ثقافة و فنون
43523 السنة 130-العدد 2006 فبراير 3 4 من محرم 1427 هـ الجمعة
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...1.htm&DID=8751
سفير ألمانيا في ندوة الحوار المصري الألماني بمعرض القاهرة للكتاب:
لو حدث في ألمانيا ما حدث في الدنمارك
لتعرض صاحب التصرف المسييء للمساءلة القانونية
مارتين كوبلر ـ نبيل ابادير
استضاف المقهي الثقافي ـ في معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم الثلاثاء الماضي1/31) ندوة موسعة حول الحوار المصري ـ الألماني الدائم منذ ثلاثة أعوام في شكل أربعة لقاءات انعقدت بالتبادل في كل من مصر وألمانيا, وهو الحوار الذي يتبناه منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية المصرية, وأكاديمية لوكوم الألمانية( هانوفر).. شارك في الندوة ـ إلي جانب المهندس نبيل أبادير( مدير الهيئة القبطية الإنجيلية) السفير الألماني في القاهرة مارتين كوبلر, والأستاذة أمينة شفيق الكاتبة بالأهرام, وأدار الندوة الإعلامي الألماني جورج خوري( من قناة: دويتش فيللة).. وهو من أصل عربي.
واللافت للنظر هو الحضور الكثيف والمشاركة الإيجابية من جانب جمهور ـ أكثريته من الشباب ـ مشاركة تجلت في نوعية الأسئلة والمداخلات التي تقدم بها المتحدثون, كما عكست هذه المشاركة متابعة صاحية للقضية الرئيسية التي يتضمنها الحوار المصري ـ الألماني بوصفه أحد الصور البناءة للحوار العام بين الثقافتين العربية والغربية.
وقد أكد نبيل أبادير في تقديمه للندوة أن الحوار المصري ـ الألماني, بعيد تماما عن أن يكون حوارا دينيا حيث يشارك فيه عدد كبير من المثقفين والمفكرين والأكاديميين المدنيين في كل من مصر وألمانيا, بصرف النظر عن انتمائهم الديني( منهم ـ من مصر د. وحيد عبدالمجيد وسمير مرقص ونبيل عبدالفتاح ومحمد سيد سعيد وسميرة لوقا و
د. زينب رضوان وسامي خشبة ود. نادية حليم وأمينة شفيق.. وغيرهم) إلي جانب ممثلين للمؤسسات الدينية في البلدين ـ خاصة ـممثلي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنائس ـ المسيحية ـ المصرية المختلفة.. يقابلهم الكثيرون من نظرائهم الألمان
كما أكد نبيل أبادير عدم صحة مقولة اضصهاد المسيحيين في مصر حيث يمارسون كل شعائرهم بحرية
وقضاياهم جزء من القضايا الاجتماعية المصرية العامة. وفي إجاباته علي الأسئلة والمداخلات,
أوضح مارتين كوبلر السفير الألماني بالقاهرة والذي فضل التحدث بالألمانية ـ رغم إجادته للعربية ـ(حتى مش عاتقين الراجل الالمانى فى حاله) فقال إنه مقتنع بوجود مشكلة عميقة بين العالمين الغربي والإسلامي, وأن أساس المشكلة هو تكاسل الجانبين عن تطوير معرفة كل منهما الموضوعية بالجانب الآخر, وهو ما يؤدي إلي المزيد من التباعد بينهما رغم جهود التقارب السياسي والاقتصادي, والدليل علي ذلك هو ما حدث أخيرا بعد نشر إحدي الصحف الدنماركية رسوما كاريكاتورية مسيئة لأهم الرموز الإسلامية. وفي توضيحه لموقفه من هذه الواقعة, قال السفير الألماني إن القضية تعكس ادارة العلاقة بين حرية التعبير التي تتمسك بها الديمقراطيات الغربية, وبين حدود هذه الحرية التي ينبغي ألا تتعدي الحساسيات الدينية لأي جماعة إنسانية,
وأكد مارتين كوبلر ـ سفير ألمانيا في القاهرة ـ أن هذا التصرف لو حدث في ألمانيا فلا شك أن القانون سوف يحاسب مصدره وسوف يتعرض صاحبه للمساءلة القانونية حسب تقدير الجهة القضائية المنوط بها تحديد مدي وحجم إساءة التصرف المقصود لمعتقدات الآخرين وحساسياتهم الدينية 