[makakola]

أخى الحبيب ZeibaQ
أعتذر لأنى تأخرت فى تعليقى على ردك، فأرجوا أن تتقبل إعتذارى بصدر رحب

كل كلمة أنت قلتها جميلة، وهى تتفق تماما مع الضمير الإنسانى، هذا الضمير الذى خلقه الله بداخل كل إنسان ليرشده إلى الأعمال الصحيحة والأعمال الباطلة
وهذا الضمير لم ينشأ من عقيدة معينه، فحتى عابدى الأوثان لديهم هذا الضمير الموجود بداخلهم، ولكن البعض يستقون من ثقافة معينة تدعوهم لإماتة هذا الضمير وإسكاته حتى يموت فعلا بداخلهم وهم يظلون أحياء، ويقال فى التعبير البلدى (ضميره ميت)

إذا كنت اعتبرت إن عدم اعتناقى لنظرة أخينا عيسى قلّة علم بدينى !!
طب ليه ماتعتبرشى إن اللى كتبه هوّه قلّة علم منّه بدينه أو بحقيقة دينه؟

أخى الحبيب الفاضل ذو الضمير الحى
هذه ليست نظرة عيسى حتى أعتبر أنه قليل العلم بدينه، ولكنه إقتباس من مؤلف شهير لإمام سنى، وهذا المؤلف يدرس لطلبة العلم
فلست أنا من قال عليك قليل علم، بل أهل العلم والذين يدرسون هذه الكتب، هم من ينظرون لعدم الدارس على أنه قليل علم ولست أنا
كما أن هناك بعض المؤلفات والكتاب الذين يعتبرهم السنه عمداء للدين، أفنوا حياتهم فى دراسة القرأن والفقه والسنة، وخرجوا بمؤلفات لا يختلف السنة عليها
فعدم ثقتك بالكاتب الذى أفنى حياته فى الدراسة، لا تأتى بفراغ، بل يجب أن تكون مؤيدة بالأدلة والبراهين، وهذا هو إسلوب الدارس

لو أنا قعدت من هنا للسنة الجايه أقول وأهتف وأجيب أدلّه على إن الإسلام بيقول إنى أتعامل مع المسيحيين وأصحاب الديانات الأخرى عادى وزىّ ماباعامل المسلمين إلا إذا بدؤونى بالعداوة , هتصدّقنى؟

أخى الحبيب، طبعا لو كلامك منطقى أصدقك، لكن نأخذ الأمور بهدؤ
هل كان المصريون المسيحيون (الأقباط) أعداء للعرب فى شبه الجزيرة العربية حتى يتركوا الجزيرة ويغزوا مصر؟
هل كان أهل أسبانيا المسيحيون أعداء للعرب حتى يعبروا البحر الأبيض ويحتلوا بلدانهم؟
هل كان سكان ليبيا والجزائر وتونس والمغرب أعداء للمسلمين حتى إجتاحتهم الجيوش الإسلامية؟
طبعا الرد معروف تماما وهو ما يردد فى وسائل الإعلام الإسلامية، وهو أن هذه الحروب (لا يدعونها حروب بل فتوحات)، كانت لنشر الدين
طيب يا عزيزى، بهدؤ برضه
من ينشر الدين يعتقد أنه يعمل عملا خيرا، فما ضمانى أنك لن تحاول عمل الخير معى، فتضطر (أسفا) أن تضيق على حتى تهدينى للنور، مادام المبدأ موجود وقام صحابة الرسول بالعمل به، ألا وهو القتال أو التضييق على الغير لهدايته للنور ولطريق الحق؟
الموضوع طويل وعلى إستعداد أن أتناقش معك به بالتفصيل فى مشاركة منفردة لو أحببت بكل هدؤ وحب وبدون تعصب أو غيره إنما قراءه لأحداث التاريخ

إذا كنت متّهم قبل ماأقول أى حاجه ؟
ولو اتعاملت كويّس يبقى بادارى حقيقتى علشان أهى لى مسيحيين وللا تلاته أكسب فيهم ثواب!!!

أخى الحبيب، أنت غير متهم بأى شئ على الإطلاق سوى عدم علمك بكتب التراث والتفسير التى سار عليها أهل السنة طوال قرون طويلة
أما كونك متهم بالإرهاب فهذا غير صحيح، فأنا أراك شخصا ذو ضمير حى، يرفض ما يجده مخالفا لضميره الذى وضعه به الله منذ مولده
ولا تخلط يا عزيزى بين إتهامك أنت شخصيا بالإرهاب، وبين إتهام عقيده بالإرهاب، وكونك تتبع هذه العقيده ولكن من وجهة نظرك الخاصة أو من وجهة نظر بعض المحدثين من المشايخ الذين نشأوا بعد تفتت الأمة الإسلامية وتدهورها، لا يعنى بأنك تتبع صحيح هذه العقيده، فأنت تقول أنك على حق، وهم يقولون أنهم على حق، ولكن كتب وتفسيرات السلف الصالح تميل جهة كفتهم هم أكثر منك، ولا تنسى أن المسلمون سينقسمون 73 فرقة، منهم 72 سيذهبون للنار، وستبقى فرقة واحدة هى أهل للجنة، فهل أنت منهم أم هم؟

أما عن عزيزنا عيسى فأنا الحقيقة ماباعتبروش متعصّب أو متطرّف أكتر من إخوة مسيحيين هنا فى المنتدى بيقولوا عنا كمسلمين أكتر من الشويّة اللى كتبهم والشويّة اللى بيقولوهم بعض الجماعات والمذاهب الإسلاميه برضه !

فرق كبير جدا يا عزيزى بين أخينا المحترم عيسى، وبعض الأخوة الموجودون هنا، وإسمح لى بتوضيح الفرق
الأخ المحترم عيسى، إقتبس من أحد أمهات الكتب السنية التى تعتبر من التراث الإسلامى، والكاتب بالنسبة لأهل السنة يساوى علما ودراسة (لاحظ أنى قلت علما ودراسة لأنى أعرف أنه لا باباوات لديكم) نظرتنا نحن مثلا للبابا شنودة أو أحد البابوات السابقين
ما يقوله بعض الأخوة هنا، هو نظرة شخصية لهم بعد قرائتهم فى كتب إسلامية، ولم يأت أحد بأى كلمة عن الإسلام من أحد أمهات الكتب المسيحية، لسبب بسيط جدا، أنه لا يوجد كتب تراثية مسيحية تتحدث بهذه الطريقة
وفى قولك (بيقولوا عنا كمسلمين أكتر من الشويّة اللى كتبهم) فأرجوا أن تأتينى بإسم لكتاب واحد من الكتب التى تقول عنها، يكون كاتبها فى نفس مقام الشيخ الفاضل مؤلف الكتاب الذى إقتبس منه الأستاذ عيسى كلماته، ويكون الكتاب المسيحى الذى ستأتى لى بإسمه من الكتب التى تدرس لطلبة العلم فى الدين المسيحى ليوازى فى القيمة الكتاب الإسلامى المذكور
هل عرفت الفرق يا عزيزى
كلام الأخوة هنا هو إنطباع شخصى بعد دراسة الكتب الإسلامية، ولو كان العزيز عيسى خرج بهذا الإنطباع الشخصى عن المسيحية بعد دراسة كتبها، لما كان لى أن أعلق هذا التعليق
ولكن للأسف الشديد، أخينا المسلم يدرس الإسلام فيخرج سابا المسيحية بدون حتى النظر لها، والسبب هو مثل هذه المؤلفات التى تقتل ضميره الحى، وضميرك أنت لا يزال حيا لأنك لم تقرأ هذه المؤلفات، أعانك الله على إبقاء ضميرك حيا يا عزيزى

أنا كمسلم غير ملزم باتباع مايكتبه علماء الدين الكبار القدامى منهم أو المحدثون .
أنا كمسلم لدىّ القرآن والأحاديث الصحيحه أفهمها وأتبعها على حسب ماأفهم
قد أتفّق مع تفسير شيخ ما لآيه أو لحديث وقد أختلف
الثابت بالنسبه لى كمسلم - وده باقوله من باب العلم بالشىء بسّ لبعض إخواننا هنا - هو القرآن
وإنما تفيدنى كتب الشيوخ أو الفقهاء فى محاولة الوصول لفهم صحيح

أخى الحبيب
كلامك قد يكون صحيحا لو كان حديثنا عن شيخ شاب، لا يزال فى مرحلة طلب العلم، ويفسر ويخطئ ويصيب
ولكننا نتحدث عن أحد أعمدة الدين الذين يتفق عليهم السنة، فأنا لم أتك بقول شيعى أو درزى أو خلافه
كما أن كلامك يحمل فهما خطيرا للدين يا عزيزى (وقاك الله شره)، فلو صح كلامك، لفسر كل شخص الدين كيفما يريد فيخرج الدين بذلك عن الثوابت ولأغلقت دور الإفتاء ولعمت الفوضى بين الناس، ولخضع الدين لأهواء البشر
صحيح أن هناك إختلاف فى التفسير، ولكن هذا الخلاف ينشأ على مستوى شيع وفرق، وليس على مستويات شخصية وإلا سمى ضلالا

أرجوا أن تكون فهمتنى يا أخى الحبيب، فأنا لا أكرهك ولا أتهمك بالإرهاب ولكنى أرى أحد منابع الإرهاب التى يجب أن تجفف، وللأسف الشديد فإن فى تجفيفها إنكار لأغلب كتب التراث الإسلامى، وتكفير لأعظم مفسرى الإسلام على مر العصور، والإعتذار عن تاريخ دام أربعة عشر قرنا من الزمان
فهل ضميرك الحى سيستطيع فعل ذلك؟

تقبل تحياتى وحبى وتقديرى
وسلام المسيح معك