[COPTIC KNIGHT]

كثيرا ما فكرت في هذا الموضوع حتي تبلورت الفكرة في رأسي , لسنين كثيرة تم تجاهل الأقباط في فن الدراما المصرية سواء في السنينما و التلفزيون , و قبل أن أخوض في لب الموضوع سأعرض عليكم بعض الصور التي ظهر فيها الأقباط في السينما و التلفزيون علي مدار السنين :
أولا التلفزيون : جاءت المسلسلات بصورة معتدلة لحد كبير
1. مسلسل خلتي صفية و الدير بطولة بوسي يعرض تلك العلاقة بين رهبان أحد الأديرة و نصرتهم للمظلوم و علاقتهم بالجيران المسلمين , إلا أنها كانت مثالية جدا بعيد عن أرض الواقع..
2. مسلسل يا رجال العالم أتحدوا : وهو مسلسل كوميدي من تأليف سيناريست مسيحي (عاطف بشاي) و قد ظهرت فيه النساء المسيحيات بدور المتمسكين بدينهم و رغم ذلك ظالمين لأزواجهم في حين كان هؤلاء المظلومون مستهترون يخشون زوجاتهم لأقصي درجة..
3. مسلسل أوان الورد و الذي أثار ضجة من أخراج مخرج مسيحي مع الأسف هو وحيد سيف , يظهر فيها أمرأة تقية كانت متزوجة بمسلم (و لا أعرف كيف كانت تقية و تخالف عقيدتها و تتزوج من رجل غير مسيحي )
و قد أنجبت منه طفلة ( يسرا ) و كيفية التعايش الخيالي بين الأثنين و للأسف أظهر فيه المرأة المسيحية بصورة غير لائقة تماما ( مثلما ظهرت الممثلة إيناس مكي ) و هو أفتكاسات وحيد حامد..
4. مسلسلات أسامة أنور عكاشة و هي الأقرب للواقع..و أخرها مسلسل (أميرة في عابدين )

ثانيا الأفلام :
1. في الماضي لم يظهر الأقباط إلا في عدد قليل من الأفلام أهمها الأفلام التي تحدثت عن ثورة 19 و لكن أكثرهم شدة فيلم شفيقة القبطية و الذي يمثل أمرأة ساقطة تحولت بقدرة واحدأحد لأمرأة وطنية.. أكثر ما يحيرني لماذا أختار المؤلف شخصية قبطية لتقوم بالدور إلا إذا كان يحمل لهم شيئا في صدره.
2. بعض أفلام عادل إمام لكن أهمها الأرهابي الذي أقترب كثيرا من واقعنا و نظرة الأخر لنا لكن مع الأسف لم يهتم بالنواحي الدقيقة في حياة القبطي مثل الأصوام و مواعيد القداسات التي تقام بعد الظهر !!!! لكن مضمونه رائع..
3. فيلم التحويلة لنجاح الموجي و فاروق الفيشاوي و يحكي تضحية ضابط مسلم بحياته لأنقاذ مسجون مظلوم قبطي ..
4. فيلم مافيا وقد تضايقت جدا من الدور الذي ظهر فيه الكاهن القبطي (سعيد طرابيك) و هو دور أقرب لدور خاطبة و ليس لرجل دين و رغم أنه كان دور كوميدي إلا أن هذا الكاهن كان بمثابة الرجل المطاع و الأمر والناهي لأبنائه الروحيين ( أحمد رزق ) علي شاكلة ما يحدث في الجماعات الأسلامية , و رغم أن الكنيسة أورثوذكسية ( العذراء بالمعادي )إلا أن بقدرة قادر يكون لشمامسة الكنيسة دور في أستقبال بابا روما في كنيسة أخري (و المعروف أن بابا روما لم يزور أي كنائس أورثوذكسية غير الكاتدرئية بالعباسية)..
5. فيلم ( فيلم ثقافي ) و هو شديد الكوميديا و لكن جاءت أحد مشاهده تمثل جنازة في الكنيسة و رغم أن الطقس كان كله أخطاء إلا أن أكثر ما أستفزني هو عند بدأ الكاهن لعظته اللتأبينية لم يبدأ (بسم الأب و الأبن و الروح القدس إله واحد أمين ) في حين عندما بدأ أحمد رزق لتأبين والد زميله في الكنيسة !!! بدأ بعبارة ( بسم الـله الرحمن الرحيم)...

6. فيلم (أنساتي سادتي ) للمتخلف عقليا رأفت الميهي و الذي أصر من تزويج شاب صغير السن ( أشرف عبد الباقي ) لعجوز شمطاء رغم مخالفة ذلك لقوانين الكنيسة التي تمنع فرق السن إذا زاد عن 10 سنوات إلا بأمر خاص من أسقف الأيبراشية.
و هناك الكثير غيرها من الأفلام و المسلسلات مثل (كلام في الممنوع ) ,
و غيرها لكن معظمها أتفق في بعض النقط..
1. جهل تام بالطقوس القبطية و الكنسية .
2. الأصرار علي أن التزاوج في المسيحية هو تزاوج روحيين و ليس جسدين بصورة كوميدية سخيفة ..
3. التندر علي دور الكاهن و أب الأعتراف ..
4. أستخدام بعض الألفاظ التي نادر ما أسمعها داخل مجتمعنا القبطي مثل ( الـله يقدس روحه ) , ( و المسيح الحي ) والتي يصرون علي تكرارها (الخواجة فلان) عند تسمية بعض المسيحيين .
5. أخطاء تاريخية شديدة توحي بمدي الجهل بشريك الوطن , فمثلا في مشاهد المظاهرات كان شكل الكهنة الذين يظهرون يدل علي أنهم روم يونانيون ( مع أحترامي و محبتي الشديدة لأخوتي الروم الأرثوذكس )
إلا أن قضايا الأستقلال لم تكن تشغلهم في ذلك الوقت لأن معظمهم كان يحمل الجنسية اليونانية و كان شاغلهم الأول هو أستقلال اليونان!!!! .
خطأ تاريخي أخر في مسلسل ( وادي فيران ) الذي يصور الكفاح المصري في سيناء أثناء و بعد حرب1967 و هر الراهب المسئول عن دير سانت كاترين مصري أسمه عليش !!! ( مع العلم أن كل رهبان الدير يونانيين الأصل لا يعرفون العربية ) و الأدهي من ذلك أستخدام مصطلح لم أسمع عنه هو ( التبادل الرهباني بين دير أنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر و سانت كاترين ) و أستخدام دير أنبا أنطونيوس في عملية أختراق لسيناء مما يوضح ان المؤلف و الخرج لم يزورا الديرين إلا و قت تصوير المسلسل ..
نقطة أخيرة و هي توظيف الدراما ضد الأقباط فمذ سنتين في حادث جريدة النبأ و بعد أيام قلية عرض التلفزيون المصري فيلم (أحدب نوتردام) و الذي يحكي عن راهب يقع في غرام غجرية ( أزميرالدا) و رغم روعة القصة إلا أن وقت عرضها كان غير مناسب بالمرة كما لو كانت تؤكد الحادثة , كما عرض بعدعه بأيام فيلم الراهبة المرحة في وقت كان الأقباط فيه يغلون من هذا الحادث كما لو أن تعليمات عليا صدرت من صفوت بيه الخســــــىس لأذلال الأقباط مما يؤكد أن حادثة النبأ كانت تحت رعاية و حماية الحكومة ..
و في النهاية لماذا لا تتولي جهة قبطية رفع دعاوي قضائية علي تلك الأعمال التي من شأنها إيذاء مشاعر الأقباط وا لمطالبة بتعويضات مناسبة لردع أمثال هؤلاء من **** الممثلين و المنتجين و المخرجيين و علي رأسهم أصحاب الأفكار .. المؤلفين ؟!؟!؟!؟

( علي فكرة أنا وضعت نفس الموضوع من يومين لكن وجدته أختفا )