[aawbish]

الأخ الكريم / غلاباوى

المهم هو لية ساكت ومش بيطالب بحقوقكم دي ؟!! دايما تشوفوه في التلفزيون بينادي بالسلام والمحبة والاخاء و النسيج الوطنى والوحدة الوطنية بين الشعب المصري بعضه البعض ......
تأكد ان قداسة البابا يتحمل مسؤلية رعيته وانه لايخافف الموت من أجل انه يحمل الصليب , والسيد المسيح له المجد عرفنا انه سيكون لنا ضيق فى العالم : ( ان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد أبغضنى قبلكم ز لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته . ولكن لأنكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم ,لذلك يبغضكم العالم .اذكروا الكلام الذى قلته لكم : ليس عبد أعظم من سيده . ان كانوا قد اضطهدونى فسيضطهدونكم , وان كانو قد حفظوا كلامى فسيحفظون كلامكم . لكنهم يفعلون هذا من أجل اسمى ,لأنهم لايعرفون الذى أرسلنى . لو لم أكن قد جئت وكلمتهم , لم تكن لهم خطية ,وانما الآن ليس لهم عذر فى خطيتهم . الذى يبغضنى يبغض الذى ابى أيضا.لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها أحد غيرى , لم تكن لهم خطية , وأما الآن فقد رأوا وأبغضونى أنا وأبى . لكن لكى تتم الكامة المكتوبة فى ناموسهم : انهم أبغضونى بلا سبب . ( يو 15 :18_25 )
أيضا قال :( فى العالم سيقابلكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم )
ايضا قال : لاتخافوا من الذين يقتلون الجسد , وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر . بل أريكم ممن تخافون : خافوا من الذى بعدما يقتل , له سلطان أن يلقى فى جهنم . ( لوقا 12 : 4_5 )

هذا هو ايماننا ، فكم بالحرى يكون ايمان رجل ترك العالم بكل شهواته وعاش سنين طويلة فى البرارى وشقوق الأرض بأكل وجبة واحدة فى المساء عبارة عن خبزة مبلولة بالماء والملح ، وينام ساعة أو ساعتين فى اليوم ويسهر الليل يتعبد لله ، لايغرك منظر التونية الذهبية الفخمة التى يرتدبها والمائدة التى قد توضع أمامه فهو لآيأكل منها الا القليل والنباتى منها . فأنت تعلم أن ثلثى السنة صيام .
وليس من حكمة القائد أن يلقى بنفسه فى الهلاك بحجة أن ينال شرف الشهادة فيكون بذلك انهى خدمته لشعبه المحتاج اليه قبل الأوان .
والسيد المسيح علمنا أن نكون حكماء كالحيات وودعاء كالحمام .
وتأكد انه يتكلم ويواجه ويرفع صوته أمام أعلى مناصب البلد ولكن ليس من الضرورى ان يعلن هذا للشعب حتى لايكون هناك شغب فى الشعب .
وطبعا الحكومة تراعى منصبه ودوره فى المجتمع ولابد من تواجده فى المنبر عندما يستدعى الأمر ذلك هو أو معاونيه. ولكن ده حال البلد وديه سياستها فأيش يعمل الريح فى البلاط . وليس لنا الا الله لكى يرفع عنا الله هذا البلاء فيعتكف هو فى الدير يصلى من أجل رعيته ، وأيضا جميع الكنائس والأديرة ترفع قداسات يوميه يذكر فيها طلب رحمة الله ليرفع عن شعبه هذه الضيقات. ليس هذا هروبا ياأخى ولكنه الحكمة المطلوبة من رجل الدين ، وثق ان الله لاينام فهوه يسمع لأنات شعبه وصلواتهم .وثق ان الصلاه هى أفضل حل فى مثل هذه المواقف ولولا الصلاه التى يرفعها عنا قداسة البابا والآباء الكهنة ليلا ونهارا بشفاعة القديسين لما كنا أحياء للآن منحن نعيش وننجح بصلواتهم .
وماذا يضيرك ياأخى فى الصلاه ولاعتكاف مش ذلك أفضل لك ولأمثالك ، تخيال لو البابا عمل بنصيحتك واعلن فى الصحافة وفى التليفزيون ووكالات الأنباء المحلية والعالمية ، يتكلم عن الظلم واضطهاد ويضرب للعالم آلاف الامثلة على هذا الاضطهاد ، ويفضح ظلم العالم الذى نعيش فيه ، هل هذا يعجبك ؟ ولا انت عيز جنازة وتشبع فيها لطم ؟ ياأخى انظر الى نفسك واحصى خطاياك امام الله وشوف نفسك اولا كام خطية زنى انت عملتها
وكام خطية شتيمة وسب فى خلق الله ، وكام مرة انت اشتهيت أمرأة أخيك أو جارك ، وغيره وغيره انت تعلم خطاياك اكثر منى ، طهر نفسك أولا ياأخى قبل ان تدين قديسين انت مش قدهم أمثال البابا شنوده لان البابا مختار
من الله وادانتك .للبابا هى ادانه لله عز وجل .