عرض مشاركة مفردة
  #69  
قديم 22-01-2009
morco morco غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 443
morco is on a distinguished road
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)

في مناظرة حامية بين الإخوان المسلمين والأقباط
عصام العريان ممنوع من دخول الجامعة الأمريكية
والأقباط مابيعرفوش يلعبوا كورة!





توافد المئات قبل حتى الموعد المحدد للمناظرة التي أعلنت عنها الجامعة الأمريكية بين الدكتور "عصام العريان" والأستاذ "يوسف سيدهم" رئيس تحرير جريدة "وطني"، التي كان متوقعا لها أن تكون حامية..

إلا أن البداية كانت مثيرة ومفاجئة للجميع، حين أتى الدكتور "عصام العريان" وتم منعه من دخول الجامعة رغم كل محاولات طلبة نموذج البرلمان المصري في تسوية الأمر وإقامة المناظرة التي يترقبها الجميع..
وإنقاذا للموقف جاء "إبراهيم الهضيبي" طالب الجامعة الأمريكية حفيد د."مأمون الهضيبي" المرشد السابق للإخوان المسلمين ليكون الطرف المفقود في المناظرة الحامية!

بدأ الأستاذ "يوسف سيدهم" باعتراضه على منع "العريان" من دخول المناظرة وهو الطرف الثاني فيها!! بعدها راح يُلقي كلمة طويلة تناول فيها مفهومه عن الوطنية وحلول الخلافات العتيدة بين المسلمين والأقباط رغم كل شيء..

الحاضرون ظلوا صامتين حتى حانت اللحظة الحاسمة التي فتح فيها الحوار لتنهال الأسئلة على "يوسف سيدهم"..

هل نجاح الإخوان في المجلس لعب دورا في تغيير موقف الأقباط تجاههم؟

بالطبع صعود الإخوان أفزع الأقباط.. الواقع يؤكد أن الأقباط لم يرحبوا بصعود الإخوان.. ليه؟.. لأن مشاركة الأقباط في الحياة السياسية مفقودة.. لو استطاعوا المشاركة لم يكن هذا الفزع ليحدث.. صعود 88 نائبا من الإخوان لم يأت من فراغ.. هناك من قال إنهم جاءوا للاتجار بالدين، لكن الحقيقة أنهم أكثر تنظيما وإعدادا لخططهم.. لقد خاطبوا أحلام فئة مطحونة بالتواصل اليومي معها، ولبوا احتياجاتها ماليا واقتصاديا. فهناك أناس أعطوا أصواتهم لمرشح الإخوان لأنهم يعرفونه أو لأنه يرعاهم بشكل ما!

أرى أن الأقباط متهمون بالسلبية.. عندما تحدث الجميع عن الديمقراطية صمت الأقباط.. وهناك من وصف صمتهم بالسكوت الذي يسبق العاصفة؟

أوافقك على وجود سلبية.. كان تواجد الأقباط في العمل السياسي قبل ثورة 1952 أكثر تأثيرا وحيوية مما هو عليه الآن.. واقعنا السياسي الحالي يفتقد إلى الأقباط..

مثلا خلال الشهور الماضية تلقينا ثلاث صفعات، أولها أن البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك برغم كونه ثريا إلا أنه لم يتناول الأقباط إلا في الجزء الخاص بمفهوم المواطنة..
ثانيها كان مؤتمر الحزب الوطني الذي لم يدعُ الأقباط لمزيد من المشاركة السياسية، خاصة مع توجه الكنيسة القبطية لدعوة الأقباط لترشيح مبارك..
ثالث صفعة كانت قوائم المرشحين من الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية استبعدت الأقباط.. هناك مبدأ معروف هو أن القبطي ينتخب قبطيا والمسلم ينتخب مسلما.. لو كانت هذه هي القواعد فسنخسر نحن الأقباط..
في رأيي هناك علاجان لتفعيل المشاركة السياسية للأقباط..علاج قصير هو النسبة التمييزية لكل أقلية مهمشة.. لا أقصد الأقباط وحدهم، بل أعني أيضا المرأة والشباب.. نحن لا نطلب نسبة يقرها الدستور كما في لبنان، بل تكون سياسة إصلاحية مؤقتة غير مقصودة..
العلاج الطويل يتلخص في ثلاث جمل..عيش مشترك..عمل مشترك.. جيل بلا تحيز.

مرشحو الإخوان كانوا يرفعون المصاحف ضد مرشحي الأقباط.. هل ترى أن ذلك أدى إلى فوزهم بمقاعد البرلمان؟

اللي تكسب به العب به.. ده كان شعار الانتخابات السابقة.. الهوية الدينية وسيلة يمكن اللعب بها.. الإخوان واجهوا تهديدا في بعض الدوائر من الحزب الوطني فلجئوا لأسلوب يضمن لهم المكسب.. الحل هو أن يتخلص الأقباط من تابوه مقاطعة الإخوان.. لو الأقباط وجدوا مرشحا مسلما جيدا ونجحوه ممكن يكسروا هذا التابوه.. مش هيبقى فيه حساسية عند المسلمين إنهم يدوا صوتهم لمرشح قبطي.

وهنا تدخل الطرف الثاني "إبراهيم الهضيبي" في الحوار والرد على "يوسف سيدهم".

لست ممثلا عن الإخوان، بل عن فكرهم.. وهنا أود توضيح بعض النقاط..

- الأستاذ "يوسف" تجنب الحديث في مسألة المواطنة.. المسألة دي ماينفعش تجنب الحديث فيها، بل لازم ينتهي خالص.. لأنها حاجة محسومة من جانب الناس كلها..

- وقال "سيدهم" أيضا في كلمته إن الأقباط يرفعون شعار الدولة المدنية، ونحن نرفع شعار الدولة الدينية.. وهذا غير صحيح.. فالإخوان يريدون دولة مدنية تطبق الشريعة الإسلامية، يعطون فيها حقوق المواطنة للجميع.. ولا أعتقد أن جميع المصريين يمكن أن يعتنقوا فكر الجماعة.. من الطبيعي أن يكون فيه اختلاف..

- الأستاذ "سيدهم" أيضا قال إن برنامج مبارك لم يأت على ذكر الأقباط.. وأنا لا أدافع عن الرئيس مبارك طبعا، لكن طرح موضوع كهذا في برنامج انتخابي للرئيس يعمق المشكلة.. فلو تكلم رئيس في برنامجه عن الأقباط سيبعد عن مفهوم الوطنية.. من المفروض أن يتكلم عن الجماعة الوطنية..
- أما بالنسبة لما حدث في الانتخابات، فطبعا محتمل أن يخرج بعض الأفراد عن سياسة الجماعة.. ونحن لنا مواقف كثيرة جيدة منها موقفنا مع د."منى مكرم عبيد".

ثم توالت الأسئلة على "الهضيبي" الصغير..

لماذا لا تكون هناك جهة ممثلة للأقباط تتحدث باسمها في وجود الأحزاب الأخرى؟

بالطبع لا، فمن الخطأ وجود جهة ممثلة باسم الأقباط.. إنما الأحزاب الأخرى لابد أن تضع في برامجها جزءا يتعلق بالأقباط.. برنامج الوطني والوفد والتجمع لابد أن يخصص جزءا لهذا الموضوع.. ولابد للإخوان أن يفعلوه.. فكل الأحزاب السياسية بحاجة لمواجهة المشكلة.

مشكلة الإخوان إن ماحدش عارف كيانهم إيه.. شعارهم الإسلام هو الحل.. أي إسلام بالضبط؟ فيه سنة وشيعة ووهابيون وغيرهم.. فمن الإخوان وما فكرهم؟
ثم إن الإخوان استغلوا الشعار الديني ورفعوا المصاحف.. استغلوا مسألة الدين واستغلوا الشباب عديم الوعي السياسي عشان يهتف باسم الإخوان.. وأنا ضد لعبة الدين في الانتخابات، لأنك لا تكتب في بطاقتك الانتخابية أنت مسلم أم مسيحي!


هل تظن أننا خضنا الانتخابات تحت شعار الإسلام هو الحل فكسبنا؟..هذا الشعار كان معه 27 صفحة هي برنامج الإخوان.. مش مشكلتنا إنك شفت الشعار فقط.. مستحيل أن نضع برنامجنا على كل ملصق في الشارع بجوار الشعار.. الحزب الوطني كان شعاره (القيادة والعبور للمستقبل).. فهل نجح بسبب الشعار؟.. ده ممكن يكون شعار الوطني أو شعار أي مواطن عادي!!
ثانيا.. الإخوان لا يستغلون الشباب، ولو كنا استغللنا الدين كنا رخصنا الجماعة من زمان واشتغلنا بالقانون!
والأمر واضح.. فمن يريد الوصول للحكم لن يأتي للإخوان، إنما قد يذهب للحزب الوطني.

ثم عادت الأسئلة ناحية "يوسف سيدهم" مرة أخرى..

ما تعليقك على الخطر الذي يشكله أقباط المهجر على الأمن القومي لمصر؟!

أقباط المهجر لا يربطهم توجه واحد كما يتصور البعض.. والمنظمات القبطية في كل دول أوروبا.. في الولايات المتحدة يتركزون في الساحل الشرقي وسان فرانسسكو.. أغلبية الأقباط في المهجر هاجروا من أجل مستقبل أفضل، وهم أغلبية صامتة يستنزفها العمل، وبعضهم يتناسى هويته.

أما الأقلية النشطة فهي مدرستان: الأولى يهمها صالح مصر، وازاي تحل مشاكل مصر، وبيحافظوا على بناء الجسور مع المسلمين..

المدرسة الثانية تفرض سمعتها على لفظ (أقباط المهجر) وهي تنتقد النظام على طول الخط، وتقول دائما مفيش فايدة في هذا النظام الفاشل.ينادون بحقوق الإنسان في عالمنا العربي..
وأنا عموما مع المدرسة الأولى.. صحيح أنني أحضر مؤتمرات أقباط المهجر، فأنا لا أخجل من المشاركة.. لابد أن أذهب وأقول رأيي.. يقولون لي هناك إنتوا ساكتين في مصر.. لما تخرجوا بره اتكلموا.. لكني أعترف بأننا نمارس حرية التعبير بلا حدود في جريدة وطني.. في الخارج أقول لهم احنا مش في قفص.

قال د."عصام العريان" في حوار سابق إنه لا يوافق مطلقا على وجود تمييز ضد الأقباط ..لكن بالفعل هناك تمييز.. الأقباط لا يشغلون مناصب مهمة سواء في الشرطة أو الجيش أو القضاء.. حتى المنتخب القومي لا يوجد فيه قبطي واحد!.. يعني الأقباط مابيعرفوش يلعبوا كورة يعني!


- يضحك الأستاذ "سيدهم" ويجيب:
د."عصام" مش عاوز تمييز.. وأنا مش عاوز معارك كلامية.. سيكولوجية إدارة الأزمة والخلاف عاوزة مرونة.. نحن لا (نزنق) واحد في ركن ونحاسبه على كلامه!
أما عن مسألة الكورة، فالمشكلة أن الأقباط يلعبون الكرة في الكنيسة، وعندما يتقدمون للأندية فإنها لا تقبلهم.. هذه هي المشكلة التي نتحدث عنها!

هل القبطي يملك نفس الولاء لمصر مثل المسلم؟.. وهل العداء العربي لأمريكا يتحول إلى "ولاء" عند القبطي؟


اغتيال "ولاء" الأقباط قاس.. نحن نتفق من خلال العمل الوطني مع السياسة الأمريكية في جزء ما، ونختلف في جزء آخر.. طبيعي جدا أن يختلف تقييمنا للقوى العظمى.. يعني ممكن أتفق معاك وأختلف مع بوش!
وهنا قال "إبراهيم الهضيبي": هل معنى أن أختلف مع الأستاذ "سيدهم" أن أعتبره عميلا أو خائنا؟.. على فكرة أكبر معوق وطني هو أننا نتهم بعضنا البعض لأننا نختلف في بعض النقاط..

وكان خير ختام لهذا اللقاء عندما نهض د."ماجد أباظة" الأستاذ بالجامعة الأمريكية ليقول: إن الكلام يتلخص في إجابة سؤال واحد: هل أنت مصري؟

الكل يرث كلمة مصري.. لكن من يعمل من أجل مصر فعلا؟

--------------------------------
نقلا عن موقع "بص وطل"
الرد مع إقتباس