عرض مشاركة مفردة
  #313  
قديم 15-08-2009
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
مشاركة: .... نجلاء محمد الامام ...

نجلاء الإمام تختفي .. الأقباط يدافعون والأوقاف ترد







سعاد سليمان
8/15/2009

لمدة ثلاثة أيام متواصلة حاولت الاتصال أو الوصول إلى المحامية المتنصرة نجلاء الإمام، لإجراء حوار صحفي معها لجريدة الـ"السياسي" ولكني لم أستطع الوصول إليها، فقد أغلقت نجلاء كل وسائل الاتصال التليفونية بها، سواء تليفون منزلها أو مكتبها أو تليفونها المحمول، كما تركت منزلها، واختفت تماماً هي وأبناؤها الثلاثة إلى جهة غير معلومة أو معروفة، وبحثت عن خبر أو معلومة توضح أين اختفت نجلاء الإمام ولماذا اختفت ؟ وهل تلقت تهديدات ما تبرر هذا الاختفاء، أم أنها مجرد مناورة منها لتثير تعاطف الرأي العام معها، وتشعرهم بالخطر الذي تتعرض له ومبرره هذا الاختفاء المريب ؟ ومتى ستظهر نجلاء، وهل ستستمر في تنصرها ؟ وما حقيقة ما أشيع عن اتخاذها الدين المسيحي ديناً جديداً لها حتى تحصل على حق اللجوء السياسي لأمريكا أو أية دولة أوروبية باعتبارها مهددة من قبل المتشددين المسلمين ؟ كما أشيع أيضا أنها تنصرت من أجل الحصول على أموال أقباط المهجر لتحقق من وراء ذلك ثروة طائلة ؟
كل هذه الأسئلة والتخمينات والشائعات توجهت بها "السياسي" إلى كل الأطراف المعنيين أو المشاركين في أمر نجلاء الأمام، المسيحيين منهم والمسلمين، والمثقفين ونشطاء حقوق الإنسان، وكان هذا التحقيق حصيلة ما توصلنا إليه في مشكلة نجلاء الإمام:
في البداية سألنا القمص عبد المسيح بسيط عن رأيه في تنصر نجلاء الإمام التي اتخذت من اسم القديسة كاترينا اسماً جديداً لها، خاصة ما قيل عن رفض بعض المسيحيين لتنصرها، ووصف هذا التنصر بعدم الإخلاص، فقال القمص بسيط: "لماذا لا نقبلها، ومسألة الإخلاص لا يستطيع أي إنسان الحكم عليها، وهي حرة فيما تعتقد، وهذه الشائعات غرضها التشكيك في إيمان السيدة نجلاء، أما مسألة أنها فعلت ذلك للشهرة، فما أقدمت عليه يعرضها للقتل، لأنها وضعت نفسها في دائرة الخطر، وأنا لم أقابلها إلا مرة واحدة في حياتي في برنامج تلفزيوني نناقش فيه أسباب الفتنة الطائفية، ومن خلال الحوار بيننا شعرت أنها متحمسة جداً للمسيح، كما أنها جريئة ومقنعة لدرجة اضطرت أحد الشيوخ المشاركين في البرنامج الانسحاب لأنه لم يستطع أن يتغلب عليها [يقصد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الذي سنعرض رأية أيضا]، وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي قابلت فيها السيدة نجلاء".
سألنا القمص عبد المسيح بسيط عن رأيه في الاختفاء المفاجئ لنجلاء الإمام، فقال إنها بالتأكيد تعرضت لتهديدات جعلتها تختفي، ولكني شخصياً لا أعلم شيئاً عنها، وأرى أنها تعجلت في الإعلان عن تنصرها، ولا داعي أصلاً للإعلان، ولا أرى أنها تريد الشهرة، صحيح أن وقائع تنصرها قد أذيعت مسجلة بالصوت على موقع "المسيح الحي" من خلال غرفة القمص زكريا، وتستطيعين سماعه من خلال اليوتيوب، وكذلك موقع "صوت المسيحي الحر"، وأعتقد أن سبب الأزمة التي أثيرت حول تنصرها هو ما قالته بصراحة في العقيدة الإسلامية قبل تنصرها، ولو لم تكن قد قالت هذا الرأي لما اهتم أحد بها، أو بدخولها إلى المسيحية، فلا خطر عليها.
ما رأيك فيما قيل عن أن تنصر نجلاء الإمام جاء طمعاً في أموال أقباط المهجر، أو الحصول على حق اللجوء السياسي لأوروبا أو أمريكا ؟
سأقول لكِ رأيي بصراحة "وعلى بلاطة" أقباط المهجر لا يعطون أحدا أي فلوس، ممكن يساعدوها في حدود المتاح، كأن يعطونها مصاريف الحياة العادية في أضيق الحدود، أو يمنحونها شقة تعيش فيها، ولكن من غير مبالغة، ولكن لا يمكن أن تحقق ثروة منهم إطلاقاً، وأقباط المهجر مثلهم مثل جميع المصريين هاجروا لتحسين أوضاعهم المعيشية، ويحصلون على الأموال بصعوبة، فكيف يمنحونها للسيدة نجلاء، أما السفر للخارج، فكان يمكن أن تحصل عليه بسهولة دون أن تتنصر، وتعرض نفسها وأبناءها للخطر.
أما الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف والذي شارك نجلاء الإمام من قبل في البرنامج التلفزيوني (نادي العاصمة) والذي يذاع على القناة الفضائية المصرية، فقد أكد أنه ترك الحلقة على الهواء مباشرة، ليس لأنه لم يستطع مقارعة حجج نجلاء الإمام، كما قال القمص عبد المسيح بسيط، ولكن لتعسف المذيع الذي لم يمنحه حق الرد، وسوء الأخلاق الذي تعاملت به الإمام في توجيه الإهانات إلى الإسلام، حيث وصفت الإسلام بعدم السماحة والتعسف، وأعتقد أنها غير سوية على الإطلاق، تتحدث بلا وعي أو إدراك، تمسك بيدها القرآن في استهانة وكأنها داخلة "كباريه" ولم تستطع قراءة آية واحدة منه عندما طلبت منها أن تقرأ الآية الخامسة من سورة المائدة، التي استخدمتها كدليل على عدم سماحة الإسلام، فلم تستطع.
وعن رأيه في تنصر نجلاء الإمام قال الشيخ سالم عبد الجليل في اتصال تليفوني مع "السياسي": إنها حرة ، وفي ستين داهية .... وهي لم تكن مسلمة صالحة أصلاً، وغير سوية على الإطلاق، وأن الإسلام كسب بخروجها منه، فقد كانت وبالاً على الإسلام والمسلمين.
ولكنها اختفت ويقال إنها تلقت تهديدات من متشددين إسلاميين ؟

وارد جداً، ولكني أنصح المسلمين ألا يلوثوا أيديهم بدماء أمثالها، وعلى الدولة أن تتخذ الإجراءات اللازمة ضدها، وليس الأفراد، ويجب إحضارها وعمل جلسة لها مع المشايخ ليسمعوها ويقنعوها أو يعرفون ما هي مشلكتها، وهذا ما يحدث عادة عندما يعتنق أي مسيحي الدين الإسلامي، ويجب إعطاءها فرصة للتحاور، ولا يجوز لأي مسلم أن يقتل أي إنسان حتى لو كفر أو ارتد، والشريعة الإسلامية لا تقر هذا، وحد الردة لو اتفق عليه جموع علماء المسلمين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، تنفذه الدولة وليس الأفراد.
ويرى المفكر الإسلامي جمال البنا في تنصر الإمام أنها حرية شخصية وحالة فردية لن تنقص الإسلام شيئاً، وأنه لا إكراه في الدين، ولا بد من التحاور معها، الكلمة بالكلمة، والحجة بالحجة، والبرهان بالبرهان.
ولكن هل يفتح تنصر نجلاء الإمام الباب أمام تنصر بعض المسلمين وتبدأ حرب اعتناق الأديان بين المسيحيين والمسلمين ؟
هذا كلام فارغ، وهذه حالة خاصة، قد تكون لها أهدافها من وراء ذلك، ولكني لا أحاسب أحد على النوايا، وقد تكون بالفعل مقتنعة بما فعلت، والإسلام راسخ من 1400 سنة، فهل يزلزله تنصر البعض.
وحول رأي المثقفين في تنصر نجلاء الإمام، استطلعت "السياسي" رأي الكاتبة والإعلامية سحر الجعارة فقالت: لقد شاركت في إحدى المرات نجلاء الإمام في برنامج "نادي العاصمة" وصُدمت من حديثها، ورغم أن الموضوع كان عن قضايا المرأة، إلا أنها تحدثت عن مطالبتها للشباب العربي باغتصاب النساء الإسرائيليات، واعتبرت ذلك نوعاً من المقاومة، حتى ننتصر على العدو الإسرائيلي، وهذا الكلام موجود على "اليوتيوب" وكنت أتساءل هل هذا هو النضال الجديد الذي تبشر به الإمام ووجدت أن آراءها فجة وصادمة، وغير مقبولة، أما موضوع تنصرها فبصفة عامة أرى أن الأديان أصبحت على طاولة القمار، وأنا مع حرية العقيدة قلباً وقالباً، ولكننا وصلنا إلى مرحلة أصبحت المتاجرة بالدين فيها مباحة ومستباحة، وأعتقد أن تغيير الأديان أصبح مرتبطاً بالسياسة، وأنا أحترم اختيار نجلاء الإمام وحقها في اختيار الدين الذي تراه يلائمها، وأحترم أكثر من أسلم أو استنصر ولم يعلن، ويحول الموضوع إلى " شو إعلامي".
الغريب كما تقول الجعارة إن المؤسسات الرسمية صامتة بشكل مريب.
وتكمل الجعارة: المشكلة الأساسية أن ما حدث جعل المجتمع على شفا حرب طائفية، وما يحدث هو استغلال قبيح للدين، وأنا أطالب بحذف خانة الديانة من البطاقة، فلا فرق بين مسلم ومسيحي وبهائي، خاصة أن البهائيين مكتفون بذاتهم، وأصبحت معركة تغيير الأديان بين المسلمين والمسيحيين فقط، وأطالب المجتمع المصري أن يسترد عقله ويترك كل إنسان يمارس شعائره وطقوسه وفق رغبته، ونحن المثقفين والكتاب لسنا حماة الإسلام ولا حماة الصليب ولكنا حماة المجتمع.



__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/
الرد مع إقتباس