عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-10-2005
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
التحدي القادم أمام الكنيسة

التحدي القادم أمام الكنيسة
لقد بدأ التحدي القادم أمام الكنيسة ، و الذي بدأ بالفِعل منذ سنوات قليلة ، و سَيستمر إلي أمد بعيد ، ألا و هو الشَات Chat و هذه الكلمة ليست عربية بل إنجليزية و تعني الدَردَشة ، وهي بمنتهى البساطة الكلام و الحِوار من خلال شبكة الإنترنت و عَبر البريد الإلكتروني و تكمُن الكارثة في هذا التحدي للأتي :-
1- تتم هذه الدردشة بعيداً عن مُراقبة الأهل .
لأنها تتم بواسطة بريد إلكتروني ، لا يفتح إلا لصاحبه الذي يمتلك مُفتاحه وحده ( كلمة السرPassword ) ، و بالتالي كل ما يُكتب في هذا البريد لا يدري به الآخرين ، بل هو سِر مكتوم للآخرين، مَعلوم من الله و المُرسل و المُستقبِل ، و هذا علي عَكس التليفون المنزلي الذي كان يُراقب من الأب و الأم أو يوضع به خِدمة لإظهار رقم الطالب ، و لذا قد قلت المُعاكسات التليفونية ، و صار التليفون مَكشوفاً ومَعروفاً للأهل .
2- رِخص ثمن هذه الدَردَشة .
فهذه الِخدمة لا تُكلف صاحبها إلا بعض الجُنيهات القليلة إذ ما استخدمها من خارج المنزل ، و الآن و قد انتشرت مقاهي الإنترنت Cafe net في كل شارع و كل حارة ، و صار ثمن تأجير الساعة يتراوح ما بين 75 قرشا و واحد جنية و هذا ثمنا قليلا ً لمصروف أي شاب في هذه الأيام ، و بالتالي يُمكن للشاب أن يُقوم بهذا خارج المنزل ، وبثمن قليل دون أن يَدري به أحد و دون أن يشعر الأهل بتلك المَصاريف .
3- صِغر سِن المُستعملين لهذه الدردشة .
علي الرغم من تراوح أعمار الذين يستعملون الدردشة ما بين 14- 55 عاما إلا أن الغالبية مما تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 23عاما ، و هذه أخطر سِن يُمكن التأثير فيها ببعض الكلمات ، فهو سِن جُنوح المشاعر نحو الجِنس الأخر . فيض من العاطفة عند البنات و ميل لمُمارسة الجنس عند الأولاد و الكارثة هُنا في ظِل عَدم وجود الرقابة من الأهل ، و الكارثة الأكبر إذا صار هناك تعلق عاطفي بين أولادنا وبناتنا مع غير المؤمنين .
4-الذئاب الخاطفة علي الإنترنت .
هذه التكنولوجيا لا تستعمل من أولاد الله ( الحِملان ) فقط ، و إنما يوجد كل المُستويات في التفكير ، و التي تَتراوح ما بين مُثقف و مُنحط التفكير ، ما بين بسيط التفكير و عَميق التفكير ، ما ذو فِكر مَلائكي و ما هو ذو فِكر شيطاني ، و أيضاً بين من ليس له خِبرة و تَجارب مع الحياة و بين من لهم الخبرة الكثير ، و يوجد الكثير من الذين يبحثون عن المال بطُرق غير مشروعة ( النصابين و المُحتالين )
5- سِرقة الإيميلات علي الإنترنت .
و قد كثرت سِرقة الإيميلات ، و هذا لوجود برامج تُساعد في الوصول لكلمة السِر Password، و كثير من المُحتالين يعملون بهذه البرامج و يَتَجسسون علي البريد الإلكتروني للضَحية victim، أو حتى جِهازه الشخصي بغية سَرقة أمواله أو ابتزازه لعمل غير مشروع ، أو تهديده .
6- الِحقد و الكُره الشديد لخِراف المسيح .
فكثير من الأحيان تَجدهم يقومون بسَب المسيحيين و المسيح ، و باباهم ، و يتهمون المسيحيين باتهامات فظيعة ليست فيهم ، و يتحاورون مع الشباب المسيحي في غُرف الحِوار بأسلوب تَهكُم و مُحاولة إظهار أن المسيحيين في حالة الكٌفر ، و منهم من يكون مُتفرغ لهذه الحِوارات وهذا هو الخَطْر علي شَبابنا ، و منهم من يُحاول التأثير العاطفي أولاً ثم يَغُوص في أعماق هذه الشٌبهات الوهمية ، و منهم من يَصنع لنفسه بريداً إلكترونياً باسم بنت مَسيحية و هو شاب مُسلم حتى يَتَسَنى له الِحوار مع بنت مسيحية ، أو باسم شاب مسيحي لنفس الغَرض ، فهم ذئاب خاطفة و للآسف بناتنا ليس لهم الوعي الكافي لكشف هذا ، و طبعاً لا يجدون النصيحة من الأسرة ، لأن الأسرة لا تعلم ما هذه التكنولوجيا أصلاً ، بالإضافة لوجود الحواجز بين الأب و ابنه و الأم وبنتها و ليس الصداقة بينهم .
7- الاستعداد التام للدردشة .
فكل الذين يدخلون غُرف الحوار ، أو لهم بريد إلكتروني هم علي استعداد للدردشة ، فلابد لهم و أن يتحاورا مع أخر ، و هنا يكون الاستعداد موجود ، و بالتالي يكون الحق لأي أخر و أن يقتحم خصوصيته ، و يتحدث إليه ، طالما كان اون لين Online أو حتى أوف لين offlineو طالما له بريد إلكتروني أو مُتواجداً في إحدى غُرف الدردشة .
أخي الشاب أختي الشابة .... أنتم أملنا في كنيسة مَجيدة اليوم وغَداً ، كُلها رجال و نساء أفاضل صالحين للمجتمع و السماء ، و لذا أقول لكم حافظوا علي تُراث مئِات السنين من مَجد الكنيسة التي حافظت عليه بكل ما تملك ، حتى سالت دماء أجدادنا و آبائنا في الشوارع شهود علي عَظمة المسيح و المسيحية ، و الحقيقة لا أستطيع أن أمنعكم من استخدام هذه التكنولوجيا ، أو البُعد عن الإنترنت و البَريد الإلكتروني و إنما أقول لكم ضعوا المسيح أمام عيونكم ، وضعوا النهاية المجيدة للصابرين" و لكن الذي يصبر إلي المنتهى فهذا يخلص "(مت 24 : 13) ، و كذا النهاية الأليمة للمُتهاونين ." قد جعلت قدامك الحياة و الموت فأختار الحياة " ( تث30 : 19 ) و أخيراً نصيحتي لكم :-
1- لا تُصدق كلمات الحُب الواهي في الشات .
2- لا تدخل الشات بدون هَدف تفخر به فيما بعد.
3- لا تُخفي شيئاً عن والديك و أب اعترافك .
4- اعلم أن ما تُخفيه عن الآخرين مَعلوم من الله .
5- لا تستقبل ملفات وصور من أشخاص لا تعرفهم .
6- لا تُعطي معلومات عن نفسك و أسرتك و حيَاتك الشخصية .
7- لا تستقبل ملفات تحمل امتداد exe، scr، dll فقد تكون ملفات تجسس تسرق كلمات السر ، أو تساعد علي اختراق جِهازك الشخصي .

حواشي الموضوع
هناك أشخاص يستعملون الشات كأكبر استفادة إيجابية و ليس لمضيعة الوقت، و للتأثير في الآخرين بعمل الرب و خلاصه و لجذب الذئاب و تحويلها إلي خِراف و حِملان .
غير المسيحيين ( لم نري حتى الآن ، و لن نري أبداً .... حالة ارتداد واحدة عن فَهم و وعي ، أو لعيب في الإيمان المسيحي و إنما كل حالات الارتداد سواء في الشرق أو الغرب ، بسبب العاطفة و السُقوط في خطية الزنا و الشهوة الجسدية و المادية أو الفقر و العَوز و ليس إلا ) .
" ها أنا أرسلكم مثل حِملان بين ذئاب " (لو 10 : 3 ) .
تم النصب و الاحتيال علي دكتور جامعي عن طريق البريد الإلكتروني و الشات علي الإنترنت حيث تم النصب عليه وسرقة 5000 دولار أمريكي منه بواسطة عصابة إفريقية كانت موجودة في القاهرة عن مجلة لغة العصر يناير 2005م ص 62.
و هناك من يحاولون تدمير الأجهزة بإرسال فيروسات , أو حتى يحاولون علي سُقوط نسخة النظام المُثبتة Windows.
يتم سرقة أرقام كٌروت الصرف الآلي مثل الفيزا كاردVisa card أو ماستر كاردMaster card أو كروت البنوك ، و كذلك صور الضحية الشخصية و بينات الأسرة ، وكثير من الرسائل ، فهناك برامج تجسس تجعل من المُتلصصين يدخلون البريد الإلكتروني ، و كأنهم أصحاب لهذا البريد .
لابد للأب و أن يُصادق ابنه ، و يجعله أخاً يحتمي به و يلجأ إليه في كل كبيرة وصغيرة ، و هذا لا يجعل من الابن تابع ، أبداً و إنما يكسبه خبره كبيرة ، و يكسب الأب حب ابنه و ضمان تربية سليمة له . و كذلك الأم لابد لها و أن تكون واعية بظروف ابنتها و تكون حاضنة لها و تضُمها إلي صَدرها و تعرف عنها كل كبيرة وصغيرة ، حتى يُصبح أولادنا مواطنين صالحين في المُجتمع و الكنيسة ولا يكون بسببهم العار و الإذدراء الأبدي في الأرض و السماء . أولادنا وَزنة سَوف نعطي عنها حِساباً ، و لذا لا يجب أبداً أن نُهمل في التربية و التقويم لأولادنا، تارة بالحَزم و الشدة و أخري بالين و الهُدوء ، ولابد من تنشأة أولادنا علي حُب الكنيسة و التربية الكنسية ، و احترام صوت الإنجيل ، و احترام الخادم الكنسي و سَماع صَوت الحق من الكنيسة .
مفهوم الشهادة في المسيحية يختلف تماماً عن مفهوم الآخرين ، ففي المسيحية الشهادة باختصار شديد تعني تقديم الشهادة بالكلمة و الفعل من أجل الرب يسوع المسيح و احتمال الآلام و حتى قطع الرقبة من أجل الإيمان و الاعتراف العَلني بالإيمان بالمسيح الملك الإله المصلوب القائم من الأموات ، و هذا علي خِلاف الآخرين الذين يصرخون في الإعلام و يدعون علي الإرهابيين أنهم شُهداء و قد ملاؤا الدنيا زيفاً بدعوة الإرهابي الذي يحمل السلاح و المُتفجرات و يقتل الآخرين و عندما يقتل برصاص الغدر الذي يحمله ، أو يموت في عملية انتحارية تتم الدعوة عليه بالباطل أنه شَهيد ، و هذا هو الإرهاب بعينه .
الرد مع إقتباس