|
مشاركة: شرطة بورسعيد تسحل مواطنين أقباط لقيامهم بفتح مقهى في رمضان بحجة أنهم يحرض علي
ثلاث سنوات سجن لستة أشقاء اقباط ببورسعيد بعد قيامهم بفتح مقهى في شهر رمضان الماضي!
الستة راحوا والبيت أتخرب صرخة أم مسكينة وتستغيث دة ظلم يا ناس!
النجار: الحكم تدمير لستة أسر والشرطة قامت بتلفيق تهمة مقاومة سلطات للأشقاء الستة عقاباً لهم بفتح المقهى في شهر الصوم!
*خاص الأقباط متحدون – متابعة – نادر شكري
أصدرت محكمة بورسعيد الكلية جنايات حكمها على ستة أقباط بالحبس ثلاثة سنوات لكلاً منهم بتهمة مقاومة سلطات عندما قامت الشرطة في رمضان الماضي بغلق مقهاهم الذي يمتلكوه في بورسعيد لقيامهم بفتح المقهى نهاراً في شهر رمضان!!
وجاء الحكم بمثابة كارثة وتدمير لستة أسر كاملة بعد حبس العائلين لهم لقيامهم بفتح المقهى في شهر رمضان وتزوير محاضر ضدهم واتهامهم بمقاومة السلطات رغم أن الشرطة قامت بسحلهم أمام مرأى ومسمع الجميع وقد سبق وعرض "الأقباط متحدون" فيديو كامل لمشهد الاعتداء على الستة أخوات وتكسير المقهى.
صدر الحكم في القضية رقم قم 5621 لسنة 2008 شرق بورسعيد بحبس الأشقاء الستة وهم أسامة موريس غطاس صاحب المقهى وأخواته أشرف موريس غطاس ووليد موريس غطاس ونبيل موريس غطاس ومجدي موريس غطاس وهاني موريس غطاس.
*أم تبكي وتستغيث !!
"الستة راحوا والبيت أتخرب" هذه هي صرخة الأم المسكينة للأشقاء الستة عقب صدور منطوق الحكم، ذهبت الأم تندب وتصرخ بدموع شديدة لضياع أبنائها الستة وتدمير حياتهم وأبنائهم وظلت تصرخ "ظلم يا رب ظلم"، "ولادي معملوش حاجة.. معملوش.. دة ظلم يا رب"، وأكدت أن أبنائها لم يعتدوا على أحد وأن تهمة مقاومة السلطات دة ظلم من الشرطة لأن أبنائها قاموا بفتح المقهى في شهر رمضان.
وناشدت الأم المسكينة السيد رئيس الجمهورية للتدخل للإفراج عن أبنائها لأنهم لم يرتكبوا أي خطأ في حق القانون ولإنقاذ أسرهم وأبنائهم الذين ليس لهم عائل الآن، وتساءلت كيف يعيشوا أبنائهم بعد حبس الأشقاء الستة وانتهت بعبارة "دة ميرضيش ربنا يا ناس حرام الستة مرة واحدة يروحوا والشرطة هي السبب"!!
*الشرطة قامت بالتزوير والتلفيق لحبس الأقباط عقاباً لفتح مقهى في رمضان!
المستشار رمسيس رءوف النجار محامي الضحايا الستة عقب على الحكم بأنه تعسف واضح ضد هؤلاء الأقباط لأنهم تجرءوا وقاموا بفتح المقهى أثناء الصيام نهاراً.
مؤكداً أن الحكم في مضمونه لا يستند إلى منطق العدالة، بالحكم على ستة أشقاء بتهمة مقاومة سلطات وهذا ما لم يحدث حيث أن الشرطة قامت بتلفيق محاضر مزوّرة لهم واتهامهم بمقاومة سلطات لأنه لا توجد مادة في القانون تعاقب على قيام شخص بفتح مقهى في رمضان لذا كان العقاب الشديد لهم بعد سحلهم أمام الجميع وحبسهم ثلاثة شهور حبس احتياطي جاء الحكم ليكمل دائرة الظلم ضد هؤلاء الأقباط الستة.
وأشار النجار أنه قدم مستندات تثبت تزوير الحي والشرطة في هذه القضية حيث أن الشرطة قامت بمهاجمه المقهى وتدميره في التاسعة والربع صباحاً دون إذن نيابة أو قرار من الحي، وبعد قيامهم بهذه الأفعال أصدر الحي قرار بغلق المقهى بتاريخ قبل الهجوم على المقهى وهو تزوير واضح لم تلتفت له هيئة المحكمة أي أن القرار صدر بعد الاعتداء ومهاجمة المقهى وهذا مخالف قانونياً.
واعتبر النجار أن صدور الحكم بمثابة تدمير لستة أسر كاملة بأبنائهم لحبس العائل لكل أسرة وهو حكم مجحف وظالم لأن الصور التي تم التقاطها توضح سحل الأقباط الستة تحت أقدام الشرطة ولا توجد صورة واحدة توضح مقاومة من جانب الأقباط.
وأضاف النجار أنه سوف يتقدم بتحديد جلسه للنقض في الحكم والتقدم بطلب للنائب العام لنظر القضية في أسرع وقت لإنقاذ هؤلاء الأقباط وأسرهم الستة الفقراء مطالباً دعم هذه الأسر بكل الصور ومساعدتهم ومساندة الضحايا للإفراج عنهم.
*سحل الأقباط وحبسهم!
يذكر أن شرطة بورسعيد قامت في 7 من شهر رمضان الماضي بالاعتداء على مواطنين أقباط داخل مقهى خاص بهم يسمى "مقهى السنترال" وكانت الحجة أن الشرطة اعترضت على وضع "تنده أو غطاء" أمام المقهى واعتبروا ذلك إشغال طريق، وكان الأقباط قاموا بوضعها حفاظاً على مشاعر الصائمين وعادة هذا ما يحدث في جميع المقاهي إلا أن ضباط وأمناء الشرطة قاموا بضرب الأقباط بالشارع أمام المقهى وسحلهم بالأقدام!!!
وردد الضابط عبارات السب والقذف لأنهم يقوموا بفتح المقهى في شهر رمضان قائلاً لهم: "أنتوا عايزين تفطّروا الناس" وعقب ذلك قامت الشرطة بالحصول على قرار من المحافظ بتشميع المقهى وتم القبض على الستة أقباط وحبسهم احتياطي بعد سحلهم حتى صدر هذا الحكم الظالم ضدهم في القضية تحت رقم 5621 لسنة 2008 الشرق وكان قاضي المعارضات قام بإخلاء سبيلهم بكفالة 12 ألف جنيه لهم حتى تم تحديد جلسه وصد الحكم ضدهم هذا الأسبوع بثلاث سنوات سجن مع الشغل والنفاذ وتم إلقاء القبض على الأشقاء الستة لتنفيذ الحكم الصادر.
تاريخ نشر الخبر : 30/01/2009
|