الموضوع: ارمنيوس
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 07-03-2005
nony nony غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 38
nony is on a distinguished road
ادى نتايج التحقبق

بتوقيت القاهرة 09:50:58 ك الساعة - 05/03/2004 آخر تحديث يوم
تحقيقات


في محاكمة المتهمين بقتل الأسرة المصرية في نيو جيرسي
المتهم الأول مجرم سابق والثاني تاجر مخدرات
قنصل مصر في نيويورك: القبض علي الجناة أنهي التوتر في أوساط الجالية

الابناء سيلفيا ومونيكا

نيويورك ثناء يوسف:
أكد السفير شريف الخولي قنصل مصر العام في نيويورك أن القنصلية المصرية كانت تتابع باهتمام التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية للكشف عن مقتل العائلة المصرية في مدينة جرسي سيتي وأن توصل السلطات الأمنية إلي مرتكبي الحادث سيضع نهاية لأي توتر سعي البعض إلي خلقه وسط الجالية المصرية الموجودة في الولايات المتحدة والتي يشهد جميع المسئولين الأمريكيين علي انها من أفضل الجاليات الموجودة بالولايات المتحدة.
ويقول ماجد رياض المحامي: 'لقد كانت نصيحة الكنيسة القبطية التي ينتمي اليها أفراد أسرة حسام أرمانيوس بعد تعرضهم لهذه المجزرة البشعة أن يصلوا حتي تكتشف الحقيقة وحتي يلهم الله الأسرة العزاء.. وظهور الحقيقة سيضع نهاية لعنصر الإثارة ويؤكد علي أواصر المودة التي تربط بين جميع المصريين..'.
وبعد مرور حوالي 50 يوما علي اكتشاف الجريمة البشعة التي راح ضحيتها حسام أرمانيوس (47 عاما) وزوجته أمل جرس وابنتاهما سيلفيا (16 عاما) ومونيكا (8 أعوام) أعلنت السلطات الأمنية في مدينة جرس سيتي انها قد توصلت إلي الجناة وأن الاتهام وجه رسميا بعد ظهر يوم الجمعة الماضي..
وفي قاعة المحكمة الفيدرالية تجمعت عشرات من كاميرات التليفزيون ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء.. كما جلست أسرة الزوجة في الصف الثاني بالقاعة..


المتهم الأول مجرم سابق


وعندما قام رجال الباحث باقتياد المتهم الأول ليقف أمام القاضي كان هدوء الموت والرهبة يسيطر علي القاعة وتحول جميع الموجودين إلي أعين تريد أن تخترق جسد هذا الشاب النحيل الذي ظل طوال الوقت يخفض رأسه ربما في محاولة لاخفاء وحشيته...
وكان المتهم الأول هو إدوارد ماكدونالد (25 عاما) وقال عنه المدعي العام أنه مجرم سابق حيث سبق أن حكم عليه بالسجن في العديد من القضايا آخرها حكم بالسجن لمدة عامين لقيامه بالاتجار في المخدرات وذكر المدعي انه كان وقت الجريمة تحت مراقبة البوليس أي أن عليه أن يبلغ الشرطة يوميا بجميع تحركاته...


تهمة القتل


ووجه المدعي الاتهام وهو قتل أربعة أشخاص باستخدام آلة حادة وطلب من القاضي أن تكون كفالة الافراج عنه عشرة ملايين دولار وذلك لضمان عدم فراره من العدالة وبقائه بالسجن لحين محاكمته.. وعندما سأله القاضي عما إذا كان قد فهم الاتهام الموجه له أجاب ماكدونالد بالايجاب ولكنه قال انه غير مذنب وهو أمر مألوف حتي لمن يضبط متلبسا....
وطلب المحامي المرافق للمتهم وضع موكله تحت الحراسة خوفا بطبيعة الحال من قيام باقي المساجين بالاعتداء عليه... وخلال دقائق وبعد ان خرج المتهم الأول تم احضار المتهم الثاني.


الثاني تاجر مخدرات


المتهم الثاني: هاملتون سنشيز (30 عاما) وهو أيضا من تجار المخدرات وقد حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما في عام ...1995 وقد تعرف علي ماكدونالد خلال وجوده بالسجن.
وقد عمد سنشيز إلي تمثيل دور البريء منذ اللحظة الأولي وظل يبكي حتي تم توجيه الاتهام اليه وقبل أن يغادر القاعة راح يقول بصوت مسموع 'انني لم أقتل أي شخص... انني لم أقتل أي شخص...'.
ويجدر بالاشارة أن المتهم الثاني كان موجودا وقت الجريمة تحت الاعتقال فيما يسمي هنا 'المنزل الآمن' أي انه تحت حراسة الشرطة وتسمح قواعد التواجد في هذا المنزل الذي يودع به من أوشكت مدة الحكم عليهم بالانتهاء بالعمل علي أن يعودوا في المساء للمبيت بهذا المنزل.. والهدف من هذا النوع من المنازل هو تخفيف المصاريف التي تتكبدها السجون حيث يكون المسجون مسئولا عن تغذية نفسه وكذلك العلاج...
وكان سنشيز يعمل في محل حلاق...


سيناريو الجريمة


وعقب انتهاء الجلسة عقد ادوارد ديفازيو المدعي العام بمقاطعة هادسون مؤتمرا صحفيا أكد في بدايته علي أن الجشع والسرقة كانا وراء هذه الجريمة البشعة...
ومن خلال الاسئلة والاجابات رسم ديفازيو سيناريو الجريمة وأوضح أن ماكدونالد الذي كان يستأجر الدور الثاني بمنزل حسام أرمانيوس منذ شهرين قبل الحادث كان قد دبر للجريمة واستعان بصديقه سانشيز...
وفي يوم 11 يناير وفي حوالي السابعة مساء اقتحما منزل الأسرة القتيلة بعد أن وضعا أقنعة علي وجهيهما وتمكنا من تخويف الأم وابنتيها حيث صوبا مسدسا أتوماتيكيا اليهم.. بعد تقييد الأم وابنتيها ووضع أشرطة لاصقة علي الفم لمنعهن من الصراخ وعلي مدي ساعتين انتظرا الأب حتي عاد من عمله وكان مصيره مثل مصير بقية أفراد الأسرة إلا ان الصغيرة مونيكا وأثناء مقاومة الأب استطاعت أن تخلع القيد الموجود حول يديها وتنزع الشريط الموجود علي فمها.. وتعرفت الطفلة علي ماكدونالد الذي أمسك بها وراح يعذبها حتي تمكن من الحصول علي الرقم السري لكارت الائتمان البنكي من الأب...
وبعد أن حصل علي كل ما يستطيع استخدم سكينا من مطبخ الأسرة ليقتل الصبية... وتولي زميله سانشيز قتل باقي أفراد الأسرة...
وأوضح المدعي أن القتل كان باستخدام سكاكين لتوجيه طعنات عديدة منها طعنات بالرقبة...
وفي اليوم التالي استخدم ماكدونالد كارت البنك الخاص بحسام أرمانيوس ليسحب مبالغ عديدة من عدد من فروع البنك...
وعندما اكتشف الحادث بعد ثلاثة أيام من وقوعه يوم 14 يناير تم استجواب ماكدونالد عما إذا كان قد شاهد أمرا مريبا أو سمع أي صوت ولكنه نفي...
وقد طلب البوليس منه مغادرة الشقة بعد أن أصبح المنزل كله موقعا للتحقيق في الجريمة...


سحبا الأرصدة من البنك


وقد بدأت التحقيقات فورا دون التوصل إلي أي دليل قامت خلالها المباحث الفيدرالية بجمع معلومات عن معارف الأسرة و اتصالاتها... وبعد فترة وبعد تصريح من المحكمة تم السماح للمباحث بالنظر في الحسابات الخاصة بالأسرة.
وقد أشارت هذه الحسابات أن هناك مبالغ تم سحبها بعد الجريمة أو علي الأصح قبل اكتشاف الجريمة مباشرة... ولجأت المباحث إلي فحص الصور التي تلتقطها كاميرا المراقبة في البنك لكل من يصرف أي مبلغ وكان من الطبيعي أن يقوم المحققون بعمل تحريات عن كل من ذهب إلي البنك... واتضح أن الكاميرا لقطت أرقام سيارات ثبت بعد ذلك أنها ملك لوالدة ماكدونالد...
وكان ذلك في اليوم السابق لتقديمه للمحاكمة حيث قامت المباحث بتفتيش الشقة التي يسكنها وألقي القبض عليه ويبدو أنه قد اضطر للاعتراف ربما اقتناعا منه بأن الاتهام الذي سيوجه اليه ليس القتل مع سبق الاصرار بل القتل أثناء السرقة.


--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------
الرد مع إقتباس