[ABDELMESSIH67]

http://www.fcv2.com/show-6,N-15549-D...-Emirates.html


2 مليون صوفي يعتصمون أمام الحسين احتجاجا علي هدم السلفيين لمقامات الصالحين
أمير قطري يتبرع بـ3 ملايين جنيه لبناء مسجد في الغربية والسلفيون يهدمون مقاما به 2
مليون صوفي يعتصمون أمام الحسين احتجاجا علي هدم السلفيين لمقامات الصالحين
قرر المجلس الأعلي للطرق الصوفية استغلال الاحتفال بمولد الحسين، الثلاثاء القادم، للاحتجاج علي قيام عدد من الجماعات الإسلامية بهدم مقامات الأولياء في عدد من المحافظات، وأعلن المجلس أنه في انعقاد دائم حتي موعد الاحتفال بالمولد الذي من المتوقع أن يشارك به أكثر من مليوني صوفي من شتي أنحاء مصر. ويعد هذا الاحتجاج هو الأول من نوعه في تاريخ الحركة الصوفية في العصر الحديث، وذلك عقب قيام أعضاء من السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين، وعقب قيام ثوره 25 يناير، بهدم نحو 100 مقام من مقامات لأولياء الله الصالحين في محافظات الوجه البحري ومنها كفر الشيخ والغربية والشرقية، ويجري المجلس الصوفي حصرا دقيق للمقامات المهدمة، لإصدار بيان بها في مقام الحسين يوم الثلاثاء القادم، ومن بين أكثر المقامات التي تعرضت للهدم تلك التابعة لطرق البرهامية والشاذلية والتيجانية، ما جعل المجلس الأعلي الصوفي يعقد اجتماعات يومية ومفتوحة برئاسة شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القبصي وعدد من مشايخ الطرق. من جهته، قال الشيخ محمد عاشور، شيخ الطريقة البرهامية، إنه علي استعداد لتحمل تكلفة إعادة بناء المقامات التي تم هدمها في المحافظات، وأضاف أن مشيخة الطرق الصوفية تعيد ترتيب أوراقها علي ضوء الظروف الطارئة وبدأت في عقد مؤتمرات وندوات في جميع انحاء المحافظات أسوة بالجماعات الاسلامية، خاصة أن أعداد الصوفيين في مصر تزيد علي 16 مليون شخص وهو ضعف أعداد الجماعات الإسلامية مجتمعة. وتشرف الطرق الصوفية علي المقامات أو مساجد المقامات لكنها إداريا تتبع وزارة الأوقاف، ومن ثم فإن هدم وإعادة بناء هذه المساجد يستلزم الحصول علي تصريح من الأوقاف، لكن السلفيين والإخوان هدموا تلك المساجد من دون الالتزام بالاشتراطات وفي بعض الأحيان غض مسئولو الأوقاف عن الهدم وإعادة البناء، واستغلت الجماعات الإسلامية لافتة إعادة بناء المساجد للتخلص من مقامات الأولياء، كما أنهم حصلوا علي تمويلات من دول خارجية لتنفيذ خططتهم، وعقب قيام الثورة وعودة السلفيين للحياة السياسية ومع تمكن الإخوان المسلمين من الشارع المصري أعلنت الحرب الشرسة علي الطرق الصوفية. وكانت من أولي المقامات التي هدمت في مركز السنطة بمحافظة الغربية، مقام "سيدي عثمان" الواقع بناحية منية طوخ مركز السنطة، وشهدت عملية الهدم مفارقات جديرة بالتوقف عندها، فقد أعلن أمير قطري عن تبرع 3 ملايين جنيه لبناء مسجد في الناحية، وكان من المفترض أن يذهب التبرع لوزارة الأوقاف للإشراف علي عملية البناء، لكن أحد السلفيين من مركز السنطة اشترط، كتابة، علي الأوقاف أن يكون هو الوسيط بين الوزارة والأمير القطري في متابعة إنشاءات المسجد من الألف إلي الياء، وبدلا من إنشاء مسجد جديد قرر السلفيون هدم المقام الذي يستخدمه "القبوريون" أو الصوفية، وبناء المسجد الجديد محله. وتكرر الأمر في بور سعيد حيث تحالف الإخوان مع الشيخ محمود بدران مدير مديرية أوقاف بورسعيد الذي تربطه علاقة نسب بالشيخ شوقي عبداللطيف نائب وزير الأوقاف لقطاع الشئون الدينية، الذي تغاضي عن الكثير من الوقائع التي ارتكبها الإخوان في هدم مساجد والمقامات في بور سعيد ثم إعادة بنائها من دون أضرحة الأولياء، وهو م حدث علي سبيل المثال في مسجد العارف بالله سليمان الرفاعي، المسجل في الطرق الصوفية ووزارة الأوقاف ونقابة الأشراف، والذي أسرع السلفيون في هدم المسجد في غضون إيام وأعيد بناؤه في فترة قياسية تحت سمع وبصر مديرية أوقاف بور سعيد وأطلقوا علي المسجد الجديد اسم مسجد الرحمن. ولم تنجح هذه التطورات في إعادة وحدة الصف في البيت الصوفي، بل زادت الخلافات والانشقاقات وتبادل الاتهامات فيما بينهم، حيث فتح الشيخ محمد الشهاوي" الأمين العام للمجلس الصوفي العالمي ، جبهة ابو العزايم، النار علي جبهة عبدالهادي القصبي وقال لـ«الفجر» إن الأرقام التي تذكر عن هدم المقامات مبالغ فيها وأنه لم يهدم سوي عدد قليل من المقامات، مشيرا إلي أنه لو حدثت تجاوزات أكثر من ذلك لقام مريدي الصوفية بإبلاغ المجلس العسكري ليطبق علي المعتدين الأحكام العسكرية، واضاف: "تقدمت بمذكره لرئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي للمطالبة بإقصاء عبدالهادي القصبي عن مشيخة الطرق الصوفية لأنه من بقايا النظام القديم ومن قيادات الحزب الوطني، كما تقدمت بعدد من المطالب للمجلس العسكري منها إعادة بناء الأضرحة الخاصة بأولياء الله الصالحين في المساجد التي هدمت بمعرفة الوزارة، والتي امتنعت عن إعادة بناء مقامات أولياء الله الصالحين، فوفقا للقانون ولائحة مشايخ الطرق الصوفية لا يجوز لوزير الأوقاف الاقتراب من صناديق النذور بالمساجد التي تحصل وزارته علي 90% من إيراداتها، بينم تذهب الـ 10% المتبقية منها لمشيخة الطرق الصوفية إذا م أراد إلغاء الموالد". كما طالب الشهاوي بإلغاء تبعية جميع المساجد التي به أضرحة لأولياء الله الصالحين أو آل البيت لوزارة الأوقاف، وأن تؤول تبعيتها لمشيخة الطرق الصوفية، وهو ما يترتب عليه حرمان الأوقاف من نسبة الـ 90% التي تحصل عليه من صناديق النذور، وذهاب الحصيلة لمشيخة الطرق الصوفية أو علي الأقل الحصول علي نسبه 40 % منها

المصدر :الفجر