكم؟ أيمكن أن يكون السبب أننا نشكل أكبر تحدي وتهديد لكم؟ - لا أجد سبباً آخراً. الإنسان يخاف ممن يشعر أنه أقوى منه معنوياً، يشعر بأنه يريد اكتساحه قبل أن يتفوّق عليه.
مع أطيب تمنياتي بالتوفيق
|