حقيقة لا افهم منطق من يهاجمون إعتكاف قداسة البابا شنودة فى الدير واحتجاجه على كيفية ادارة الأمن المتعصب للموضوع
كان امام البابا شنودة ان يختار بين:
1- يذهب للشعب ويقول لهم الامن تلاعب بنا وماطل بوعوده ولم تعد مصر بلد آمن لكم وكل نساءكم عُرضة لان يفترسها المتربصين واذهبوا لتنتزعوا زوجة ابونا من بين ايديهم بأنفسكم
2- ان يحتج بطريقة سلمية وسامية على التعصب الذى اصاب الجهاز الأمنى ويعلن اعتكافه معترضا بطريقة حضارية وهذا ما فعله
- لنتخيل مثلا ان الامور كانت معكوسة ، وكانت السيدة المغرر بها مسلمة ذهبت فى لحظة ضعف لتعلن رغبتها فى تحولها للمسيحية ، فما كان من رجال الامن الا احتجازها ورفض مقابلة عائلتها واقرباءها ....الخ وقاموا ب" تظبيتها" كما قال احد الضباط
نتخيل كيفية تصرف شيوخ الاسلام بدءً من المفتى الى الشيخ القرضاوى الى وزير الاوقاف... الى مرشد الاخوان..... الخ
كنت ستجد الخطب النارية فى حشد الجماهير ... ومنابر المساجد تحض على الجهاد... وبث هوائى على الجزيرة والمنار وغيرها من قنوات الارهاب و "الجهاد" .... وغوغاء يحرق الكنائس ويتهجم على ممتلكات المسيحيين .... الخ الخ ... وطبعا كان الاعلام سواء اذاعة وتليفزيون او صحافة او او يقومون بالتنظير لافعال الغوغاء وتبريرها
اما ان يحتج البابا بطريقة حضارية ويطالب ب "تطبيق القانون المصري" فنجد الكل يتدافع للهجوم عليه بأساليب مختلفة تتراوح بين الغوغائية وافضلها "كلام معسول"
سيدى : قالها سعد زغلول : قبل ان تقول للمظلوم لا تبك قل للظالم ارفع يدك
|