يوسف القرضاوي
بقلم- كمال الدين مصطفى
يجب على كل الدافوريين إعتبار ما يسمى بالشيخ القرضاوي، مطلوباً للعدالة مثله كمثل عمر البشير، وكما خرج مطلوباً من مصر، فسيظل مطلوب دارفورياً لتحريضه على المجرزة التي حلت بكل من هو دارفوري أو من أصول أفريقية، أي غير عربي...!! فهو مجرم حرب، والمحرض حكمه حكم القاتل ولا شك في ذلك...!!!
وقد نصب نفسه عراباً للدعوة الإسلامية، ولكنه لن يعدو أن يك أحد بائعي الدين وتجاره، ولا يختلف عن أي بائع أو بائعة هوى، وذلك لزيف إجتهاده لإرضاء عملائه.....! و طالما يفصل فتاويه وخطبه حسب الطلب لحكومات كانت أو أفراد، ولمن يدفع أكثر...!! ولقد عميت بصيرته، وفات عليه ما قد ينتظره، حين لا ينفع مال ولا بنون ولا حكام ولا مشيخات عالمية...!!
ظل هذا الشيخ المأجور، والذي يعرف بالقرضاوي يعادي شعب دارفور، ومنذ قيام ثورته الحرة، وكل ذلك من خلف الكواليس، ولكن سرعان ما كشف عن وجهه عند إندلاع الثورة الليبية، وقام بالتصريح وأمام الملأ، بأن هنالك دارفوريون مرتزقة يحاربون بجانب النظام الليبي، وهي فرية بل فتنة لا وجود لها على أرض الواقع، وما هي إلا مؤامرة دنيئة ضد شعب دارفور، ومواصلة لحملة قناة الجزيرة في مساندتها لحكومة البشير وعصابته...!!، ولكم أعزائي بأن تتخيلوا ماذا قد تكون ردة فعل الإخوة الليبيون، في حال سماعهم لمثل هذه الفتنة والأكذوبة تصدر من رجل دين...!!! بإرتزاق بعض من يعيشون بين مضيفينهم، وهو الشيخ الذي ظل الكثيرون مخدوعين في شخصه، بحكم موقعه كعالم دين، ورئيس هيئة علماء المسلمين، وداعية عالمي، والذي يفترض فيه الصدق والنزاهة والبعد عن الشبهات، والإلتزام بكل ما هو حميد...!! فلماذا يسيس الدين لصالح طرف ضد آخر، ألم يقرأ في كتاب الله الكريم الآية التي تقول "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
ألا يعلم هذا الشيخ "بأن الفتنة أشد من القتل"...!! ومن أين له بهذه المعلومات؟؟ أهو يسكن ليبيا أم قطر...!؟ أم عميلاً في إحدى أجهزة الإستخبارات...!!؟؟ أم كان موظفاً لدى الخارجية السودانية..؟ أم أحد أفراد عصابة حكومة البشير بالدوحة، والذين جندوا أنفسهم لمحاربة دارفور عبر قناة الجزيرة. فلابد أن يقتص منهم كل سوداني تأذى من ذلك، وألا يك السودان أهلاً ولا سهلاً لزيارة هذا الشيخ للخرطوم، بل لظاً وحميماً وألا يوفق فيها..!!
فعنصرية هذا الشيخ ليست وليدة اللحظة، بل هي منذ بداية قضية دارفور، ولا أدري إن كانت دارفور مسيحية أم تدين بأي دين آخر، فكيف يا ترى سيكون الأمر..!!! فهو ظل يدعم مجرم الحرب والمطلوب دولياً عمر البشير، وزاعماً بأن السودان مستهدف أمريكياً، وقد نسى نفسه بأنه أمريكي المنبت، بل الأنموذج الأمثل، والذي يراهن عليه النظام الأمريكي. وما سفرته إلى القاهرة، وصلاته بميدان التحرير، إلا إيعازاً من أولياء نعمته، وكلنا نعلم ذلك،فقد دنس بذلك النصر الذي حققه شباب مصر....!! ناهيك عن تلقي إبنته تعليمها بأمريكا (فلوريدا) فأين تلكم الإدعاءآت يا رئيس هيئة علماء المسلمين...!! وأنت تعيش في أكبر محمية أمريكية بالمنطقة..!!. أليست هذه مغالطات ليست لها إجابة...!! فمن يحارب من...؟ ومن هو العميل...؟ فخدماتكم حقاً جليلة للعم سام...!! كخدمات قناة الجزيرة، والتي تأتمر بأمر أسيادها، وتسبح بحمدهم ليل نهار...!!!
وفي نفس الوقت تتهمون وتدينون أهالي دارفور بالعمالة للغرب وأمريكا..! وبأنهم يذهبون إلى أسرائيل...!!! فلا أدرى ألم تعلم بأنك تسكن مجاوراً للسفارة الإسرائيلية في الدوحة...!! والله الإختشوا ماتوا..! وإن كنتم أنتم كعرب ولكم عداء مع إسرائيل، فنحن لسنا بعرب، ولا ننكر بأن لدينا لاجئين شردوا وقتلوا من موطنهم، وإستقبلتهم أسرائيل، لأنها إعترفت بقضيتهم ولم تقتلهم في ميدان عام...!!! بل هم وفرت لهم الملجأ والمأكل والمشرب...!! فهم آمنين في تل أبيب..! الم تقرأ في السير بأن المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم قد جاور اليهود وعاهدهم في المدينة وغيرها، بل كان يتفقد جاره اليهودي إن لم يره...!! فماذا تقول في ذلك هل من فتوى جديدة أم وحي قد ينزل عليكم...!! والعياذ الله..!!
فمن هذا المنبر أناشد أي دارفوري أو أفريقي متضرر، بأن يبحث ويعلم عن التاريخ الطويل الشائك لهذا الشيخ، فهو ببساطة كوز...!! وليسرح خيالكم فيما تعلمونه عن الكيزان، مقارنة بما إبتلينا بهم في السودان..!!! ولا تأخذكم العاطفة الدينية في كل من تلا أية من القرآن أو قرأ حديثاً من السنة...!!! ولا تغرنكم العباءة الدينية التي يتدرعها، فالدين قد ولي منذ عهد بعيد وبقيت الوظيفة أو المهنة....! فالنفاق والكذب والدجل هو ديدن هؤلاء التجار، ويكفي بأنه صديقاً لحسن الترابي....! وأنتم أدرى بنهجهم ومكرهم، وحالنا بالسودان ليس بخاف عنكم، فهي واحدة من بنات أفكارهم، بل خباثاتهم وطباعهم التي لا مثيل لها في العالم أجمع، من حقد وكراهية للآخر وتشويهاً للدين....!!! فيجب محاربة هذا المنافق، والذي يبيع الدين بالدنيا، وينحني للزعماء والسلاطين والملوك، ويحتمي بأمريكا وأسرائيل، ويحرم الآخرين من مساعدة أمريكا، فهو يحللها لنفسه وزمرته من أجل المال والنعيم الزائل...!! فنحن نعوذ بالله منه ومن حاله، حيث سلط الله علمه على تدميره، ونسأل الله ألا يبتلينا كما إبتلاه، وأن يرد كيده في نحره، والله يمهل ولا يهمل...!!