عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 22-10-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
خامسا: الأحترام والقبول غير المشروط للمواثيق الدولية

أي حوار بين الأديان لابد وأن يشمل على الأتفاق على أحترام المواثيق الدولية لحقوق الأنسان، فهذه المواثيق تعكس التطور والرقي الإنساني في أسمي صوره، ومن غير المعقول أن يكون فكر البشر أرقي من إرداة الله في خير الإنسان، وبالتالي فهذه المواثيق هي تكملة لرسالة الأديان أو بمعني أدق هي تعبير عن القيم الدينية الحقيقية التي تأكلت عبر التاريخ. والزامية الأعتراف بهذه المواثيق هو أعتراف بأن الرسالة الحقيقية للأديان ومنتهي قصد الله هو خير الإنسان وسعادته. وأحد مشاكل الدول الإسلامية هو محاولة تقويض هذه المواثيق الحقوقية من مضمونها ومحتواها بالتشبث بوضع شرط عدم مخالفتها للشريعة الإسلامية عند التوقيع عليها وفى مدونات ومداولات الأمم المتحدة وسجلاتها ،وهو قيد يخل بالتوقيع ويفرغه من مضمونه الحقيقي. ولهذا توجد خلافات دائمة بين الدول الإسلامية والمجتمع الدولي فيما يتعلق بهذه المواثيق وخاصة في أربعة محاور رئيسية وهي الحريات الدينية، وأوضاع المرأة، وحقوق الأقليات غير الإسلامية، والعقوبات المحظورة إنسانيا والتي تسمي الحدود الإسلامية.

إن الحوار الحقيقي بين المسلمين والمسيحيين لابد أن يخرج من شكله الاحتفالي البروتوكولي إلى قضايا أساسية ومحاور حاكمة كما ذكرت في هذه المقالة. فشكل الحوار طوال السنوات الماضية كان فارغا من أي مضمون لحوار حقيقي وهذا ما يرفضه بابا الفاتيكان الحالي ويصر على مناقشة القضايا الحقيقية.

هل يعقل أن يكون أمثال يوسف القرضاوي ومحمد سليم العوا وفهمى هويدى ومحمد عمارة وزغلول النجار وغيرهم ضيوفا دائمين على منتديات حوار الديانات، وهل يصلح هؤلاء لمناقشة أي قضايا جادة بعيدا عن الدعوات الدائمة للكراهية ونشر العنف التي يروجونها في كتاباتهم ومحاضراتهم ومنابرهم الكثيرة.

وهل يصلح أمثال محمد سليم العوا للحوار مع بابا روما وقد وصفه في أحدث مقالاته بتاريخ 18 سبتمبر 2006 بجريدة الأسبوع، "بالأبلة، والكذاب... وأن ما قاله البابا لا يقل سفاهة وسوء أدب عن الرسوم الكاريكاتيرية.... وسوء الأدب البالغ مع النبي..... وأن ما قاله البابا كذب لا يليق بذي عقل.. فضلا عن صاحب دين".

كل العقلاء يدركون القواعد الحاكمة لحوار حقيقي جاد والكرة في ملعب المسلمين إذا أرادوا الاحتكام للعقل والمنطق والقواعد الأخلاقية.


magdi.khalil@yahoo.com
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس