عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 07-01-2004
Mirage Guardian Mirage Guardian غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 899
Mirage Guardian is on a distinguished road
عفواً يا جماعة..

لفظة "متحدث رسمى" من اسمها كدا تعرفها.. لفظة رسمية "سياسية"... الكنيسة عمرها ما كانت "هيئة سياسية" ولا هاتكون كدا.. لأن لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة.. الكنيسة عموماً مالهاش دعوة بالسياسة.. "اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"

الفكرة فى إن القائد الدينى عموماً هو رمز لطائفته..

يعنى انا باعترض على وصف "متحدث رسمى" من أساسه.. البابا شنودة رمز للطائفة الأرثوذكسية.. زى ما صفوت البياضى رمز للطائفة البروتستانتية فى مصر.. زى ما الكاردينال رمز للطائفة الكاثوليكية فى مصر.. زى ما مفتى الجمهورية رمز السنة فى مصر (ولا يوجد شيعة فى مصر لذا لا رمز لها)

لما نيجى نقول "متحدث رسمى" يبقى دخلنا فى السياسة.. على طول تفصل بينهم

ده اللى بتقوله الكنيسة بمختلف طوائفها ولسانهم اتدلدل من كتر حث (الشعب) القبطى على الدخول فى مجال السياسة

لأن بصراحة كدا وعلى المكشوف.. لا البابا ولا صفوت البياضى ولا الكاردينال (ولا حتى فضيلة المفتى) حد منهم هايقدر يعارض أى موقف سياسى لأن عليهم ضغوط رهيبة محدش فيكم متخيلها ولا حاسس بيها

ماركس قال: "الدين أفيون الشعوب"

هات واحد ماتعرفوش وقالوا لك ده بيسب الدين لرمزك الدينى (أيا كان الرمز ده مين هاتاكله بسنانك أكل بدون تفكير)

هل انت متخيل شعورك لو حد قال لك المسلمين ضربوا رمزك الدينى (البابا مثلا) بالقلم على وشه؟؟
دا انت هاتسحب سكينة المطبخ وتطلع تحارب بلا تفكير ان شاله تموت مش مهم..
وده نفس اللى هايشعر بيه المسلم لو قالوا له المسيحيين ضربوا فضيلة المفتى على قفاه.. (رغم انهم تابعين للسعودية أكتر لكن المفتى رمز دينى)

الدولة فاهمة كدا من زمان.. لذلك مانعة أى حد فيهم ان يكون له صوت سياسى معارض.. لأنه مش صوت عادى.. ده قنبلة موقوتة


وبالتالى لا تتوقع بالفعل من أى رمز دينى أن يقول بأن هناك مشاكل (سياسية) تحدث فى مصر.. وإلا تبقى واهم وغير مدرك الحكومة المصرية بتعمل إيه فى المواطن العادى ذو الرأى الفردى فما بالك برأى هو فى حد ذاته ممكن يقيم حرب..

إمتى تقدر تقول فلان "متحدث رسمى" باسم الأقباط؟؟
ببساطة لما يكون ليك حزب سياسى اسمه "حزب الأقباط" زى ماهو موجود "حزب الإخوان المسلمين"
ورئيس الحزب يكون منتخب من الأقباط نفسهم ومعبر عنهم.. وليس عليه سلطان دينى من الكنيسة حتى يتحدث بحرية.. وليس له سلطان سياسى على الكنيسة.. بإختصار مفصولين عن بعض رغم وحدة هدفهم.. الكنيسة للروحانيات والحزب للأرضيات

لأن ببساطة هدف السياسى هو وضع أفضل على الأرض..
الكنيسة لا تهتم عموما بالأوضاع الأرضية.. هدفها وضع أفضل فى السما..
يوم ما يتعارض الإتنين (وده بيحصل كتير طبعا) الكنيسة هاتفكر فوق فى السما مش فى الأرض..
ووقتها محتاجين حد تانى يدور على حياة أفضل على الأرض غير الكنيسة..

حتى الأن لا يوجد مسمى "متحدث رسمى باسم الأقباط" لأنه لا يوجد "تمثيل سياسى للأقباط"

هيه دى السياسة.. وهيه دى الكنيسة.. وهيه دى مصر.. أتمنى رأيى مايكونش مسبب لمشاكل (كالعادة)

لكنه يبقى أولا وأخيراً (رأى حر) مبنى عن (إقتناع) نتيجة متابعة (واقع)

تحياتى للجميع
الرد مع إقتباس