عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 01-09-2006
وليد عبد المسيح وليد عبد المسيح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 123
وليد عبد المسيح is on a distinguished road

نخلص من هذا التاريخ إلي أن الأخوان المسلمين هم جماعة برجماتية نفعية لا يهمها سوي مصلحتها و وصولها إلي الحكم و لا تجد غضاضة في التراجع عن وعودها و الانقلاب علي من ساندوها في مقابل الانتشار و التغلغل بغية السيطرة علي المجتمع , و لنا أن نتوقع أن وصول الأخوان إلي سدة الحكم هو مسألة وقت لا أكثر , فما هو المحتوي الفكري لجماعة الأخوان ؟

للإخوان محتوي فكري ثابت لا يتغير بالإضافة إلي مجموعة من الوعود الزائفة التي يطلقونها من وقت لأخر لطمأنة الرأي العام و الأقباط بشكل خاص غير أنها وعود زائفة للاستهلاك ألأعلامي ليس أكثر .

يتمثل المحتوي الفكري للإخوان في عدة مبادئ أساسية و هي :

أولا الإسلام هو الحل : حيث يؤمن الأخوان المسلمين بأفضلية الإسلام علي المسيحية و اليهودية مما ينفي عنهم صفة المساواة بين أتباع الديانات المختلفة حينما يصلون إلي الحكم فكما يقول الشيخ الأخواني معوض معوض في جريدة أفاق عربية الناطقة بلسان الأخوان العدد 730 نوفمبر 2005 حيث يقول '' الإسلام هو الحل وإن رمت أنوف وتشققت مرائر التيار الإسلامي على رقته ونداه وحقيقته طوفان يجتاح أناس ليس لهم من الإنسانية مثقال ذرة من شروى نقير'' .

ثانيا الدولة الإسلامية : حيث يؤمن الأخوان المسلمين بأن حدود الدولة هي حدود الإسلام مما يؤكد حقيقتين الحقيقة الأولي هي عدم اعتراف الأخوان بالهوية الوطنية المصرية و استبدالها بالهوية الإسلامية والحقيقة الثانية هي عدم وجود حدود لأطماعهم التوسعية من أجل إعلان الخلافة الإسلامية حيث يقول سيد قطب شيخ الأخوان في كتاب (هذا الدين) صفحة 89 '' أنه لا لون ولا جنس، ولا نسب ولا أرض ولا مصالح، ولا منافع هي التي تجمع بين الناس أو تفرق إنما هي العقيدة .... الأمة هي المجموعة من الناس تربط بينهم آصرة العقيدة وهى جنسيتها وألا فلا أمة '' .

و مما يؤكد عزمهم علي أحياء الخلافة الإسلامية هو تصريح المرشد السابق للجماعة مصطفى مشهور حيث قال '' لن نتخلى عن استعادة الخلافة المفقودة '' (جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 9 أغسطس 2002) .


و يقول سعيد حوي القطب الاخواني في كتاب (جند الله) صفحة 33 ''إن إعلان الخلافة لا يتوقف على وحدة الأقطار الإسلامية فقد يكون هذا السبيل لإحيائها ولكن يتوقف على وجود الدولة النواة القادرة على فرض الوحدة على المسلمين أو القادرة على العمل من أجلها '' .

ثالثا المناصب القيادية : حيث يؤمن الأخوان المسلمين بأن الإسلام هو الشرط الأساسي لتولي أي منصب قيادي في الدولة حيث انه من المفاهيم الرئيسية لدي الجماعة هي انه لا طاعة و لا ولاء لغير الحاكم المسلم حيث يقول سعيد حوي القيادي الأخواني في كتاب (جند الله) صفحة 172 '' والمسلم الذي يعطى ولاءه للوطنيين مع عدم اعتصامهم بحبل الإسلام بجامع مصلحة الوطن المتوهمة لم يعد مسلماً '' مما يؤكد عدم وجود فرصة للأقباط في تولي المناصب القيادية في ظل حكم الأخوان .

رابعا بناء الكنائس : حيث صدرت فتوى أخوانية مثيرة للجدل تمثل وجه نظر الأخوان في هذه القضية ظهرت في العدد رقم 56 الصادر في شهر ديسمبر 1980 من مجلة الدعوة أصدرها الشيخ محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد بالجماعة ومفتيها في القضايا الشرعية، والفتوى ترد علي سؤال من أحد المسلمين عن حكم بناء الكنائس في ديار الإسلام ويجيب مفتي الجماعة بأنه علي ثلاثة أقسام:
'' الأول: بلاد أحدثها المسلمون وأقاموها كالمعادي والعاشر من رمضان وحلوان وهذه البلاد وأمثالها لا يجوز فيها إحداث كنيسة ولا بيعة، والثاني ما فتحه المسلمون من البلاد بالقوة كالإسكندرية بمصر والقسطنطينية بتركيا فهذه أيضا لا يجوز بناء هذه الأشياء فيها، وبعض العلماء قال بوجوب الهدم لأنها مملوكة للمسلمين، والقسم الثالث ما فتح صلحا بين المسلمين وبين سكانها، والمختار هو إبقاء ما وجد بها من كنائس وبيع علي ما هو عليه وقت الفتح ومنع بناء أو إعادة ما هدم منها '' .
و يتضح من هذه الفتوى وجهة نظر الأخوان في عدم جواز أقامة أو تجديد الكنائس في " ديار الإسلام " .

خامسا نظام الحكم : حيث يؤمن الأخوان بضرورة إقامة نظام حكم ديني يستمد أحكامه من القرآن و السنة و تسري أحكام الشريعة الإسلامية علي كل الأفراد داخل هذا الوطن علي اختلاف عقائدهم فأول مبادئ الجماعة هي "القرآن دستورنا" و بهذا المعني يتحدث الدكتور سعيد غباشي القيادي الاخواني في جريدة آفاق عربية العدد 736 في مقالة بعنوان (القضية أكبر من الإخوان) حيث يهاجم فيها أنظمة الحكم الوضعية حيث يقول '' هل الحل هو الليبرالية؟ وأقول لقد جربناها ويجربها ويعمل بها غيرنا فماذا جنت الليبرالية علينا وعليهم؟ لقد جنت علينا التفرق والتشـرذم وتكريس الاحتلال , هل الحل الاشتراكية؟ وقد جربناها أيضاً فما جنينا منها غير الظلم والاستبداد والقهر والاستعباد والهزائم والتخلف والتبعية وضياع الكرامة الوطنية ويختتم في آخر مقاله : يا قومنا الإسلام حق وليس بعد الحق إلا الضلال '' .

سادسا وضع الأقباط : حيث يعتبر الأقباط من وجه نظر الشريعة الإسلامية التي يسعى الأخوان لتطبيقها أهل ذمه يجب عليهم دفع الجزية حيث صرح المرشد السابق مصطفي مشهور في منتصف التسعينات بأن " الأقباط أهل ذمة و لابد أن يدفعوا الجزية و لا يلتحقوا بالجيش " في تصريحات أثارت الرأي العام القبطي و العالمي وقتها .

خلاصة القول أن الأخوان في سعي دائب و تخطيط مستمر منذ ما يقرب من الثمانين عام من أجل السيطرة علي مصر و إقامة الخلافة الإسلامية مما سوف يؤدي إلي خسارة الأقباط لحقوق المواطنة و سوف يصبحون أهل ذمة , فينبغي علي الأقباط بذل كافة الجهود الممكنة من أجل تأصيل القيم الليبرالية في مصر التي هي حائط الصد الأول ضد المد الأخواني من أجل دعم الحفاظ علي ثوابت و مقدرات الشعب القبطي في وطنه الحبيب مصر .

------------------------

أقوال حول الأخوان المسلمين:

'' الأخوان المسلمين هم سبب مشاكلنا كلها, أن الأخوان دمروا العالم العربي, أنهم سبب المشاكل في عالمنا العربي وربما عالمنا الإسلامي'' .
الأمير نايف بن عبد العزيز - وزير الداخلية السعودي .

'' إن تاريخ الجماعة وتصاريحهـم لا تطمئن المسيحيين وحتى طريقة تعاملهم مع المسيحيين على أنهم كفره يزيد من هذا الخوف، والقلق لو حكموا مصر، في تصوري من خـلال تصاريحهم أن المسيحيين لن يلحقوا بالجيش باعتبار أنهم سوف يتعاونون مع الأعداء الأجانب, هذا فضلاً عن حكم بناء الكنائس أو تجديدها فإن سوف يصبح مستحيلاً على أساس أن البلاد التي فتحها الإسلام لا تبنى فيها كنائس ''.
القس عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد .

'' لن نتخلى عن استعادة الخلافة المفقودة '' .
مصطفي مشهور - المرشد السابق لجماعة الأخوان المسلمين .

'' هناك اتصالات بين الإخوان والإدارة الأمريكية '' .
الرئيس حسني مبارك - في حواره مع جريدة السياسة الكويتية .

'' إن اللقاءات بالمسئولين في الخارج لا تنتهي لأنه من الطبيعي لأي سياسي أن يلتقي بسياسيين ودبلوماسيين وصحافيين '' .
عصام العريان - قيادي أخواني .


'' إذا حكم الأخوان مصر فسوف يرحل الأقباط '' .
ميلاد حنا - مفكر قبطي بارز .

'' نحذر من الترويج الزائف عن وجود مشكلة قبطية في مصر'' .
بيان جماعة الأخوان المسلمين بعد أحداث الإسكندرية .
الرد مع إقتباس