عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-03-2006
2ana 7or 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 745
2ana 7or is on a distinguished road
'يهود المهجر' يدقون طبول حرب الأساطير!!

جريدة الأسبوع - 26/3/2006

http://www.elosboa.com/elosboa/issues/470/0307.asp

انتظارا لزيارة الرئيس مبارك لأمريكا
'يهود المهجر' يدقون طبول حرب الأساطير!!
هاني زايد و محمد رفعت

حضن مصر كبير 'يساع الكل': يهودا ومسيحيين ومسلمين.. كلنا غنينا مع ليلي مراد 'يا مسافر وناسي هواك' دون التوقف كثيرا عند عتبات أصولها اليهودية.. وكلنا ضحكنا مع كل حرف من حروف فيلم علي الكسار 'سلفني تلاتة جنيه' دون أن تعكر صفو ضحكاتنا حقيقة أن مخرج الفيلم توجو مزراحي يهودي أبا عن سابع جد.. وحتي سمير الإسكندراني نفسه لم يمنعه تاريخه البطولي في التجسس لصالح المخابرات المصرية علي الكيان الصهيوني من التأثر بأغنية 'قمر له ليالي' علي الرغم من أن ملحنها داود حسني كان يهوديا.
لكن الواقع يؤكد أن هناك فرقا كبيرا بين حضن مصر الذي 'يساع الكل' وبين قلة من المصريين الذين هاجروا إلي أمريكا وأدمنوا ممارسة لعبة 'الصيد في الماء العكر' كلما حل موعد زيارة زعيم مصري إلي الولايات المتحدة الأمريكية.. وهي الزيارات التي تحولت علي مدي نحو ثلاثين عاما ¬ وتحديدا منذ بدء الرئيس الراحل السادات مفاوضات كامب ديفيد ¬ إلي كابوس طويل امتد إلي خلفه.. حتي أن المقربين من الرئيس مبارك صرحوا أكثر من مرة بأن زيارة مبارك إلي أمريكا ثقيلة علي قلبه.. وأنه عندما يعود إلي القاهرة قادما من واشنطن يكون أشبه بمن يخلع عن رقبته رابطة عنق اضطر لارتدائها في عز حرارة بؤونة ورطوبة أبيب!!
وطوال تلك السنوات لعب فصيل من أقباط المهجر ممن فرضوا وصايتهم علي أقباط مصر دور البطولة في تعكير صفو تلك الزيارات.. لكن يبدو أنهم سلموا شارة تعكير صفو زيارة الرئيس القادمة لأمريكا والمقرر لها أبريل المقبل إلي فصيل آخر أكثر شراسة وأشد نفوذا وقوة وهو فصيل 'يهود المهجر'.
ففي الأسبوع الماضي تواترت الأنباء عن أن اليهود المصريين المهاجرين إلي أمريكا يسنون أسلحتهم لتعكير صفو تلك الزيارة.. وأن تحركاتهم اشتملت علي تنظيم لقاءات مع مسئولي الهيئات المقرر أن يلتقي الرئيس بهم أثناء زيارته إلي أمريكا لتكوين لوبي للضغط عليه.. إضافة إلي تنظيم مظاهرات أمام البيت الأبيض للمطالبة بما زعموا أنه حقوق مسلوبة.. وهي المزاعم التي سبق طرحها علي الرئيس السادات أثناء قمة كامب ديفيد ورفض مناقشتها من الأساس.. لكن رفض السادات لم يمنع الكيان الصهيوني من تشكيل عدة لجان من يهود الولايات المتحدة الأمريكية من ذوي الأصول العربية لتلقي التقارير من اليهود العرب المهاجرين إلي أمريكا بشأن ما يزعمون أنها ممتلكات تركوها وراءهم وهاجروا.
وانتهت هذه اللجان إلي تقدير تلك الممتلكات بما يزيد علي ستة مليارات دولار.. إلا أن منظمة تدعي 'اللجنة الدولية ليهود الدول العربية' رفضت هذا التقدير.. ولم يلبث رئيس تلك المنظمة 'عميرام إيتاس' أن زعم أن هناك مليون يهودي غادروا الدول العربية تاركين خلفهم ما لا يقل عن 200 ألف بيت.. وأنه من الصعب تقدير قيمة تلك الأموال المتروكة.. إلا أنه علي الرغم من ذلك شدد علي أن يهود العراق كانوا يسيطرون في الأربعينيات علي 80 % من اقتصاد البلاد.. أي ما يزيد علي 100 مليار دولار وزعم أن أملاك اليهود 'المسلوبة' في مصر تقدر بحوالي 60 مليار دولار ويبدو أن السيد عميرام تناسي التعويضات التي حصل عليها أجداده!!
وسرعان ما شكل الكيان الصهيوني جمعية أمريكية بنيويورك أطلق عليها اسم 'الجمعية التاريخية ليهود مصر'.. التي راحت تبث عبر موقعها علي الإنترنت كثيرا من المزاعم مثل الحديث عن أن 'يهود مصر لم تكن لديهم أبدا نية مغادرة البلاد لولا المعاناة التي لاقوها منذ عام 1948 علي يد الحكومات المصرية التي قادت حملة ضدهم لتطفيشهم وجعلهم يعيشون في رعب.. وقامت بمصادرة جميع أموالهم.. وسرقت منهم ممتلكاتهم التي تقدر بمليارات الدولارات بدلا من أن تعترف مصر بفضل اليهود العظيم عليها أو تقدر ما فعلوه من أجلها!! حتي أن عدد اليهودالذين عاشوا في مصر كان يقدر بحوالي 145 ألف يهودي قبل عام ..1948 وهو العدد الذي انخفض إلي 76 ألفا عام 1948 ثم إلي 200 فقط في الوقت الحالي'!!
واستغل اليهود المصريون المهاجرون إلي أمريكا نفوذ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية وجماعات الضغط الصهيونية وراحوا يمدون خطوط مزاعمهم علي استقامتها مطالبين بما زعموا أنه حقوق كانت ملكيتها تعود إلي الجالية اليهودية في مصر مثل المعابد والمعاهد الدينية والمدارس والمستشفيات والمطاعم بدلا من قصر تلك الحقوق المزعومة علي الممتلكات الخاصة.. كما نجح أعضاء 'الجمعية التاريخية ليهود مصر' في مد خطوط اتصال قوية مع لجنة الحريات الدينية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.. وهي اللجنة التي تم تشكيلها بموجب قانون الحرية الدينية الذي أصدره الكونجرس الأمريكي ¬ بصفته وصيا وحيدا علي حريات الشعوب خصوصا الدينية منها ¬ عام .1996
وفي السنوات الأولي من تأسيسها كانت اللجنة تتعمد إصدار تقاريرها عن أوضاع الأقباط في مصر متواكبة دائما مع موعد الزيارة السنوية للرئيس مبارك إلي واشنطن في أبريل من كل عام، وهي تقارير كانت مصحوبة دائما بهالات التضخيم من حجم المشكلات التي يعانيها المسيحيون في مصر والتي هي في الأساس جزء من المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها المجتمع المصري ككل بعيدا عن نغمة النزعات الطائفية الدينية.. لكن زيارات أعضاء اللجنة الأخيرة لمصر شهدت توسيع مهامها لتشمل شئون يهود مصر المهاجرين ومزاعمهم بشأن ممتلكاتهم في مصر وأماكن عبادتهم إضافة إلي قضايا البهائيين والشيعة والشواذ جنسيا.. وبلغ الأمر حد تسليم أعضاء اللجنة ملفا إلي السلطات المصرية عن أملاك اليهود بمصر وأماكنها.. وحتي تكتمل فصول الأسطورة فقد تضمن الملف توصية بعودة هذه الأملاك لأصحابها بزعم أنهم تركوها عقب حرب 48 وثورة يوليو!!
ويتعمد اليهود المصريون المهاجرون إلي أمريكا إخفاء حقائق عدة تتعلق بظروف هجرتهم إلي خارج مصر.. حيث إن خروج اليهود من مصر لم يكن بسبب ديانتهم.. وإنما كانت هناك ثلاثة انفجارات مدوية هزت أوضاع اليهود في مصر.. الانفجار الأول كان مع بدء تقدم القوات الألمانية في صحراء مصر الغربية أثناء الحرب العالمية الثانية.. حيث خشي اليهود المصريون من انتصار الألمان في الحرب ففروا إلي جنوب أفريقيا خوفا من بطش الألمان بهم خاصة أن تلك الفترة شهدت تضخيما وتهويلا لما تعرض له اليهود علي يد هتلر تحت أساطير الهولوكست ومعاداة السامية.
أما الانفجار الثاني فكان في أعقاب حرب 48 وهو انفجار كان يكمن في شخصية اليهود أنفسهم ورغبة كثير منهم في الهجرة إلي ما زعموا أنه أرض الميعاد وتكوين الكيان الصهيوني.. أما الانفجار الثالث فكان في أعقاب حرب 56 وقرارات التأميم وخشية اليهود علي ممتلكاتهم وهو ما جعلهم يفضلون الرحيل عن مصر وتهريب أموالهم معهم عن طريق شبكة 'جوشين' السرية التي كانت تتولي تهريب اليهود المصريين إلي فرنسا وإيطاليا ثم إلي الكيان الصهيوني.. لكن يبدو أن قدر مصر هو أن تظل عرضة لسهام أباطرة الطابور الخامس علي كل شكل ولون!
السؤال الذي نحتاج لإجابة المتخصصين عليه: هل هناك حقا يهود من أصل مصري عاشوا علي أرض مصر ؟! ربما ..

آخر تعديل بواسطة 2ana 7or ، 26-03-2006 الساعة 04:00 AM
الرد مع إقتباس