عرض مشاركة مفردة
  #65  
قديم 03-06-2006
ابو عمرzizo ابو عمرzizo غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 88
ابو عمرzizo is on a distinguished road
الرد على ما قاله المجهول عن المسيح عيسى بن مريم
أنا لم أترك المسيح (كما تدعي) ولكنني تركت عبادته إلى عبادة خالق المسيح وخالق أمه وخالق كل ما في هذا الكون: الله الواحد الأحد. هل قرأت الكلام المنسوب إلى عيسى في أناجيلك واستوعبته جيدا قبل أن تهاجمني؟ تعال معي نستعرض النذر اليسير منه:
في إنجيل يوحنا تكرر كثيرا قوله " أنا لا أقدر أن أفعل شيئا من نفسي" "كلامي الذي أقوله ليس لي بل للذي أرسلني" "الذي يؤمن لا يؤمن بي بل بالذي أرسلني". وكان المسيح يصلي لله قائلا "هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" أي أن الحياة في الفردوس الأبدي تتطلب أن يؤمنوا في حياة المسيح أنه لا إله إلا الله وأن المسيح رسوله الذي أرسله لهم.
وعلى صفحات إنجيل لوقا نجد أن المسيح قد تكرر منه ترك الناس وصرف التلاميذ والصعود إلى الجبل منفردا حيث يقضي الليل كله في الصلاة (انظر لوقا:6)، فهل كان المسيح يتعبد لله خالقه أم ماذا؟ اسأل نفسك ماذا كان يقول طوال الليل في صلاته؟ هل كان يقول : أنا إله؟!! وفي آخر صفحة من هذا الإنجيل يأتي أن المسيح قد تم "إصعاده" إلى السماء، أي أنه لم يصعد بقوته ولا برغبته، فهل الذي لا يستطيع أن يصعد للسماء بقوته يُعبد على أنه إله؟ وهل المفعول به في مثل هذا الموقف الجليل يمكن أن يكون ربا خالقا؟!
وفي إنجيل مرقص تجد المسيح ينادي بإنجيل يحمله في يده ويشير إليه قائلا لليهود: "آمنوا بهذا الإنجيل" "أينما يُكرز بهذا الإنجيل"، فأين إنجيل المسيح هذا؟؟ تقول بعض دراسات علماء المسيحية أن المسيح (عليه السلام) قد استأمن تلميذه بطرس على إنجيله (كما جاء في رسالة بولس إلى أهل غلاطية) ويقولون أنه محفوظ في الفاتيكان وممنوع من النشر بحجة أن الناس لن يفهموه! ولكنني أقول أنه إذا كان هذا الكلام صحيحا فمنع النشر جاء لأن تعاليم إنجيل المسيح لا تتفق مطلقا مع ما يتبعه المسيحيون الآن ولا مع عقائد بطاركة العصر الحالي. وهذا الإنجيل ليس شيئا معنويا (البشارة) كما يدعي البعض الآخر من علماء المسيحية فقد أنزله الله على عيسى على الجبل بعد أن صام 40 يوما (تماما مثل ما حدث مع سلفه موسى عليهما السلام عند نزول التوراة)، لو لم يكن هذا الإنجيل شيئا ماديا ملموسا يراه القوم لتساءل من حول المسيح: أين هذا الإنجيل الذي تشير إليه وتكلمنا عنه وتأمرنا بالإيمان به؟ ولكن أحدا منهم لم يفعل ذلك.
وفي رؤيا يوحنا التي قيل أنها حدثت بعد إصعاد المسيح بسبعين عاما (وقيل بأكثر من 170 عاما في مصادر أخرى)، جاء في أول سطر في هذه الرؤيا قول يوحنا " إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله". وفي آخر الإصحاح الثالث يقول المسيح " من يغلب فسوف أجعله في هيكل إلهي وأكتب عليه اسم إلهي واسم مدينة إلهي النازلة من عند إلهي". هاهو المسيح بعد أعوام طويلة من إصعاده يعترف صراحة أنه عبد لله ويعترف بألوهية الله عليه ولم يقل أن الله هو المسيح كما يدعون!
وفي قصة الصلب في الأناجيل كلها يتوسل المسيح إلى الله أن ينقذه من الموت والتعذيب على يد اليهود وقد أرسل الله له "ملائكة تقوية"، فهل يحتاج الإله الحق لمن يقويه؟ حتى بولس (مؤسس خرافة عبادة المسيح) يقول في رسالته للعبرانيين 5: 7 "الذي في أيام جسده - إذ قدم بصراخ شديد ودموع - طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسُمع له لأجل تقواه" فهو يقر هنا أن المسيح قد تضرع لله لينقذه من الصلب فنجاه (أي أنه إنسان يستغيث بخالقه وأنه لم يمت على الصليب)، ويضيف بولس في رسالته لأهل كولوس 1: 15 "بكر كل خليقة" أي أن المسيح أول مخلوق. ويتكلم في رسالته الأولى إلى أهل كورنثيوس 15: 21 " كل واحد في رتبته - المسيح أولا ثم الذين للمسيح في مجيئه وبعد ذلك النهاية - متى سلّم الملك لله - حينئذ الابن نفسه (المسيح) سيخضع للذي أخضع له الكل، كل يكون الله الكل في الكل". معنى كلام بولس أن المسيح لم يأت طائعا مختارا ليموت فداءا عن البشر (كما تزعمون) ولما شعر باقتراب اليهود منه ليعذبوه ويقتلوه ارتعب وخاف إلى درجة البكاء والصراخ والتوسل لله الوحيد القادر على أن ينقذه من هذا المصير المؤلم، ولما كان المسيح تقيا يخاف الله ويعمل بطاعته فقد استجاب الله له وأنقذه من غدر اليهود، وفي يوم القيامة سيقيم الله المسيح من الموت قبل المؤمنين برسالته وحينئذ يكون الملك كله لله وحدة لا شريك له (الله هو الكل في الكل).
أقول لك يا أستاذ مجهول إنكم تركتم إنجيل المسيح ودعوته الحقيقية واتبعتم خرافات بولس المتضاربة فانقسمتم إلى عشرات(بل مئات) الطوائف كل واحدة منها تستند لجزء من كلام بولس وتكفر الطوائف الأخرى ليصدق فيكم قول الله تعالى "وما بعضهم بتابع قبلة بعض" و "فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة"، ولو لم يكن كلام القرآن صحيحا لاتحدت تلك الطوائف المسيحية (ولو ظاهريا) في أي وقت طوال الخمسة عشر قرنا الماضية ليثبتوا أن كلام القرآن خاطئ ولكن ذلك لم ولن يحدث لأنه كتاب الله الصادق الذي تتحقق كل كلمة فيه ولو كره المشركون.
الرد مع إقتباس