عرض مشاركة مفردة
  #182  
قديم 31-12-2008
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
مشاركة: .... نجلاء محمد الامام ...

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء محمد الامام مشاهدة مشاركة
اعزائى ارجوا ان تفهمونى صح انا اقصد التفعيل الحقيقى للمادة الاولى من الدستور فلا يصح ان تتلاعب الدولة بالمصطلحات لترضية واسكات الاصوات التى تطالب بالعدالة الحقيقية ،انا اعلم ان الزواج المسيحى هو شان دينى ولكن لماذا هذا الانفصال والانفصام لماذا ناخذ امورا بشكل دينى ولا ناخذ الاخرى ،اعزائى اليوم نرفض الزواج والالتحام الحقيقى بشكل انسانى من بعضنا البعض،
وغدا احاربك واقاتلك باسم الدين ،ما المانع ان يتزواج ابناء الديانات المختلفة من بعض
لا تنسوا اننى مؤمنه بالعلمانية تماما وهى فصل الدين عن الدولة تماما كفانا تدخل فى شئوننا باسم الدين نحن مؤهلون لابرام هذا التعاقد ولا شان للدين بهذا الموضوع

للمرة الثانية اعلن ان ان تعدد الزوجات فى الدين الاسلامى حرام حرام طبقا للشريعة الاسلامية اعمالا لمبدأ(لا ضرر ولا ضرار) وهى ممنوعة بنص الاية التى تقول (ولن تعدلوا بلين النساء ولو حرصتم )
اعزائى هذه دعوة لاحراج الحكومة هل تمانع من زواج المسيحى من مسلمة ام انها تبيح العكس فقط وترضى عنه اى مواطنة فى هذا الموقف
ارجوكوا ناقشونى فى هذا الامر


الأخت الحبيبة نجلاء

سلام ومحبة

كل سنة وأنت طيبة بمناسبة عيد ميلادك وبدء السنة الجديدة 2009

أعلم انك تتكلمى من وجهة نظرك العلمانية البحتة

ولكن عزيزتى يجب أن تعرفى وجهة نظر المسيحية أيضاً لتعرفى إمكانية ماتطالبى به هذا صحيح فى عقيدتنا أم لا

منذ فترة أثير موضوع التبرع بالدم و نقل الأعضاء من المسيحى للمسلم والذى قام فيه المشايخ بتحريمه

وإن كنت أرى فى آرائهم عنصرية وتعصب أعمى لامبرر له لأن نقل الأعضاء والتبرع بالدماء

شيىء إنسانى بحت يجب أن نبادر به لإنقاذ حياة الكثيرين المشرفين على الهلاك موتاً

ولكنى أرى أن الإختلاط بالزواج بين المسيحى وغير المسيحى شيىء غير مقبول وغير مصرح به كنسياً

وهى الرفض له مبرراته فى العقيدة المسيحية

وهى تختص بأن جسدنا ودمائنا كمسيحيين فعلاً بتكون مقدسة بأسرار الكنسية السبع التى هى أعمدة الإيمان المسيحى

هى سر:" المعمودية -الميرون - التناول - مسحة المرضى -التوبة والإعتراف -الزيجة - الكهنوت"

وهى سُميت أسرار لأن الرب يقدسها سراً ويباركها فى السماء

لأن السيد المسيح يقول :" كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 17:18،18)

هذه الأسرار لها طقوس دينية معينة ومن هذه الأسرار لاتتم خارج الكنيسة بل لابد من إتمامها داخل الكنيسة لكى تكتمل وتتقدس ونتقدس نحن بها .

من هذه الأسرار التى لابد أن تتم داخل الكنيسة سر الزيجة الذى لايمكن بأى حال من الأحوال أن يتم خارجها

وشرط أساسى أن يكون العروسان مارسوا الاسرار الكنسية كالمعمودية وزيت الميرون والتناول من الأسرار المقدسة

وأكيد سيكون جسدهم مقدس بهذه الأسرار كما قال بولس الرسول:

" أما تعلمون أنكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم " (1كو 3 : 16)

من هذا الإيمان يانجلاء لايستطيع المسيحى المتدين أن يتزوج بغير مسيحية

لأن بداخل جسده المسيح وروحه القدوس .. ساكن فينا سكون حقيقى لاريبة فيه البتة

وبالتالى الزواج الكنسي لأى الأطراف الغير مسيحى لايصح إطلاقاً من ناحية أسرار الكنيسة التى أسسها المسيح بدمه ولا نستطيع نقضها

لأن الإنجيل أوصانا قائلاً على لسان القديس بطرس : " ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس" (أع 5 : 29).

فالطرف غير المسيحى لن يتم إجراء الطقوس الكنسية عليه لأنه غير مؤمن بالمسيح ولا بتعاليمه

فالأسرار الكنسية يجب أن تتم بالإيمان بها لكى تكون مباركة من الرب .

هذه هى النظرة الدينية البحتة التى لايتم تحتها أى طقوس زواج لغير المسيحى

اما لو تقصدى الزواج المدنى فمن منطلق نظرتى الدينية بصراحة شديدة لا أوافق على هذا النوع من الزواج المدنى

لأنه غير مبارك ولايكون بمشورة الرب كزواج سيدنا إبراهيم من هاجر كان بمشورة بشرية

ولم يكن بمشورة ولم يكن بمباركة الرب

لذلك لم يعترف الرب بإسماعيل كأبن شرعى لإبراهيم

وظل الوعد الإلهى لأبن الوعد الذى من زوجته الشرعية سارة وهو سيدنا إسحق الذى أتى من نسله السيد المسيح


كذلك الزواج المدنى غير ناجح دائماً لأنك كما تعلمى المجتمع المصرى الذى نشأنا وتربينا عليه من وجود النظرة التعصبية

ففى أول مواجهة للمشاكل بين الزوجين ستبرز الخلاف العقائدى بينهما وتنتهى الزيجة النهاية المحتومة

ويلجأون للمحاكم الإسلامية ليطبقوا شريعتها فى الطلاق كحل للتخلص من هذه الورطة

فالزواج المدنى محكوم عليه بالفشل فى ظل الأوضاع الراهنة التى تربينا عليها

هذه وجهة نظرى الشخصية ولكن ربما يوجد من له رأى مختلف

وربما فى المستقل تتغير الأوضاع ويتم قبول مثل هذا الزواج بين الديانات

ولكن اؤكد ثانية أن نظرة العقيدة المسيحية فى تطبيق سر الزيجة لن تتغير إلى يوم القيامة

فليس كل ما يندرج تحت العلمانية يكون مقبولا أو صحيحاً فى العقيدة المسيحية التى صارت ثابتة منذ ألفين عام .

كل سنة وانتِ طيبة وبألف خير وصحة

أتمنى السنة القادمة تكون سنة كلها خير ومحبة أكثر بين الشعوب

ويعم السلام الذى نفتقده بشدة هذه الأيام
__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/

آخر تعديل بواسطة الحمامة الحسنة ، 31-12-2008 الساعة 03:53 PM
الرد مع إقتباس