عرض مشاركة مفردة
  #67  
قديم 03-06-2006
ابو عمرzizo ابو عمرzizo غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 88
ابو عمرzizo is on a distinguished road
الرد على موضوع الجزية وفرضها على أهل الكتاب

1. يعترض المجهول على ما جاء في سورة التوبة من فرض للجزية على اليهود وال***** في بلاد المسلمين. أقول له حين تمسك المسلمون بكتابهم أسسوا حضارة سمحة يشهد لها التاريخ سادت العالم لقرون طويلة حتى القرن 18 وظلت آخر خلافة إسلامية (الدولة العثمانية) مصدر رعب لأوروبا حتى نجحوا في تفكيكها من الداخل وحشد الجميع لحربها من الخارج في أوائل القرن 20. ولكن حين انقلب المسلمون لترف الدنيا فتركوا كتابهم وتمسكوا بالتجارة والزرع وتخلوا عن الجهاد (جهاد النفس وجهاد الأعداء) انهاروا حتى صاروا طعاما للكفار. وأثناء سيادة المسلمين تركوا اليهود والمسيحيين أحرارا في بلادهم والدليل القاطع على سماحة وعدالة الإسلام المطلقة هو وجود أهل كتاب أثرياء في بلاد المسلمين، وأنت خير من يعلم كم الفقراء بين مسلمي مصر وكم الأثرياء بين أقباطها!

2. لقد شرع الله قتال أهل الكفر لإزالة سلطانهم عن الناس فيكون الناس أحرارا في اعتناق العقيدة التي يؤمنون بها، والمسلمون ممنوعون من قهر أحد على الدخول في الإسلام (كما كان يفعل المسيحيون الرومان) وذلك بنص القرآن الكريم "لا إكراه في الدين" وإليك ما تقوله كاتبة مسيحية (كارين أرمسترونج) في كتابها "القدس" في هذا الصدد [لم تشهد مدينة القدس في تاريخها الدموي الطويل سلاما إلا في مرحلتين: حين فتحها عمر بن الخطاب وحين أعاد صلاح الدين الأيوبي فتحها. وتحت ظل هذا الحكم الإسلامي عاشت الديانات الإبراهيمية الثلاثة في سلام] [وقديما حين ساد اليهود فلسطين غاب البر والتراحم عن أورشليم اليهودية الحشمونية حتى أن اليهود الفريسيين (المتدينين) شعروا بالاغتراب وطلبوا من الغزاة الرومان أن يعزلوا ملوك اليهود لأن الحكم الأجنبي أفضل كثيرا من حكم أولئك اليهود الأشرار] [حينما جاء المسيحيون إلى القدس في عهد قسطنطين لم يكتفوا بالقتال فيما بينهم ولكنهم قاموا بطرد اليهود والوثنيين بالقوة من المدينة بزعم أنها مدينة مسيحية مقدسة، وكان الرهبان الذين استوطنوا صحراء يهوذا هم أشد الناس عداوة لليهود فكانوا ينكلون بهم ويقتلوهم ولذلك رحب اليهود بالفرس حين جاءوا لغزو القدس وقدموا لهم كل المعاونات العملية. أما في عهد المسلمين فقد سمحوا لليهود بدخول المدينة وسمحوا لهم بالاستقرار فيها جنبا لجنب مع المسيحيين والمسلمين فكان هذا التراحم العملي المبني على لُب رسالة القرآن وهو العدالة الاجتماعية، كان هو الأساس الذي تمت عليه أسلمة القدس] [ لما وصل الصليبيون القدس دمروا العلاقات بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة وعاشت القدس الصليبية في صراع دموي ولم تزدهر الحياة المدنية في العهد الصليبي على الإطلاق لأن روح الكراهية للآخرين كانت متأصلة في الجنود الصلبيين فقاموا بقتل كل اليهود المسلمين والمسيحيين الشرقيين الذين صادفوهم في طرقات القدس وحتى داخل مساجدهم ومعابدهم وكنائسهم، ثم انقلبوا بعد ذلك على أنفسهم فحاربوا بعضهم البعض مدفوعين بسموم الحقد الديني ففقدوا دولتهم واستمر صراعهم حتى العصر الحالي في صورة نزاعات دينية بين الطوائف المسيحية وخلافات حول قبر المسيح والأديرة] (تحول الدين إلى وثنية تجعل القبر هو الهدف وتربط المكان بفكرة الإله). [وفي عام 1096 تم تنظيم أول حملة صليبية بحجة تحرير القدس من الإسلام وفي عام 1099 دخل الصليبيون القدس وذبحوا كل المسلمين واليهود وساروا بين جثث القتلى بالتراتيل إلى كنائسهم ورفضوا دفن الموتى فتحولت المدينة إلى مستودع للجثث المتعفنة ثم أصدروا قانونا يمنع المسلمين واليهود والمسيحيين الشرقيين من دخول المدينة وحوّلوا قبة الصخرة إلى كنيسة والمسجد الأقصى إلى معسكر للجنود ومعبد اليهود إلى مقر للبابا. وفي عام 1110م هاجم بلدوين ملك اللاتين عكا وحيفا وطرابلس وقيصرية وذبح كل المسلمين ونهب ممتلكاتهم ودمر مساجدهم وقد ظلوا يحتلون تلك الأماكن حتى فتح صلاح الدين القدس دون إراقة نقطة دم واحدة وقام بتطهير قبة الصخرة والمسجد الأقصى ورفض مصادرة أملاك البطرك الماجن الثري هرقل ملتزما بالاتفاق المبرم عند فتح القدس وعاد التسامح بين السلمين واليهود والمسيحيين الشرقيين وباقي طوائفهم ليرفرف على المدينة من جديد].

الرد على إدعاء سب ال***** في مساجد مصر

1. منهاج المسلم الصحيح في التعامل مع ال***** هو ما جاء في الآية 46 من سورة العنكبوت، يقول تعالى : " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأُنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون". والآية لا تحتاج لتفسير فنحن المسلمون مأمورون ألا نتجادل مع أهل الكتاب فيما يحدث الشقاق والبغضاء وأن يكون كلامنا معهم بالحُسنى لأنهم أهل كتاب نعترف به ولأننا كلنا نعبد نفس الرب ونسلم له أنفسنا.

2. حينما ذكرت أن هناك محاضرات منتظمة في الكنائس تهاجم الإسلام ومحمد (صلى الله عليه و سلم )، لم ينف المجهول ذلك وإنما زعم أن جميع مساجد مصر لا تكف عن شتم ال*****. وأقول له إن مساجد مصر كلها أصبحت ملك الحكومة فهي تتبع وزارة الأوقاف وتخضع لرقابة لصيقة من جهاز أمن الدولة، والحكومة المصرية الآن تسمي الأمريكان واليهود "أصدقاء" وتعمل ألف حساب لما تسميه "الوحدة الوطنية" فيراقب أمن الدولة جميع شيوخ وخطباء المساجد رقابة يومية وقد أصبحوا كلهم من المعينين بوزارة الأوقاف يتقاضون رواتبهم من الدولة ولا يجرؤ أحدهم على أن ينطق حتى آية من القرآن تتكلم عن ال***** فتدعوهم لعبادة الله الواحد وترك عبادة المخلوق فما بالك بـسبهم (كما تدّعي). وإذا حدث وتكلم أحد منهم بجرأة عن أي موضوع يخص ال***** فإنه يختفي وينضم لآلاف المعتقلين من المسلمين أو يعزل ولا يُسمح له بالخطابة. أما على جانبكم فليس للدولة أي رقابة فالكنيسة هي التي تعين الكهنة وتوجههم فيما يقولون وخطبكم لا تذاع في الميكروفونات فلا يعرف العامة ما تقولون داخل كنائسكم ولا يُعتقل منكم أحد فكل المعتقلين من المسلمين فقط وكأنه لا يوجد متطرف مسيحي واحد. وقصتي الراهب المشلوح ومسرحية كنيسة محرم بك في الإسكندرية لهما أكبر دليل على جهل الدولة بما يحدث داخل الكنائس والأديرة . فهل بعد هذا مازلت تدّعي أننا الذين نهاجمكم في المساجد أم انتم الذين تشتموننا وتدبرون لنا المكائد وتعملون في الظلام بعيدا عن أعين الرقابة ؟

3. ويحضرني في هذا المقام واقعة تبين أسلوب الخداع الذي يتبعه ***** مصر في تعاملهم مع المسلمين فيظهرون خلاف ما يبطنون، فقد سألت أمي البطرك (شنودة) في أحد دروسه الأسبوعية التي كان يلقيها على المسيحيين بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، سألته عن موضوع "تحديد النسل" فقال لها بالحرف الواحد: كل امرأة مسيحية يجب عليها ألا تحرم ابنها من أخ ومن أخت ولا تحرم ابنتها من أخت (أي أن الأسرة المسيحية المثالية يجب أن يكون فيها على الأقل 4 أطفال). ثم خرج بعدها البطرك أمام وسائل الإعلام ليعلن أن المسيحية تشجع تحديد النسل (يقصد طبعا نسل المسلمين فقط!). ولقد كان ينصحنا نحن شباب الكنيسة مرارا وتكرارا أن "نكون حكماء كالحيات" وهو قول أعتقد أنه منسوب زورا للمسيح، فالحية لا تعرف إلا الغدر والخيانة والقتل وأعتقد أيضا أن هذا ما يعنيه البطرك فالمسيحي عليه أن يضمر الغدر تحت ثياب الوداعة حتى تحين الفرصة. وكان البطرك يقول دائما إنه لن يدخل القدس إلا مع شيخ الأزهر ثم يدعو المسيحيين في الخفاء لتأسيس شركات سياحة تنظم لهم رحلات يومية منتظمة من كاتدرائية العباسية إلى القدس اليهودية لدعم اليهود حتى يأخذوا المسجد الأقصى من المسلمين ويعيدون يناء الهيكل المزعوم فيعود المسيح (حسب زعمهم).
الرد مع إقتباس