عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 06-05-2005
gaoun gaoun غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: Israel
المشاركات: 895
gaoun is on a distinguished road
+++

ليلة كاملة في قبر المسيح
وصل كمال إلى القدس واستقر في فندق في باب العمود يملكه الحاج عمران سلهب:"وجدت الجميع قد التف حولي من مسيحيين ومسلمين وحتى اليهود الذين أرادوا مساعدتي.. كنت سعيدا جدا بذلك وتعرفت على سيدة يهودية من أصل مصري تدعى راشيل ليفي وهي صديقة لعائلة الحاج عمران عرفتني بطبيب مختص في مرض الصرع في مستشفى هداسا عين كارم الذي أعطاني عقارا قال انه سيساعد في حالة ابنتي واقترح أن نتابع العلاج عن طريق الهاتف" .شعر كمال براحة نفسية كبيرة بعد أن التقى بالطبيب وتلقى منه الدواء الذي قد يشفي ابنته من المرض وشعر انه بحاجة إلى مزيد من القوة النفسية والروحية فتوجه لزيارة الأماكن المسيحية في القدس وبات ليلة كاملة داخل قبر السيد المسيح :"شعرت أن السيد المسيح هو الذي سيشفي ابنتي وليس الطب، شعرت براحة نفسية لا توصف".يقول كمال

راشيل من.. الموساد وأنت عميل عليك أن تعترف وإلا..

قضى كمال 55 يوما في إسرائيل عاد بعدها إلى العريش في مصر. تلقت ابنته الدواء وتحسنت بسرعة هائلة جدا كما يقول كمال :"شعرت أن شفاء ابنتي تم بمعجزة الهية وليس بسبب الدواء فقد بدأت تتحسن بظرف يومين أو ثلاثة". راشيل رغبت بزيارة كمال في العريش للتعرف على عائلته وكان على كمال أن يكفلها لدى جهاز امن الدولة لدى دخولها إلى الأراضي المصرية، قضت راشيل في العريش مدة 15 يوما مع ابنيها يوسي وشارون وأثناء وجود راشيل استدعي كمال أكثر من مرة إلى جهاز امن الدولة وطلبوا منه أن يحضرها إليهم بحجة تتميم معاملات السفر وتدقيق الجوازات وبالفعل مثلت راشيل أمام امن الدولة :" راشيل فهمت ما يجري من حولها وقالت للمحققين إن كنت غير مرغوبة هنا واسبب المشاكل لكمال فانا مستعدة للمغادرة حالا وهو ما حصل بالفعل".
بعد مغادرة راشيل اعتقل كمال على يد جهاز امن الدولة وتعرض للتعذيب النفسي والجسدي كما يقول واتهم بالعمل لصالح الموساد :"هددوني باغتصاب زوجتي أمامي فقدت نفسي كانسان، الهدف كان أن اعترف أنني عميل لإسرائيل .. دمروني ودمروا أسرتي، قضيت 40 يوما في التحقيق وتم الإفراج عني بعد أن رفضت الاعتراف بشيء لم افعله فهل إسرائيل بحاجة لعميل مثلي لتعرف ما يدور بمصر، هذا غباء، فاليهود يملأون مصر وليسوا بحاجة إلى عملاء . قررت الهرب إلى إسرائيل في عام 95 وطلب اللجوء السياسي لكني اعتقلت على الحدود وزج بي في سجن تحت الأرض، كان هذا الاعتقال الثاني ولحقه بعد ذلك ستة اعتقالات أخرى".

العقيد محمد عقارب "نريدك عميلا لنا في إسرائيل"
العقيد محمد عقارب من جهاز امن الدولة تولى عملية التحقيق مع كمال وكان قاسيا في معاملته له أهان كرامته ورجولته كما يقول وحاول أن يجنده كعميل في إسرائيل للتجسس على أبناء الجالية المصرية التي تعيش في إسرائيل لكن رفض كمال للفكرة كان ثمنه مزيدا من التعذيب والاعتقالات كما يقول :"هذا العقيد عذبني وعذب أسرتي وبقدر هذا العذاب طلبت من الله "أن أرى به يوم وحش" والله استجاب لي فقد قتل بطريقة فظيعة على يد الجماعات الإسلامية في أسيوط الذين مزقوا جسمه بالرصاص " ويضيف:" إن لم تمنحني إسرائيل حق اللجوء السياسي سأتوجه إلى دولة أخرى وسألاحق كل من عذبني وشرد أسرتي". منع كمال من مغادرة العريش ووضع تحت الإقامة الجبرية وتعرض للملاحقة من جهاز المخابرات الذي منعه من العمل في بيع الأراضي وهو مشروع جديد باشر فيه :" كان جهاز امن الدولة يستدعيني ويسألني عن سبب بيع ارض ما لقبطي، كانوا يقولون لي أنت تبيع الأرض للأقباط من اجل الاستيلاء على سيناء وإقامة دولة قبطية تكون لها حدود مع إسرائيل وكلام فارغ كهذا فأضطررت لإغلاق الشركة " استطاع كمال الهرب ثانية إلى مصر وحاول أكثر من مرة السفر إلى إسرائيل عن طريق دولة ثالثة بعد أن ضاقت به جميع السبل ورفض البابا شنودة مقابلته ومساعدته بادعاء انه اصدر فتوى دينية تمنع الأقباط من السفر إلى إسرائيل . لكن كمال كان يفشل في كافة المحاولات وكان ينزل من الطائرة لحظات قبل إقلاعها:" وصلت إلى حد كرهت به نفسي، حاولت الانتحار أكثر من مرة لكي ارحم أولادي وأسرتي ولكي تكف المخابرات عن ملاحقتي".

اريد وطنا اعيش فيه
محاولة الهرب الاخيرة لكمال كانت في آذار الماضي، لكنه استوقف كالعادة في مطار القاهرة على يد امن الدولة :" استدعيت من قبل رجال امن الدولة وقال احد الضباط لي انني ممنوع من مغادرة مصر لانني سافرت الى اسرائيل، قال لي اسمك مسجل عندنا كمال يونان عوض فقلت له لو ان الاسم المسجل لديك هو كمال يونان عوض ميخائيل فهو انا فضحك وقال لي اذن ستسافر ولا يمكن ان اصف كم كانت فرحتي". وفي اثيوبيا وبمساعدة رئيس الجالية القبطية في امريكا ورئيس الجالية اليهودية ولجنة الحريات بعث كمال برسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون يعرض عليه قصته ويطلب منه حق اللجوء السياسي بعد ان رفضت السفارة الاسرائيلية منحه تأشيرة دخول الى اسرائيل" انا متاكد ان رسالتي الى شارون ساهمت في سفري الى اسرائيل، اريد وطنا اعيش فيه، اطلب حق الجوء السياسي مع عائلتي لانني مضطهد اضطهادا لا مثيل له، لقد علمت قبل يومين ان امن الدولة اقتحموا بيتي وبيوت عدد من افراد اسراتي ويبحثون عن زوجتي، اطلب الحفاظ عليهم واطالب الامم المتحدة وهيئات حقوق الانسان بحماية زوجتي واولادي في مصر، اطلب من الرئيس مبارك الذي كنت اخدم معه كقائد في سلاح الجو اطلب منه الرحمة لان ما يحصل في البلد من قبل امن الدولة شيء مشين لا يشرف حكمه". كان هذا اجراء معروف لكمال مسبقا فقبل قدومه الى مطار القاهرة كان استطاع ان يقدم رشوى بقيمة 01 آلاف جنيه لأحد المسؤولين في سلطة المطار ليسهل عليه مهمة السفر ويقول كمال:"لقد باعت زوجتي وبناتي كل ما يملكن من مصاغ وذهب لأتمكن من شراء تذاكر السفر وتوفير مبلغ الرشوى.
الرد مع إقتباس