عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-08-2011
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
الحية المصرية.. مطلوبة لدواع أمنية

الحية المصرية .. مطلوبة لدواع أمنية

بقلم: مايكل منير

لا تتعجب، فمنذ الأزل وهناك عداوة بين الإنسان والثعبان، وهذا منذ سقوط أبينا "آدم" على الأرض .. عذرًا لا تعتقد أني أتكلم عن حلقة من "عالم الحيوان".

لكن سوف يتضح لك كيف تحوَّر شكل هذه الحية (الثعبان) حتى أخذت شكل الإنسان، مع احتفاظها بصفاتها الأساسية .

فمنذ أن قام "عبد الناصر" بإدخال الثعابين إلى الجحور (المعتقلات)، بالرغم من المساعدات الكبيرة في نجاح هذا الانقلاب العسكري ، والذي بغير دور جماعة الإخوان المسلمين لما لقب "عبد الناصر" بزعيم الأمة .

وكبرت هذه الثعابين في الجحور، وأصبحت تفعل ما تشاء من داخلها ، لدرجة أنهم حاولوا اغتيال "عبد الناصر" لكن هذه المحاولة جاءت بالفشل .

وأتى بعدها التحوُّل الرهيب من جماعة تزعم أنها تدعو إلى الهداية، والسير بالمبادىء التي أرساها "الأفعى الكبرى" (سيد قطب)، والتي تقوم على تكفير كل ما هو غير مسلم ، وأنه لا يوجد حاكم سوى الشريعة ليحكم بها على الأرض، ولذلك تم إبعادهما عن الساحة تمامًا .

وقد تعلَّم "السادات" من خطأ "عبد الناصر" في إقصاء الجماعة ، ولكن في نظري قد قام بما هو أخطر وأشنع ، وهو إدخال الإخوان المسلمين مرة أخرى في الحياة السياسية ، معتقدًا أنه يخلق توازنات سياسية مع تيارات أخرى كانت موجودة ، يمينية منها أو يسارية أو شيوعية ،.. إلخ، وكان نفسه هو الضحية الأولى .

وبموت "السادات" تم الاعتقال لكثير من قياداتهم ، وهرب الكثير منهم إلى الدول المجاورة ، والتي كانت النواة الأولى لما عرف بعد ذلك بتنظيم القاعدة ، وكان الدور المسلَّح هو الوحيد الظاهر في عهد الرئيس المتنحي "مبارك" ، وخاصةً فترة التسعينيات ، وظلوا مطلوبين لدواعٍ أمنية لفترات كبيرة ، نزلاء بالمعتقلات .. وقد إتَّبع الكثير من أصحاب المهن المحترمة فكرهم ، وياللعجب ، وعلى رأسهم أساتذة الجامعات .

وظل هذا المفهوم من الاغتيالات والتكفير والكثير من الأفعال الشنيعة مترسخًا عند الكثير من المصريين عن هؤلاء الثعابين (الإخوان المسلمين) حتى قامت ثورة 25 يناير البيضاء بروح الشباب، والتي قد أعلنوا مسبقًا عن عدم مشاركتهم بها؛ لأنه لا ثورة على حاكم حتى إن كان ظالمًا!!! لكن سرعان ما إنقضوا كالثعبان على مكاسب الثورة، مستغلين ألاعيبهم الحقيرة في تدليس الحقائق، ومعتمدين على المصريين البسطاء الذين غلبهم الفقر والجهل كتربة خصبة لاستغلالهم .

وقد ظهر هذا من خلال أول استفتاء عام على بعض مواد الدستور، وإعطاء فرص لوجوه صالحة للظهور إعلاميًا لديهم لتحسين صورتهم لدى عامة الشعب المصري، والعجيب هو إدعاء تبرؤهم من العمل العسكري، بالرغم من ظهوره بصورة واضحة في شكل آخر اسمه (السلفيين) الذين يطيحون في الأرض خرابًا، ولكن القوات المسلحة لا تحرِّك ساكنًا معهم، وذلك لوجود صفقة تجمع بينهم. فلقد أصبحت الجماعة المحظورة للأسف "الجماعه المحظوظة".

فيا حزب "الكنبـة" الذي يمثل الشريحة الكبرى من المجتمع، تحركوا وإلا.. الإخوان قادمون .
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس