عرض مشاركة مفردة
  #103  
قديم 07-05-2008
HAMOUKAS HAMOUKAS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 1,203
HAMOUKAS is on a distinguished road
مشاركة: خريطة الشرق الأوسط الجديد

الحرب قــــادمة



الحرب على الأبواب، هذا ما يراه أي مراقب حصيف للوضع الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط، فلبنان الذي لا رئيس له يتنازع عليه الطائفيون من جماعة الحريري وحزب الله
والعراق يشهد الآن قص آخر مخالب إيران عبر القضاء على المليشيات التي عاثت وتعيث في العراق خراباً وفساداً،
وإيران تزيد من لهجتها "الاستكبارية" والاستعلائية كلما اشتد الخناق الدولي والعقوبات على النظام الإيراني.


حزب الله الآن يعيش مأزقاً حقيقياً، لأنه بكل بساطة لم يعد ذلك الحزب الذي كان يحظى بدعم الشعب اللبناني في العام 2000 ولأنه ربط نفسه بامتداد ومنهج لا علاقة له بالمصالح اللبنانية ولكي يخرج من الأزمة فإنه قد يوقد نار حرب جديدة ضد إسرائيل، من جهة أخرى فإن مملكة آل سعود تعيش الآن هاجسين يهددان وجودها كأسرة حاكمة ذات مصالح مرتبطة بالإرهابيين الوهابيين، فالمجابهة القادمة سيكون من نتائجها إما إنتصار أمريكي على إيران يتيح للولايات المتحدة أن تتفرغ لعملية الإصلاح و لتغيير في السعودية التي انطلقت منها العمليات الإرهابية في المنطقة والعالم، أو أن المعركة ستنتهي باتفاق يكون لصالح الإيرانيين وبالتالي تصبح إيران -المختلفة ثقافياً وعقائدياً عن السعودية- في موقف الطرف التابع، وهذا الاحتمال ضعيف أو معدوم لكن القيادات الإيرانية المغرقة في الخيال تظن أن بإمكانها تحقيق هذا الانتصار.

من هنا فإن السعودية ترغب في نشوب حرب يخرج منها الطرفان الإيراني والأمريكي بأكبر خسائر ممكنة، بالتالي يقوم آل سعود بإعطاء جرعة مقوي لتنظيم القاعدة -الذراع العسكري لآل سعود- للحفاظ على مصالح العائلة في المنطقة، وإيران وإن كانت غير راغبة في خوض حرب الآن على الأقل إلا أنها تدفع إلى هذه الحرب بفعل سياستها القائمة على المواجهة والتصعيد والحفاظ على مكتسبات -أو ما يعتبره النظام مكتسبات- الفترة الماضية، لكن هناك تناقضاً في هذه السياسة لأن سياسة التصعيد الكلامي والإعلامي التي انتهجها نجاد وخامنئي تناقض ما هو معلن، أي الحفاظ على مصالح الشعب الإيراني، خصوصاً وأن إيران أصبحت بلداً معزولاً من كل النواحي .

الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر على شن الحرب وهي الوحيدة الساعية إلى تحاشيها بقدر الإمكان، وطوال تاريخ هذه الدولة العظمى كانت لا تشن حرباً إلا إذا تعرضت لتهديد حقيقي، فهي لم تدخل الحرب العالمية إلا بعد أن هاجمتها الإمبراطورية اليابانية وبعد الهجوم الياباني علي "بيرل هاربر" في ديسمبر من عام 1941 , والذي أسفر عن تدمير معظم قطع الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي , وجدت الولايات المتحدة نفسها مدفوعة لدخول الحرب إلي جانب الحلفاء .
وفي الحرب على الإرهاب تكرر الأمر نفسه فقد تعرضت الولايات المتحدة للهجوم ومن تنظيمات إرهابية إسلامية، من هنا كان من حقها الخشية والحذر من الأصولية في المنطقة وقد لا يحبذ أحد الحرب القادمة لكن إمكانية حدوثها وارد خصوصاً بعد أن ساد الفكر المتطرف -القومي والديني- في المنطقة.




آخر تعديل بواسطة HAMOUKAS ، 07-05-2008 الساعة 12:12 PM
الرد مع إقتباس