عرض مشاركة مفردة
  #64  
قديم 03-06-2006
ابو عمرzizo ابو عمرzizo غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 88
ابو عمرzizo is on a distinguished road
الرد على التجريح في كلام أبي مع أسرته عن انحراف الكنيسة
1. يقول صديقنا المجهول: يا كذاب باشا الاعتراف سر من أسرار الكنيسة الأرثوذكسية ولو كنت أصلا تعرف الإنجيل وفتحته فستجد… وأرد فأقول: بل أنت الذي لم تفهم كتابك فقد جاء فيه "لا تصنع لك صورة أو تمثالا ..لا تسجد لهن ولا تعبدهن. بل للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" وهكذا جاء الأمر الإلهي واضحا ليشتمل أولا النهي عن صناعة الصور والتماثيل سدا لباب الاعتقاد في قداستهم وعبادتهم، ثم جاء النهي عن السجود لها وعبادتها، وأخيرا جاء الأمر بالسجود لله وحده وعبادته هو وحده. والآن رد عليّ يا أستاذ مجهول: هل هناك صلاة للمسيحيين في الكنائس أو البيوت إلا للصور والتماثيل؟
2. أما عن "سر الاعتراف" فهو ليس قاصرا على الكنيسة الأرثوذكسية فقط ولكنه موجود لدي كل الطوائف المسيحية ولكن بصور مختلفة: فالبروتستانتي يمكن أن يعترف لأي إنسان يثق فيه، أما الكاثوليكي فيجب أن يكون اعترافه للكاهن الذي يجلس مختبئا بينه وبين الجالس على كرسي الاعتراف ستارة فلا يرى أحدهما الآخر، وعند الأرثوذكس تجلس البنت ملتصقة بالكاهن داخل حجرة مغلقة ويضع يده حول كتفها بينما تحكي هي قصتها فتقول: يا أبونا أنا سرقت وكذبت وزنيت..إلخ فيقوم الكاهن بوضع الصليب عليها ويقول "محالل مبارك من فم الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس" فتصير طاهرة ! هكذا بكل بساطة ففم هذا الكاهن المُنجس بشرب الخمر صار هو فم الثالوث الأقدس (الذين هم نفسهم الرب الواحد؟؟؟) ولما كان أمر الغفران سهل فما أسهل العودة لنفس الخطايا من جديد.
3. كتب أبي في مذكراته عن انحراف الكنائس عن الدين الحقيقي -والكلام التالي بالنص وما بين قوسين تعليقات لي- [بعد أيام قسطنطين (أي وقت ظهور الإسلام) دخل الفساد إلى الكنيسة ودخلت طقوس كثيرة مستجدة في العبادات وتطورت الأمور حتى أُدخلت عبادة القديسين وإقامة الصور والأيقونات في الكنائس. وأخذ سلطان أسقف رومية يزداد يوما وراء يوم فرقى نفسه من أسقف إلى رئيس أساقفة ثم إلى بابا (بطرك) وأدعى لنفسه سلطان أسقف عام على كل الكنائس المسيحية وتثبت بالسلطان المدني وأدعى لنفسه سلطان الملك ثم تطاول أكثر فجعل من نفسه نائب المسيح على الأرض وصار الملوك يقبلون يديه ثم قدميه ولا يصيروا ملوكا إلا بعد أن يلبسهم التاج بيديه وكانوا يخافون من غضبه فمن غضب عليه البابا لا يطيعه شعبه لأن عامة الناس أصبحوا يؤمنون بأن البابا له سلطان حرمانهم من دخول الفردوس (سلطان الشجب أو الحرم) وكل من مات وهو محروم من البابا لا يدخل الفردوس! وانتشى البابا وأتباعه بالسلطة فأخذوا يسلبون الشعب حريته وأملاكه في مقابل العماد وغفران الخطايا والمسحة الأخيرة (دهن المتوقي بالزيت المقدس) والخلاص من المطهر (مكان تعذيب الخطاة قبل إدخالهم الفردوس)، وهذا يطابق ما جاء في دانيال 7:20/ رؤيا 13: 6-7، 17: 3-4. وقد تم انتزاع كل الكتب المقدسة (الأناجيل والتوراة) من أيدي العامة لأن من مبادئ البابا أن "الجهالة هي أم التقوى". وقد سقط العالم المسيحي كله في هذه الورطة لأن "كل الأرض تعجبت وراء الوحش" فكل من خالف البابا وجه نحوه جيش كبير من الرومان أعمل فيهم القتل والتعذيب وطردوهم من ديارهم. ونتيجة لهذا الطغيان ظهر الكثير ممن قاوموا فساد الباباوات وانحراف الكنيسة مثل يوحنا وكليف إنجلترا وغيرهم وقد وقع عليهم اضطهاد شديد وقـُتل الكثيرين من أتباعهم في حروب المسيحية الضارية].
4. كان أبي كثيرا ما يكلمنا ونحن صغار عن انحرافات الكنيسة عن دين الله الحقيقي الذي جاء به المسيح ومن قبله موسى عليهما السلام. ولما صرت طالبا في الثانوي حدثت في بيتنا ظواهر عجيبة أرعبتنا وأخبرنا أبي بأن سببها شيطان من الجن دخل بيتنا. وقد أخذ أبي يحضر الكاهن وراء الآخر ويعطيه النقود لكي يصلي ويطلق البخور في الشقة ولكن هذا الشيطان لم يتركنا فقرر أبي أن نترك الشقة وكان في ضيق شديد لأن موقعها ممتاز وإيجارها رخيص جدا وقد أنفق الكثير على الكهنة بلا جدوى وحدث في يوم أن جاءنا أحدهم وبينما هو يصلي ويطلق البخور صاح فيه أبي: لماذا لا يقرب الشيطان شقة جارنا المسلم؟ هل ل لأنه لا يغلق الراديو عن محطة القرآن؟ هل أفعل مثله؟ فصرخ فيه الكاهن: أنت ناوي تكفر؟ فطرده أبي وانتقلنا إلى شقة في شارع الرصافة. ومنذ ذلك الوقت لاحظت تغيرات واضحة في أبي فهجر الكنائس وأصبح لا يقبل أيدي الكهنة ولا يقرأ في الإنجيل ولا يتناول الخبز والخمر واستمر هكذا حتى مات. وبعدها وجدت في داخل إنجيله ورق بخط يده دوّن فيه الكثير من الاعتراضات على أخطاء في الأناجيل ولما سألت بعض الكهنة عنها فوجئت بأنهم يعرفونها ولا يجدون ردا عليها ولكنهم يبررونها بتعدد ترجمات الأناجيل. كانت هذه صدمة كبيرة لي لأنني كنت مسيحيا مؤمنا ومتيقنا (مثل باقي المسيحيين) من أن كلام الأناجيل مقدس ومكتوب بالوحي المباشر من أحد أجزاء إله المسيحيين (الروح القدس) إلى تلاميذ يسوع. كانت صدمة كبرى لي وتسلل الشك إلى نفسي وبدأت أبحث عن الحقيقة.
.
الرد مع إقتباس