عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 17-04-2005
محمد عبد المجيد محمد عبد المجيد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 60
محمد عبد المجيد is on a distinguished road
أيها المصريون ماذا تنتظرون .. لقد هرب الرئيس حسني مبارك؟


يبدو هذا الخبر كأنه من نوع تخيلاتي السابقة في المحاكمات الخمس ومنها ( وقائع محاكمة الرئيس حسني مبارك )، أو في الحوارات ومنها ( حوار بين الرئيسين حسني مبارك وجمال مبارك)و( حوار بين زعيمين عربيين في غرفة مغلقة)و( حوار بين زنزانتين في سجن عربي)و( حوار بين قملتين في شعر رأس صدام حسين )و( حوار بين
إبليس والرئيس حسني مبارك) , .....
لكنه حقيقة واقعة ولو لم يلمسها المصريون أو يتحسسها المهمومون بالوطن، أو تشير إليها وسائل إعلام ماسبيرو بكل حماقتها وتخلفها وسذاجتها بل وعباطتها.
الرئيس حسني مبارك هرب فعلا إلى منتجع شرم الشيخ ليصبح في حماية أمريكية إسرائيلية حتى لو قفز بين ألفينة والأخرى للقاهرة لحضور اجتماع عاجل أو قام بزيارة دائرة انتخابية مكونة من محافظة كاملة يتم تحويلها خلال زيارته إلى ثكنة عسكرية أمنية تفصله فصلا تاما عن أبناء المحافظة.
المتابع الجيد للمشهد المصري الذي لم يعد الدكتور أسامة الباز والدكتور زكريا عزمي والدكتور أحمد نظيف ومانشيتات رجب البنا وسمير رجب وإبراهيم نافع قادرة على اخفائه عن الرئيس يمكنه أن يدقق في ملامح الحدث الجلل، وأن يجول ببصره في تفاصيل كثيرة متفرقة، وحينئذ لن يخطيء التعبير الصحيح المعبر عن الحالة الرئاسية المصرية .. لقد هرب الرئيس حسني مبارك فعلا إلى ثكنة شرم الشيخ، وأن طائرة خاصة لابد أن تكون في انتظاره للهروب خارج مصر لاجئا سياسيا في فرنسا أو ألمانيا أو دولة الإمارات العربية المتحدة.
إنه يشاهد من موقعه الأخير قبل مغادرة مصر نهائيا أبناء بلده يثورون فئة وراء الأخرى، وجماعة إثر حركة، وجبهة معارضة تعرض صدور المتظاهرين لغضب الأمن، ولكن الظاهرة الأغرب هي تصرفات ضباط الأمن في كل المحافظات الذين رغم أوامر الديكتاتور بالضرب بيد من حديد بدأوا في التعامل مع المحتجين والمتظاهرين بطريقة مختلفة عما جرى عليه العرف في فترة امساك الرئيس حسني مبارك بكل خيوط الدولة ربما لثقتهم من حكم الموقع أن الرئيس يعيش أيامه الأخيرة قبل تولي حكومة وطنية مقاليد الحكم أو تقدم جنرالات الجيش في حركة وطنية مسالمة وحاسمة لانقاذ مصر، والانتقال بها عبر فترة قصيرة إلى دولة المؤسسات المدنية والحرية والعدالة والمساواة في ظل حكومة ائتلاف وطني يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن أيديولوجياتهم وأفكارهم وانتماءاتهم .
إن من يدافع عن هذا الديكتاتور بعد هروبه يقف فعلا وقولا ضد مصالح شعبنا في مصر، وعودة حسني مبارك إلى سابق سنوات القبضة الحديدية التي أذاقت شعبنا الذل والهوان لم تعد صالحة إلا في خيالات وأوهام كبار المنتفعين من نظامه العفن والشرس.
إننا نهيب برجال قواتنا المسلحة العظيمة والمخابرات المصرية وأمن الدولة أن يتكاتفوا جميعا، ويلتحموا بقوى الشعب المقهور والمقموع والمضطهد على مدى أربعة وعشرين عاما، وأن يرفضوا أي أوامر من الرئيس حسني مبارك بعد هروبه إلى شرم الشيخ.
تبقى عدة مشاكل ينبغي أن يتم حلها في وقت وجيز:
أولا: توقف قوى الاعلام والصحافة ونقابة الصحفيين عن ممارسة ضخ الدماء في عروق ماتت لنظام أنتن من الجيفة، والوقوف صفا مع شعبنا العظيم قبل أن يتعرضوا لحساب عسير ومحاكمات مذلة ومهينة وأخص بالذكر رؤساء تحرير الصحف القومية الكبرى والمدراء والمحررين.
ثانيا: التعجيل في القاء البيان رقم واحد من ماسبيرو ، وتكفي هنا عدة مدرعات لينضم الجيش بكامله إلى القوى الوطنية التي ستمسك بزمام الأمور لئلا يطلب الرئيس المستبد من تل أبيب أو واشنطون دعما مقابل ما أداه من خدمات خلال ربع القرن المنصرم.
ثالثا: الاسراع في منع تهريب مليارات من أموال شعبنا التي ستقوم بها الأسرة المباركية وربما يصحبهم بالهروب كبار معاونيه ولصوص الوطن وحيتان المال والفساد مما سيكون له أثر سلبي على الوطن.
رابعا: طلب رسمي من قيادة الجيش إلى كل دول العالم بعدم استقبال الرئيس حسني مبارك وأسرته تمهيدا لمحاكمتهم أمام قضاء مصري نزيه وشريف فجرائم هذه الأسرة تنوء عن حملها الجبال.
خامسا: أن يتوقف المصريون عن التهكم من حقيقة هذا المشهد، وأن يتفاعلوا مع أحزان وأوجاع مصرنا، وأن يتأملوا بمصداقية تفاصيل الحدث غير الخيالي، فالرئيس هرب فعلا إلى ثكنته الأمنية محتميا بإسرائيل على مبعدة كيلومترات معدودة منه، وإذا ثبت أن الأموال تم تهريبها إلى سويسرا أو فرنسا أو ألمانيا فإن الأمر لن يطول شهرين أو ثلاثة ومزيد من التوجيهات بقبضة عنيفة وهستيريا ما قبل مغادرة مصر.
خامسا: أقل من شهر على العصيان المدني في الثاني من مايو 2005 أي يوم شم النسيم والأيام التي تليه، وليس أمام قوى النضال الوطني والمعارضة بكافة أطيافها والمستقلين وكل النقابات إلا يوم العصيان المدني لكي لا نمد في عمر النظام الارهابي.
إن الذين ينتظرون انتخابات الرئاسة في سبتمبر إنما يردون الروح للرئيس بعد هروبه، ويمارسون أكبر عملية تزوير ضد أماني شعبنا، ويقومون عن سبق اصرار وترصد باعادة شعبنا تحت حذاء الرئيس.
أيها المصريون ماذا تنتظرون .. لقد هرب الرئيس؟
وسلام الله على مصر

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
http://www.tearalshmal1984.com
Taeralshmal@gawab.com
Fax: 0047+ 22492563
Oslo Norway
الرد مع إقتباس